احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 09:11
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
مالي أراكَ حزيناً أيها الجسرُ!!.
شعر/ أحمد الحمد المندلاوي
مالـي أراك حزيناً أيُّها الجِسْرُ قد غارَتِ الشّمسُ في جنبَيكَ والنّهْرُ
بغدادُ في جزعٍ ، والرّوحُ سائلةٌ ما حولَها:ما جرى ما الخَطبُ ما الأمْرُ
قالُوا : غريبٌ هنـا لاقى منيَّتَه ما عندَهُ ا لأهـلُ والأحبابُ، بل وِتْرُ
أجابني هاتـفٌ : إنَّ أبا حَسَنٍ موسى طريحٌ هُــنا ،هذا هُــــو السّرُ
يا قَــومُ إنتبِهُـوا هـذا إمامُكُمُ موسى بنُ جَعفرَ في هـامِ العُلا بَدْرُ
هذا ابنُ فاطمةٍ،والكونُ سمعتُهُ تغـــارُ منْهُ نُجومٌ فـي السَّما زُهْرُ
في كلِّ علمٍ له فصلٌ و تَزكِيَـةٌ فِي كلِّ موهـبةٍ فُضلى لَـــــــهُ الذِكْرُ
يا كاظمَ الغيظِ،إنَّ الغيظَ مندَحَرٌ لمّا رأى صبرَكُم فِي قاعِـهِ البَحْرُ
ماذا أقـولُ ..وأنتَ جامـعٌ قِمَماً منِ المكارمِ مـا ليسَ لَـها حَصْرُ
المصطفى جدُّكم ؛والأمُّ فاطمـةٌ أمّـا عليٌّ أبٌ ،فِي كَـفِّهِ النَّصْرُ
من أجلِهم أوجدَ الرحمنُ مَملكةً فيها الخلافـةُ للإنسانِ و القَدْرُ
ما نالَ منهُ رشيدُ البؤسِ مأرَبَهُ بل مُنتَهى أمرِهِ الإذلالُ و الخُسْرُ
هارونُ أينَ قصورٌ في العلالي زهتْ و اليومُ لا أثرٌ منها و لا قَبْرُ
لنْ يُدركُوا المجدَ،قد خابَت مآرِبُهم فكلُّ جاهٍ بدا من غيرِهم هَدرُ
و إنَّما المجدُ لاهلِ البيتِ مكرمةٌ قرآنُنا يشهدُ الآلاءَ و الدَّهرُ
من قبلُ قد جاء في التوراةِ ذكرُهم وانجيلُ عيسى شهودٌ أنَّهم ذُخرُ
هم السفينةُ للإخلاصِ مرفأها نحو الاله الذي من شأنه القَدرُ
بل هم شموسٌ ،هداةٌ في مناهجِنا و الّسِرُ في أمرِهم ،بل أمرُهم سِرُّ
و النَّصر في بابهم قط لا يفارقُهم من سابق العصر في أبوابهم نَصْرُ
الله أكساهم من حسنه حللاً من كوثرٍ ليسَ في أغواره الكَدرُ
لذا نراهم دروساً في مواقفِــــهم ذاك البقيعُ فأرضُ الطَّفِ ،فالجِسْرُ
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]
20/5/2014م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**الى راهبِ أهلِ البيتِ الامام الهمام أبي الحسن موسى بن جعفرالكاظم "ع" بمناسبة استشهاده الأليم
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟