أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر














المزيد.....

حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 03:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


ندوة ثقافية بعنوان : سيكولوجيا الأدب : الماهية والواقع

برعاية صحيفة المرصد الإعلامي الحرّ الصادرة عن المركز الإعلامي للدراسات الثقافية وتواصل الثقافات / النمسا

بنود أسئلة الحوار
البند الأول : يقال أن علم نفس الأدب ما زال مجالا خصبا للدراسات النفسية ولم تسبر أغواره لاعتبارات عدة منها : اعتبار الأدب مادة مرهفة ومراوغة لا تخضع للإحصاء والقياس بالإضافة إلى النظرة السلبية لعلم النفس وحصره فقط في مجال التحليل النفسي وكذلك صعوبة تناول المادة الأدبية بشكل موضوعي دقيق في حين تم تناول مواد فنية كالرسم والتصوير في رؤية سيكولوجية ويقال أن حركة تنامي الوعي وتوسع حدود علم النفس تقتضي الاهتمام بدراسة سيكولوجية الأدب وتجاوز تلك العثرات في تنامي وتطور ذلك العلم ، أين تقف رؤاكم الثقافية في هذا الصدد ؟


ج 1 ـ إنَّ لعلم النفس واحة فسيحة مفتوحة تشمل كل مناحي الإبداع خاصّة الأدب بكلّ تفرعاته وتحليقاته، لأنّ المبدع هو مرآة عاكسة لأدقِّ خصوصياته وطاقاته النفسيّة والحياتية، فهو يعكس نصّه بما يختلج في ذهنه من آهات وآلام وأحزان وأفراح وحالات نفسيّة لا حصر لها، لهذا أستطيع القول أن لعلم نفس الأدب مجالاً خصباً، خصباً جدّاً! لأنَّ الأدب له من العناقات والتداخلات النفسيّة في بواطن النفس الإنسانية ربما أكثر بكثير من العوالم الإبداعية الأخرى، لأنَّ المبدع ـ الكاتب، الشاعر الخ ... نجده يكتب نصّاً ربما كانت حيثياته وأفكاره قابعة في اللاشعور الضمني منذ زمنٍ بعيد فنراه يتدفّق ويحلّق في عوالم جامحة منبعثة من خصوبة جوانب نفسية متجذِّرة في أعماق نفسه منذ زمنٍ بعيد ولم ولن يستطيع التخلّص منها إلا عبر تدفُّقاتها على نصاعة الورقة بعد مرورها على ساحات الذهن، هذا المرور المتأتّي من الذاكرة البعيدة الغافية بين تجاعيد النفس، الغافية في ظلال اللاشعور، ولا يمكن لهذه الظلال الخفيّة أن تختفي فلا بدّ لها أن تظهر في فترة ما عبر حالات إبداعيّة، والأدب أكثر المجالات الإبداعية خصوبة لظهور وإبراز هذه التراكمات النفسيّة الخلاقة وعلى علم نفس الأدب إعطاء أولوية كبيرة لهذا الجانب لما له من أهمية سيكولوجيّة حيث من خلال التحليل النفسي العميق نستطيع أن نصل إلى أعماق المبدع خاصّةً إذا كانت دراساتنا قائمة على أسس موضوعية دقيقة وتحاليل عميقة، فأنا أرى أنَّ المبدع يعيش هذه اللحظات عبر مراحل الكتابة، ويعكس ما كان يعتمره في فترة ما ويعكس الكثير من خصوبة النفس ـ الرُّوح، المسترخية في بواطن الذاكرة البعيدة، العالقة بين عوالم الطفولة والمراهقة ومراحل أخرى من العمر والكثير من هذه الحالات ترتبط إرتباطاً وثيق الصلة بالجوانب النفسية وهي أصلاً الخبز اللذيذ لحبق الكتابة وهي الحبر الصافي لكتابة حروفنا من أعماق النفس، نفس الإنسان، وكلَّما كانت الكتابة منبعثة من هذه الظلال الخفيّة، كانت إبداعية خالصة لأنها تأتي صادقة وملتحمة مع حميميات الكاتب، ويستطيع الناقد اللبيب المتخصِّص في هذا المجال أن يكتشف زيف الكاتب ومصداقيته من خلال التوافقات الموضوعية والعفويّة المتناغمة مع شخصية الكاتب النفسانية من خلال دراسة شخصيته عبر مراحل الطفولة والمراهقة والشباب والخ .. صحيح أنه ليس من الضروري أن يعكس الكاتب رؤاه في الكتابة بكلّ ما يعتريه في زمنٍ ما أو عبر مراحل عمرية معينة، لأنّه ربّما يكتب من محض خياله نصّاً ما، لكن مع هذا تتداخل خصوصيته النفسيّة وشخصيته المتشكِّلة من مراحل عمره الفسيح وخاصة طفولته وتعكس من خلال خياله جانباً من شخصيته فهو ابن ماضيه، فمثلاً كاتب ما عاش في ريف مفتوح على برارٍ فسيحة، لا يستطيع أن يتوغّل في فضاءات مفتوحة ريفية رحبة عندما يكتب رواية في مستقبل الأيام حتى ولو كانت الرواية منبعثة من محض خياله لأن الخيال بالذات يتبلور ويتشكل ويتفتّح من خلال طفولة ومراهقة وبيئة وعناصر حياتية عديدة وبالتالي كل هذا يصبّ في أهمية دور علم نفس الأدب كي يتوغّل في أعماق الكاتب المبدع، وكلّما كان الكاتب صادقاً مع مشاعره ، كانت الدراسة مفيدة ومثمرة ومصداقية أكثر، وهنا ممكن أن يخرج الناقد في مجال سيكولوجيا الأدب بنتائج مفيدة للغاية تتجلَّى في النتائج التي يتوصَّل إليها ومدى اقترابها من خصوصية عوالم الكاتب وبالتالي يستطيع أن يستنتج الكثير من المعطيات والحيثيات وأسباب انبعاث الإبداع والتحليقات التي تخصّ هذا الكاتب ولا تخصّ ذاك الكاتب وهكذا يكون علم نفس الأدب بمثابة البوّابة الرحبة للوصول إلى أعماق جوهر الإبداع والمبدع معاً!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاهَ النَّسيمُ بعيداً عن حريقِ المدائن
- الكتابةُ شهقةُ عشقٍ مندلقة من خيوطِ الشَّمس
- صعودٌ مخيفٌ في رحابِ الانحطاط
- تهتُ عابراً أعماقَ البراري
- ضبابٌ كثيفُ الرُّعونة
- شهقةُ الوداعِ الأخيرة
- فجأةً يتوارى وهجُ الإخضرار
- فوقَ خمائلِ الحنان
- أينَ المفرّ من دهاليزِ الرَّحيلِ؟
- صديقةُ البحر
- طيشٌ على امتدادِ الصَّحارى
- عظامٌ مكسوَّة بأشواكٍ زرقاء
- عيونٌ تلهجُ خلفَ السَّراب
- ترشرشُ بركاتَها عبرَ زخَّاتِ المطر
- ندى الحياة
- رحيلٌ في عتمِ اللَّيل
- خصوبةُ المروج
- مَنْ شتَّتَ على وجهِ الدُّنيا ملايينَ البشر؟
- الأرضُ شقيقةُ السَّماء
- صراعٌ من أجلِ ديمومةِ الجنون


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر