عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 17:51
المحور:
كتابات ساخرة
مفاهيم و مصطلحات .. و رؤى وانعكاسات
أُمّي تعتقد أنّ كلمة " فنطازيا " ، هي كلمة معيبة جداً . وانّ أخلاقَ ابنائي قد أصبحتْ سيّئة جداً ، لأنّني أستخدم هذه الكلمة كثيراً .
جاري " أبو زمن " لم يَعُدْ يبادلني التحيّة ، وذلك منذ اليوم الذي سمعني فيه أنادي عامل جمع القمامة بـ " الطوباوي " .. في محلتنا الراقية جدّاً .
طُلاّبي أصبحوا يخافونَ منّي جدّاً ، منذ استخدمتُ عبارة " ميكانزمات تفكيكيّة " ، وذلك في يومٍ انفجرتْ فيه عشر سياراتٍ مُفَخّخة.. في طريقهم من البيت إلى الكُليّة .
زوجتي لم تَعُدْ تعرفُ من أنا ، وذلك منذُ أنْ أخبرتَها أنّ قليلاً جداً من " الرومانس " قد أصبحَ ضروريّاً جدّاً ، لأدخالِ البهجة إلى حياتنا " الأحفوريّة " جدّاً .. وخاصةً في هذه الأيام المُباركَة .
سائقُ " الكيّا " ضغطَ على مكابح " الكيّا " بغضبٍ شديد ، وقال لي : [ عَمّي إنزِل ، وخليني محترم شيبتك ] .. وذلك لأنّني طلبتُ منهُ ، بلُطفِ بالغ ، ان يترُكَ شيئاً من " الأنزياحاتِ " بين الركاب ، في " كَيَّتِهِ " المُقدسّة .
أحد جنود " سوات " ، كادَ انْ يطلق النار عليّ ، ويُخَلّصَني من هذا " التناصّ الوجودي الرث " .. لأنّني قلتُ لهُ :
[ إبني سواتْ . هل تسمحُ لي بالعودة إلى بيتي " الساخن " جدّاً ، في منطقتي " الساخنة " جداً ، لأنّني أنا .. هذا الكائن " الكونيّ " الذي يتحدثُ اليك الآن .. قد أصبحتُ كائِناً .. " ساخِناً " جدّاً . ] .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟