ضمد كاظم وسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 11:23
المحور:
الادب والفن
أنت يا خمْرتي وشهْد حياتي ...... بيْن سحْريك تنْطفيْ آهاتي
المنى أنْت شمْعه والأواني.. فاهْجري القصْر واسْكنيْ فلواتي
وصْل يومٍ يحلّل الصوم عيدا .... والمزامير تطْرب النسماتِ
أنْت دائي وفي لماك دوائي.... فارْحمي مَن حدباؤه ساحراتي
ليت يبْدو لنا الحنان كظلٍّ ............ فهلمَّي أضمّك اليوم آتِ
والظلام الّذي أناخ علينا ....... ثمّ أجْلى والشوق في الجنباتِ
كدموعٍ منِ الجوى وعتابٍ .........وكلامٍ يجول في الزفراتِ
لو أدار الكؤوس منْذ رآني..........لأجذّ الازْهار مِنْ حدقاتي
فارْقَ ظنّي وزدْ حنينك شوقاً.......ثمّ أسْلمْ يديك وانْس هناتي
لاتقلْ سهْرنا يصير وصالا..........فلذيذ العناق في الخلواتِ
ياسميري ضاق اللمى اذ بكينا....لو عزفْنا الافْراح والنغَماتِ
لحظة أسْدتِ الغريقَ حياةً.........كمْ اراقتْ قلوبنا في الفراتِ
في ليالٍ تحنّ فيها العذارى........نار عشّاقها نوى الصبواتِ
كمْ أذاق اللقاءَ ريحُ المنافي.............فعبير اللقاءِ كالنسماتِ
شهْدهُ الحلْم منْ رحيقِ رضابٍ......طيفه زقّني رضا عبراتي
وسفيرٍ في الشعْر إنْ لم يقلْه.......أبْدل الصبّ صمْته بالرفاتِ
ياقريبا إذْ لاح فيه بعادي........وغريبا وافى الهوى في غداةِ
يا ضميري فهات شعْري وسيفي....ويراعي قرْطاسه ملكاتي
أنت ديني وأنت صوتي وضيفي.......تُليتْ في محْرابه آياتي
فسما في روضي جمال الأيامى...والجواري تسابق الخفراتِ
أثملوا بعْد وجْدهمْ كيْ يناموا....وتهادوا من خاطري الاغنياتِ
هلّ طيف الامس النديْ يتصابى......وشدا في ربيعه الامنياتِ
كمْ سقى الليل حبّنا من هواهُ......رقّ فجْر الوصال كالامسياتِ
فاض كأسي شوقا وزاد حناني..أنت حلْمي فلْتشْهدي يا حياتي
بحر الخفيف
#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟