الولايات المتحدة مسئولة عن دفع تريليونات الدولارات لضحايا الحرب وتدمير البنية التحتية في العراق

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طالما أن بوش George W. Bush هاجم العراق في حرب غير مشروعة على أساس من الأكاذيب، عليه يترتب على الولايات المتحدة مسئولية دفع تريليونات الدولارات في شكل تعويضات لأولئك الذين لقوا حتفهم، علاوة على تدمير البنية الأساسية.

ليس فقط بوش وحكومته الذين يجب أن يتحملوا التعويضات من أصولهم الشخصية، بل كذلك ينبغي أن يتحمل كل أمريكي 1% من راتبه لصالح العراق حتى يتم التسديد لهذا البلد كامل مبلغ التعويضات التي تتحملها الولايات المتحدة.

هذا ما يقوله J. Angelo Corlett- أستاذ فلسفة القانون في جامعة ولاية سان ديغو- كاليفورنيا، والذي قام بدراسة معمقة للموضوع. ويرى Corlett أن مثل هؤلاء: بوش، نائب الرئيس ديك تشيني، مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، يجب أن ينفذ بحقهم حكم الإعدام كحال مجرمي الحرب النازيين بعد الحرب العالمية الثانية فيما إذا أدينوا بمسؤوليتهم عن شن تلك الحرب الظالمة، وحتى من الناحية الأخلاقية.

أما المسئولون الآخرون الأقل في سلسلة المسئولية، فيجب أن يحكم عليهم بحياة السخرة في العراق.

نقلاً عن نعوم تشومسكي (ميتروبوليتان)- العام 2006- فجوة إعادة الاعمار- سلطة إد هاريمان، العراق: "المدارس والمستشفيات والمياه والكهرباء، والتي كان من المفترض أن تستفيد من (إدارة سلطة التحالف المؤقتة)، هي في حالة خراب".

الحقيقة هي أن "حياة الشعب العراقي، في الواقع، صارت أسوأ مما كانت في ظل النظام السابق. كتب الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد- Joseph Stiglitz: "تم تدمير الطرق والمدارس والمستشفيات والمنازل والمتاحف في العراق، وصارت فرص المواطن للحصول على الكهرباء والماء أقل من فترة ما قبل الحرب." ويضيف ستيغليتز صارت حياة المواطن في العراق بالكاد ملائمة للعيش.. ورأى في شرحه أن هذا ربما كان السبب في هروب ملايين العراقيين من وطنهم.

إذا ما تم تقييم حياة كل مواطن عراقي بـ 10 مليون دولار (وهذا رقم متحفظ بالنظر إلى أن المحاكم الأمريكية تقرر منح 20 مليون دولار في حالات القتل الخطأ)، تكون الولايات المتحدة مدينة للعراق بمبلغ 250000000000 دولار، وذلك بالاستناد إلى تقدير عدد العراقيين المقتولين في حرب بوش بـ 250 ألف مواطن.. وهذا ليس كل شيء.

وحسب كورليت: "هناك أيضاً مسألة تدمير البنية التحتية العراقية بالكامل تقريباً ومن قبل الولايات المتحدة في الغالب، علاوة على تدمير الحضارة والثقافة العراقية، فضلاً عن تكاليف مخلفات الأسلحة الأمريكية (اليورانيوم المنضب) المنتشرة في الساحة العراقية.

أضاف أيضاً: "بأن الولايات المتحدة مسئولة عن سداد اغتصاب النفط العراقي من قبل شركة هاليبرتون- مقرها هيوستون- من أجل دعم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق. وهذا يمكن أن يزيد من تضخم الديون العراقية على الولايات المتحدة الأمريكية."

يستمر كورليت:"وغني عن البيان بأن الغزو واحتلال الولايات المتحدة للعراق يشكل مهزلة أخلاقية ذات أبعاد ضخمة. أولئك ممن يتحملون المسئولية الأكبر عن هذه الجريمة مدينون أكثر بكثير مما قد يدفعون.. ولكن يجب عليهم أن يدفعوا."

وعلى نحو مأساوي، لم تختلف إدارة اوباما عن الإدارات الأمريكية السابقة بشأن التدمير الذي ألحقته الولايات المتحدة بالعراق.. على سبيل المثال نيكاراغوا وفيتنام. في حين أن رأس النظام العراقي السابق قام بعمل أفضل بموافقته على دفع 30000000000 دولار أمريكي جراء غزوه للكويت مقارنة بالولايات المتحدة التي دفعت لـ نيكاراغوا (الصفر) لدعمها هجمات الكونترا.

في العام 1986، قضت محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة ولصالح نيكاراغوا. وذلك بمنح تعويضات لـ، نيكاراغوا، حيث دعمت الولايات المتحدة الكونترا، علاوة على تشجيعها انتهاكات حقوق الإنسان.

الأستاذ كورليت، هو مؤلف كتاب: "المسؤولية والعقاب"، الذي نشر من قبل مكتبة الأخلاق والفلسلفة التطبيقية."
مممممممممممممممممممممممـ

U.S. Owes Iraq Trillions For Making Illegal War,Sherwood Ross,uruknet.info, May 16, 2014.

Sherwood Ross worked as a reporter for the Chicago Daily News and contributed a regular "Workplace" column for Reuters. He has contributed to national magazines and hosted a talk show on WOL, Washington, D.C. In the Sixties he was active as public relations -dir-ector for a major civil rights organization.

http://www.uruknet.info/?p=m107110&hd=&size=1&l=e

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات