هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 07:30
المحور:
الادب والفن
الطريقُ الى سانت كروز ...... Santa Crusz De Tenerief........1
عند ميناءِ سانت كروز , سائلتُ النفسَ , عن ( لافيتا) السفينةُ الصغرى في رحلةِ كولومبس . عند الميناء رستِ السفينةُ Fred Olsen , المبحرة بنا من عاصمة جزر الكناري Las Palma ,فركبنا الحافلة َ التي هي الأخرى مبحرةً َ معنا , عبر المحيطِ الأطلنطي , واتجهنا صوبَ جبل تايد البركاني الشهير ,الذي كان يشرفُ على النواظرِ عن بعدِ أميالٍ , تايد , تتوسطهُ الحديقة ُ الوطنية ُ الأسبانية , أنها مزار لخمسةِ ملايين سائحٍ سنويا .
حينما يشتدُّ دفعُ الباِصِ بنا
بصعودهِ اللولبي
يكونُ سطحُ الغيمِ أسفلنا
والفضاءُ المغطي للأفقِ القديم
يلوحُ خافتاً , فتأسرني القصيدة .
هنا , في هذه الجبالِ , وعلى الجانبين
يرفعُ الكالبتوسُ أنساغهُ للآلهةِ
هنا الطيورُ تنشدُ , كما يحلو لها , وأنّى تشتهي
هنا السكونُ من حرير .. والصبرُ من الصباّر
والترافة ُ , من فراشات ِالسهولِ والوديان
هنا الحمائمُ مبللة بالضبابِ والبرق
هنا النسورُ الاليفةِ , محلّقة فوقَ السفوح
هنا يصدحُ صلصالنا , بصورِ الأشياء ِوالكائناتِ الغريبةِ
هنا نداءاتُ الفلاحين , على الهياكل ِوالمياه
هنا نهايات ُالبداية ِ
هنا الخالقُ والمخلوقُ عن كثبٍ
يتلونَ علينا , أساطيرَ الحدسِ المخنوقِ
بينَ صبوات ِالأجسادِ والأحلام
هنا ضياع ُالطبيعةِ , في متاهات الأعالي
هنا , فوق هذه الفسيحةِ الخضراء
مامنْ براري أو رمالٍ تذكرني
بميدانٍ للجيش
أو ساحةِ حربٍ , قبلَ أكثر من ثلاثين عام
...........
..........
كانَ لمحبوبتي أثناءَ الطريقِ
دهشة ً بروزماري
تلك الأكاليلُ الجبلية ُ المفعمة ُ بالحب
وأنا .... كلّما خفظتُ عينيَ
أرى كنارياً , على زيتونةٍ ربيعيةٍ
أو أرى إصفرارَ الموزِ , وأشجارَ لنكِ الدنيا
الصبّارَ , الأفكادو, الليمونَ والنارنجَ
المشمشَ , والتينَ بلونيهِ
العنبَ
ومايصنعهُ من الواجينجا* المحلّي , الطيبَ المذاقِ
ونخيلَ حسبِ الشيخِ جعفر
وماتعفّرَ من تفاحِها المسّاقطِ
ليأكلَ منه , الحيوانُ وعابرُ السبيلِ
فأشدُّ على خاصرة محبوبتي
التي ترافقني ورحلتي هذي
حتى أشعرَبالسمتِ القريبِ من الزجاجِ
حانياً بلونهِ الرمادي
هــاتف بشبوش/ أسبانيا/ تنارييف
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟