أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي قادر - العلوي .. والسيد القائد














المزيد.....

العلوي .. والسيد القائد


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 23:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نعلم و يعلم كل متابع للمشهد السياسي السابق واللاحق بأنه وفي كل فترة حكم لأي رئيس أو أمير دولة لابد من وجود أذيال لهذا الرئيس أو ذاك الأمير، يطبلون ويشعشعون ويروجون لصالح من سيكون رئيساً او قيماً على عيال الله من المستضعفين ، أول من هيأ لبروز صدام حسين وطغيانه وتقديمه للناس على إنه رجل دولة هم الإعلاميون أو بمعنى أدق (الأبواق المأجورة) ، إختاروا أن يكونوا أدوات للتثقيف لصالح من سيجعلونه القائد الضرورة أمثال طارق عزيز ، محمد سعيد الصحاف ، سعد قاسم حمودي ، صاحب حسين ، وحسن العلوي وغيرهم من المأجورين الذين عملوا في الجرائد والمجلات والإذاعة والتلفزيون والمكاتب الإعلامية الحزبية.
في 14 شباط 1979 نـُشرَ تحقيقاً للسيد العلوي في مجلة الف باء عنوانه (مئة ساعة مع صدام حسين)، وكان مفاد التحقيق إن ابن خالويه ذات يوم سأل المتنبي عن أسماء السيف فأجابه المتنبي لاأعرف سوى إسماً واحداً وهو السيف، فقال ابن خالويه وما تقول عن المهند والحسام فقال هذه كلها صفات ، وهنا يعلق العلوي بقوله لو سألني شخص ما من السياسيين أو فقهاء اللغة عن أسماء صدام حسين فسأجيب بأني أعرفه بأسمه الصريح صدام حسين وماسواه صفات ، من خلال هذا التحقيق علينا أن نحكم من هو هذا الشخص فهو بحق رب من أرباب الإنتهازية حيث كان هوالسباق الأول لمن هندس ووضع حجر الأساس لصحافة التمجيد والتأليه بتأسيسه مجلة الف باء.
وبعد إن قام النظام الصدامي بأرتكابه أول مجزرة علنية بأعدام أعضاء الحزب الحاكم آنذاك ، فر المناضل العلوي الى خارج العراق ليجعل من نفسه معارضاً للنظام ، واخذ يمجد بالنظام السوري مروراً بحكام الخليج وتنشأة علاقات وطيدة معهم وخصوصاً السعودية .
بعد التي واللتيا، وبعد ماقيل عن السيد العلوي وبعد 2003 التجأ الى القائمة العراقية ليكون قيادياً فيها أو على الأقل وزيراً، لكن لم يكن له الأمركذلك، وبعد مساجلات وحرب غير معلنة مع إياد علاوي نتيجة لعدم اعتلائه منصب مرموق في الحكومة ، إنشق عن القائمة لابساً وشاحاً أبيض وإعلانه القائمة العراقية البيضاء والتي فيما بعد تبعثرت وبعثر مؤسسها ، راح بعيداً ليغازل دولة القانون ورئيسها السيد المالكي، فجميعنا سمعناه ورأيناه على الفضائيات وهو يتحدث عن الرجل الإسطورة على حد وصفه القادم من قرية طويريج ، لكنه وبعدما وجد إن الأبواب موصدة بوجهه التجأ الى الد خصوم السيد المالكي في العملية السياسية وأخذ يمدح كعادته الحرباء السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري واصفاً إياه بالتيار المعتدل وإن السيد القائد صمام أمان الشعب العراقي ، ويمثل الآن إطاراً مقبولا لحركة شعبية يـُراهَن عليها في إقامة نظام سياسي مستقر في العراق ، ويبدو إن هذا المديح إنطلى على الممدوح، فالتصريحات التي أدلى بها صاحب الـ (100ساعة) على إن خطاب السيد مقتدى الصدر لم يكن إنسحاباً ، بل كان إعلاناً للدخول في مرحلة جديدة من العمل الوطني، وأخذت تقطف أكلها من خلال ترشيح السيد العلوي في إحدى قوائم التيار الصدري حاملاً الرقم 3، أي شبه قيادي في هذه القائمة ، يبدو إن السيد العلوي عاد مرة أخرى ليلف نفسه بعباءة القائد ولكن هذه المرة ليس القائد الضرورة بل القائد مقتدى.
كم كنا نسمع على إن السياسة هي (فن الممكن) أو(عاهراً لعوب) لكن السيد العلوي برهن لنا ذلك بدقلاته المعهودة.



#علي_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكفير ...
- ربنا يعينك يامشير
- الانتخابات .. مفترق طرق
- التطرف .. والرأي الآخر
- 38 + 1
- التكنولوجيا والإعلام التفاعلي
- غرابة القوانين وتفاوت الحماية الجنائية بين المرأة والرجل
- الشرق وصراع الكبار
- التحريض في الوثائق والتجارب الدولية


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي قادر - العلوي .. والسيد القائد