أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مريم نجمه - مبروك للسودان .. السلام














المزيد.....


مبروك للسودان .. السلام


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 12:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مبروك لإخوتنا في السودان الحبيب السلام الذي ترجم وترسّخ قانونيا , ورسميا على الأرض .. في 9 - 7 - 2005 في الخرطوم , والتوقيع على الدستور الإنتقالي الجديد .
إنتهت حرب دموية .. , استمرّت أكثر من عقدين من الزمن بين الشمال والجنوب , بين إخوة في الأرض , والإنسانية , والمناخ , والإقتصاد , والمصلحة الواحدة .

وأخيرا .. , وبعد تضحيات جسام من الطرفين , بين الجيش الحكومي , والجيش الشعبي لتحرير الجنوب , أكلت الأخضر واليابس .. , وذهب ضحيّتها مئات الاّلاف من الناس الأبرياء - أخرست البندقية والمدفع .. وتقابل .. وتصافح الأخوين , والقلبين .. , وتشابكت الأيدي , وارتفع صوت الحق .. والحريّة .. والعدل .. والمساواة .
لقد انتصرت لغة العقل والحكمة والحياة ... على لغة التعصّب والجهل والحرب .. والموت . ..
إنتصر الإنسان
إنتصر السلام
والخير .. والجمال , والعيش المشترك في وطن واحد .

(( طوبى .. لصانعي السلام , لأنهم أبناء الله يدعون )) ..
أجل ..., بعد جهود مشتركة مضنية وطويلة , مشكورة , من قبل دولة جنوب أفريقيا , من قبل هيئة الأمم المتحدّة , ومن قبل كل الدول الأفريقية المخلصة - تلاقت واجتمعت , وقرّبت وجهات النظر , واختصرت المسافات البعيدة بين الفريقين , وكانت هذه الخطوة المباركة .. الرائدة في مصلحة الجانبين .. , في مصلحة ونصر السودان .
أولا ... شعبه , بشماله وجنوبه
ومصلحة ... ونصر لأفريقيا .. ثانيا .
ألف مبروك للشعب السوداني الشقيق , الطيّب , بوحدته الوطنيّة .. وثمار السلام الغنيّة - لينعم بثروته , وإمكانياته الضخمة , و "" سلته الغذائية الوفيرة "" , ونفطه , ومياهه, ونيله .. , نيل الخير والنماء والجمال , العطاء .. والإخضرار .

لقد خطى السودان .. خطوة ديمقراطية إيجابية رائعة , وجيّدة تستحق التهنئة والمشاركة والفرح .. , واستكمالها في المناطق الأخرى , برفع الظلم عن الشعوب المضطهدة في ( دارفور , شرق السودان , ومناطق النوبة ) -
إنها خطوة جريئة .. تحققت للسودان .. وسط أنظمة عربية ديكتاتورية عسكرية , - واجب علينا إعطاءها حقها من الإحترام والتقدير , خصوصا بعد إلغاء قانون الطوارئ , وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بإصدار عفو عام , وحرية الأحزاب , والمصالحة بين أعداء الأمس _ حزب الترابي مثلا .. ووو .
يأتي هذا العرس السوداني البهيج والجميل اليوم .. , بعد سلسلة من الأعراس والخطوات والمشاهد الشعبية العربية الجميلة ... في طريق التحرير والسير نحو الديمقراطية وحكم الشعب وبناء دولة القانون .. , التي شاهدناها إبتداء .. في إنتخابات العراق أولا .. , وانتفاضة الإستقلال والحرية 14 - اّذار في لبنان وانتخاباته الديمقراطية الأخيرة - وتعيين عدد من النساء في مجلس الشعب الكويتي ومنحهن حق الترشيح والإنتخاب -
إلى تحركات ونضالات منظمات المجتمع المدني والسياسي والثقافي في سورية قديما وحديثا عربا وكردا والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب في سورية والإعتقالات الأخيرة للناشطين في المنتديات وما يزال .. ,
ونضالات المعارضة في المغرب العربي في الداخل والخارج من ليبيا وتونس والجزائر إلى المغرب أحزابا ومنظمات مدنية لحقوق الإنسان وغيرها .
وموجات التظاهرات اليومية الشعبية في مصر ( النقابات والأحزاب وكفاية .. وغيرها ) - إلى جانب تظاهرات الاّلاف الأخيرة في اليمن , في سبيل مطالب ( إقتصادية وسياسية ) - ) -

يأتي عرس السلام في السودان اليوم .. , - رغم بعض النواقص وحرب ( دارفور ) - ليكمل الصورة والمشهد الشعبي العربي الرائع الذي فرض وجوده حتى على النظام العسكري الشمولي .
أخذت أمواج البشر المقموعة .. والمظلومة .. والجائعة للخبز والحرية .. والسلام .. والأمن .., تمشي , وتتصاعد مع فيضان نهر النيل .. ليعمّ الخير خيرين .. والفيض فيضين
فيض السلام للسودان .. وفيض بوادر التغيير في مصر الشقيقة .
كلنا أمل ورجاء .. بأن يعمّ السلام والأمن والرخاء والعدل والتقدّم والديمقراطية .. كل مساحة أوطاننا العربية .. , وفي مقدّمتها شعبنا المناضل في فلسطين الحزينة المغتصبة .. وللشعب في سورية الحرية والعدالة والخلاص من نظام المافيا الأسدية نظام القهر والظلم .. والعبودية ... ! ؟

فلنحوّل أحزاننا إلى أفراح , .. وحروبنا واقتتالنا إلى صلح وسلام .., والتدمير إلى بناء , ليعم النهوض في بناء الإنسان .. والحجر ..
بناء العقل والفكر واحترام الإنسان .. وخياراته.. ومعتقداته .. وحقوقه . . !
م . مريم نجمه - هولندا



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامن وحب مع الأخوين المناضلين .. ناهد بدوية وأسامة كيلة
- الكرامة ...
- على مشارف الفجر
- من رائدات النضال الأممي _ تتمة
- من رائدات النضال الأممي
- صيدنايا في صور - القسم الخامس
- لا بدّ من السقوط ... فهناك الجاذبية ....!
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب - تتمة
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب
- عبير السلام اللبناني .. تنثره الأخت ماري كيروز في اجواء باري ...
- الخلود .. لشهيد الإستقلال والحرية : جورج حاوي
- صيدنايا في صور .. - القسم الرلبع
- دحض ما يسمى ب - دولة كل الشعب
- أكتب كي لا أنام ....
- خطان مختلفان .. ونتيجتان مختلفتان
- صيدنايا .. في صور - القسم الثالث
- الخلود لشهيد الصحافة .. والكلمة الحرّة .. سمير القصير
- نحن .. و ( القمع ) .. جيران ....؟ .. من سورية .. إلى ليبيا . ...
- تحيّة إلى نساء الكويت .. وألف مبروك - ربيع هذا العام .. أهدى ...
- دفاعا عن حرية الكلمة .. وحقوق الإنسان .. والمجتمع المدني . ل ...


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مريم نجمه - مبروك للسودان .. السلام