مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 09:56
المحور:
الادب والفن
مسح ضوئي
دفتر (أبو) ثلاثين ورقة...
لازلتُ متشبثا بجهالتي، نعم.. أستعملُ اللابتوب وأخزن به موادي...لكن أصابع يدي اليمنى لن تتخلى عن القلم الجاف الأبرة وتحديدا الجاف بلون الأحمر.. لم يتوقف حبي للدفاتر..الآن أحب الدفاتر الصغيرة..ثقتي بها
عالية جدا..دفتر بحجم كفي، بل أصغر منها..أحيانا حتى لاتهرب الفكرة انضدها في مسج وأرسله لصديقتي حاملة الشمعة معي...البدايات كانت مع دفتر ثلاثين ورقة..ثم تطورت الى الدفتر السجل...أتأمل الآن هذه المقولة،المقبوسة من أحدى مؤلفات البير كامو..كامو أعراس أو كامو المنفى والملكوت..أتوقف طويلا أمام السطر الكاموي..أتذكر إنني قبل سنوات حين أقتطفت هذه الزهرة من بستان كامو كان الدافع جماليا...أما الآن فأن هذه الزهرة..صارت مرآتي
(كل إنجاز عبودية، إنه يضطرنا الى ان ندرك إنجازا أسمى)..في هذا المقبوس والمقوّس بين قوسين، كامو يدلي أعترافا عن مكابداته مع الكتابة ؟! هل كانت رواية (الغريب) عبوديته؟ أم رواية (الطاعون)..هل كانت كتبه
(المقصلة)(أعراس)(الموت السعيد)(السقطة)( المنفى والملكوت) (أسطورة سيزيف)(سوء فهم)(كاليغولا)(حالة حصار)(العادلون).. محاولات تحررية من العبودية.؟ هل كانت لعبة كرة القدم محاولة ميدانية في التحرر من الورق والمحبرة..وأخيرا...هل كان موت كامو تحررا من عبودية الحياة...
وفق فهم كامو.. للعبث الفلسفي؟!
*النافذة منشورة في صحيفة طريق الشعب / 6/ آيار / 2014
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟