أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - الرجل المسلم مريض أخلاقيا















المزيد.....

الرجل المسلم مريض أخلاقيا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 20:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من أخطاء الإسلام الكبرى من حيث نظرته إلى المرأة هو أن الإسلام حجب المرأة عن أعين الرجال من خلال حشوها في ملابس تشبه أكياس النفايات ولم يطور أخلاقيات الرجال في تعاملهم مع المرأة,فالأخلاق تتغير وتتبدل من مجتمع إلى مجتمع ومن عصر إلى عصر والذي كان قبل مائة عام عيبا اليوم نراه شيئا عاديا,والذي أراه أنا عيبا ربما تراه أنت شيئا عاديا ذلك أن أخلاقي تطورت بتطور المجتمعات وأنماط الإنتاج وطرائق الإنتاج,وهنا نحكم على الرجل الذي لم يطور أخلاقه بأنه مريض أخلاقيا, وهنا ندخل للموضوع من الأخلاق الواسع جدا, فالرجل الذي يشتهي أي امرأة لمجرد أنها تلبس ملابس كاشفة لمحاسنها هو رجل ليس عنده أخلاق الإنسان المعاصر ومريض نفسيا, أقصد الرجل المسلم على أبلغ تقدير, هذا الرجل الذي لا يستطيع أن يحافظ على توازنه عند رؤيته لجسم امرأة جميلة, يجب اليوم أن تتطور أخلاق الرجل المسلم وأن يثقف الرجل نفسه وأن يُهذب نفسه وأن يسيطر على أعصابه عند رؤيته لامرأة تلبس فوق الركبتين وحين تظهر للعيان جزء من لحمها الأبيض أو الأسمر أو الأشقر, الإسلام على الأغلب يتهم المرأة في تخريب سيرة الرجال الأخلاقية ويحاول أن يقتل المرأة لتحسين أخلاقيات الرجل, وهذه المسألة بالذات مثلها مثل قتل الفقراء للقضاء على الفقر وقتل الإرهابيين للقضاء على الإرهاب وقتل المجرمين للقضاء على الإجرام, المسألة ببساطة ليست هكذا, فقتل الفقراء لا يحل مشكلة الفقر, وقتل المرأة ودفن جمالها لا يحل مشكلة الانحراف الأخلاقي عند الرجل, يجب تعليم الرجال وتثقيفهم, بدل تكميم المرأة يجب تربية الرجل تربية أخلاقية سليمة وتغطية المرأة من أخمص القدمين إلى أعلى الرأس,ولبس الحجاب والألبسة الطويلة وتسترها عن أعين الرجال لا يعني بالنسبة لي إلا شيئا واحدا,وهو أن عقلية الرجل عقلية مريضة ونفسية الرجل نفسية مريضة يشتهي كل أنثى حتى لو كانت حمارة, وهذه العادة من ممارسة الجنس مع الحمارة أي أنثى الحمار كانت سارية المفعول عند الرجال قبل خمسين عاما وهي تدل على نفسية مريضة تشتهي كل شيء حتى الإناث من الحيوانات, وهذا دليل على أن الرجل حتى اليوم لم يتعلم كيف يتصرف في حضور المرأة الجميلة سواء أكانت في بيته أم في الشارع أم في العمل, فلباس المرأة كما قلنا مرارا وتكرارا لا يعتبر مقياسا لأخلاقها ولا يعني مقياسا لشرفها وحسبها ونسبها,لباس المرأة أو أزياء الناس لا تدل على شرف المكانة ولا يعني أنها عاهرة أو غير عاهرة, المجتمعات التي تعمل على تكميم جسم المرأة من الأعلى إلى الأسفل هي مجتمعات مريضة, الذين يرون أن جسم المرأة وجمالها عورة أو فتنة للرجل لا يعني هذا أن هذا المقياس صحيح 100%, هنالك حسابات أخرى وتربية أخرى وثقافة أخرى هي التي تعني الشرف والمكانة والأخلاق.

وأشاهد في المجتمع الذي أعيش فيه بعض الرجال تحمر وجوههم إذا رأوا إبنة لهم أو أختاً لهم وهي تلبس ملابس فاضحة أو مغرية أو مكشوفة, ويستلون خناجرهم وينتفخون شرفا ويتصبب العرقُ من جبينهم لمنظر امرأة تظهر للعيان بعض محاسنها, ويسعون هؤلاء إلى تثقيف المرأة بثقافة البدو ويعملون على تثقيف المرأة مع ثقافة الحجاب والنقاب والخِمار,وكل ذلك من أجل حماية أعين الرجال من محاسن المرأة, فالمرأة في نظر هؤلاء عبارة عن فتنة وعبارة عن شيطان وعبارة عن رجس ونجاسة, ولست أدري لماذا لا يثقف الرجال أنفسهم وأن يسموا بأخلاقهم بعيدا عن ضوضاء محاسن المرأة؟.

يجب على المرأة أن تلبس ما تراه هي مناسبا لها وأن تظهر محاسنها للناس لأن هذا ليس عيبا بل جمالا يجب أن يراه الجميع, ويجب على الرجال أن يحجبوا أعينهم وأعضاءهم الجنسية ضد كل ما هو غير لائق بأخلاقيات المجتمع المدني الحديث, فبدل أن يأمر الإسلام المرأة بالتستر عن اعين الرجال يجب على الإسلام أو كان من الواجب على الإسلام أن يسعى إلى تثقيف الرجل جنسيا وأخلاقيا بدل أن يفرض على المرأة الحجاب, يجب على أعين الرجال أن تتوقف عن تصيد النساء والنظر إليهن نظرة جنسية, فالمرأة لم تخلق للجنس وحده وإنما خُلقت لأشياء أهم من ذلك بكثير إنها اليوم تستطيع أن تفعل ما يفعله الرجل وعقلها قادر على قيادة الأسرة والشركات والمؤسسات وقيادة السيارات والطائرات, المرأة ليست عورة, وكان وما زال الإسلام لا يوجه نقده لمجتمع الذكور بكف أذاهم عن النساء, الإسلام لم يهتم بالأخلاق وبالتربية الأخلاقية على أصولها, وبدل أن يثقف الإسلامُ الرجل أخلاقيا اتجه إلى تغطية هذا النقص بحرمان المرأة من إظهار محاسنها وجمالها.

الرجل الذي يأمر زوجته أو أخته أو ابنته بتغطية الجسم من الأعلى إلى الأسفل يكون بذلك قد أثبت لنفسه وللناس وللمتحضرين بأن عقليته عقلية مريضة وبأن أخلاقه وتربيته تستطيع قطعة صغيرة من جسم المرأة بحجم حبة الرمان أن تهزم أخلاق الرجل ومبادئ الرجل ونفسية الرجل, جسم المرأة لا يمكن أن يكون ثورة تخريبية بهذا الشكل, جسم المرأة ليس دمارا بل جمالا والله خلق الجمال وأودعه في النساء, وليس من المفروض على المرأة بأن تغطي جسدها بالكامل لكي تحافظ على أخلاقيات الرجل, بل من المفترض بالرجل أن يحافظ على سياسة ضبط النفس حين يرى امرأة جميلة بهذا الشكل, يجب على الرجل أن يضبط نفسه وشهواته من خلال تربيته السليمة ومن خلال محافظته على التوازن الأخلاقي في داخل نفسيته.

الرجل الذي لا يستطيع أن يكبح جماح نفسه أمام أرجل امرأة جميلة هو المريض نفسيا, والرجل الذي لا يستطيع أن يبقى هادئا عند رؤيته لشعر امرأة جميلة هو الفتنة, والرجل الذي لا يستطيع أن يتحكم بشهواته هو الشيطان , في المجتمع المدني الحديث الرجل هو الذي يجب عليه أن يتستر وأن لا يتحرش بالنساء, وليس من المفروض على المرأة أن تخبئ جمالها, الرجل هو الذي يجب عليه أن يحافظ على نفسه أمام ابنته أو أخته أو عمته أو خالته أو ابنة الجيران أو أي امرأة من المارة بالشوارع والأسواق المزدحمة.

الرجال عادة هم الشهوانيون وهم الذين يسعون خلف المرأة بكل الطرق والوسائل , والرجل ما زال بربريا قاسيا ومتوحشا ويعيش وفق قانون الغاب ولم يتحضر بعد ولم يهندس شخصيته ولم يُهذب أخلاقياته, وما زال ينظر للمرأة على أساس جنسي فقط لا غير ولا زال يعتبر المرأة جارية , وما زال99% من الرجال العرب المسلمين يأمرون المرأة بالتستر عن أعين الرجال وهم بهذا لا يعرفون بأنهم يشيرون إلى حماقاتهم وإلى أنهم غير قادرين أن يسيطروا على أنفسهم وأن يضبطوا انفعالاتهم , وبأن يحدوا من شهواتهم, وأن لا ينظروا أيضا إلى غشاء البكارة على أساس أنه الدليل الوحيد على شرف المرأة من عدمه.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل كلمة معنى
- عشاق يسوع
- صناعة السلام في الديانة المسيحية وصناعة الحرب في الديانة الإ ...
- أين أنت يا مريم!
- موعظة المسيح على الجبل
- أنا أتألم إذن أنا مسيحي
- يوم ميلادي يوم السلام
- قطتي البيضاء
- لا تبتسم إلا وأنت ميت
- الإنسان هذا المخلوق
- الجنس والسلام
- حول الإسلام السياسي
- ملاحظتان على أسماء الله الحسنى
- الإسلام هو الحل!!!
- السلام والحرية السياسية الفردية
- دولة بدون مجتمع مدني ستسقط
- السلام بين الشعوب
- السلام فرصتنا الأخيرة
- الدين بعد سن البلوغ
- التبادل الديني


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - الرجل المسلم مريض أخلاقيا