الحزب الشيوعي العراقي ينزع ثوبه الوطني ويرتدي بدله الرقص

سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 02:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

((( الحزب الشيوعي العراقي ينزع ثوبه الوطني ويرتدي بدله الرقص )))


قرأت الكثير من التعليقات التي تتساءل عن أسباب تراجع شعبيه الحزب الشيوعي في الشارع العراقي ونتائجه المخزية في الدورات البرلمانية للعملية السياسية التي أوجدها الاحتلال الأمريكي وتطالب الحزب بإجراء مراجعه شامله لنظامه وبرامجه بغيه تحسين شعبيته في الشارع العراقي كي تكون له مكانه تحفظ ماء وجهه في برلمان العملية السياسية , ومثل هذه الكتابات تجعلني اضحك مع غصة ألم وأتخيل هذا الحزب في وضعه الحالي مثل شخص محترم ومثقف وألبسناه بدله رقص ونزلنا به الى الشارع وطلبنا من الجمهور ان يحترموه فان ثوب العملية السياسية لا يليق بالحزب الشيوعي ولكل من لا يعرف تاريخ هذا الحزب أقول له ان هذا الحزب كان يملك الشارع العراقي بطوله وعرضه منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى السبعينيات منه بعد تصفيته على يد النظام السابق ولم تخرج من العراق اي قامة فكريه الا وارتوت بفكر هذا الحزب وجل نضاله كان على الاحتلال البريطاني للعراق والعملية السياسية التي عارضها بكل قوه و شده من جانب ومن جانب اخر امتد نضاله ليرفع المواطن العراقي من حاله التخلف الديني والتي كان يحاول رجال الدين تكريسها في عقليه الانسان البسيط ولا أنسى الكريكاتيرات التي كانت تصدرها جريده طريق الشعب لفضح سلوك عبد المحسن الحكيم ورجال الدين الآخرين الذين يحاولون جر المواطن العراقي للتخلف الديني وقد توج هذا النضال بثوره 1958 هذا هو ثوب الحزب الشيوعي العراقي الحقيقي الذي كسب الشارع العراقي الى صفه اما الحزب الشيوعي اليوم فهو دخل بقدمه الى العلميه السياسية التي أوجدها الاحتلال الأمريكي ويرعاها الاحتلال الإيراني من خلال تحريك دمى رجال الدين الذين أعادوا المواطن العراقي الى عصور التخلف الديني ولم يكتفي بدخوله الى هذه العملية السياسية المريضة بل بدأ يتملق الى رجال الدين من خلال تغير مبادئه من التخلف الديني وبعد كل هذه الإسقاطات نطلب منه ان يضع برامج لتحسين شعبيته في الشارع العراقي هذه هي المهزلة بعينها لان المبادئ كتله واحده لا يمكننا تجزئتها كي نحصل على مكاسب سلطويه رخيصة والشعب الذي التصق بالحزب الشيوعي في تاريخه النضالي السابق كان لأجل مبادئه التي كان يعلنها ويناهض بها الاحتلال البريطاني وعمليته والسياسية وليس التملق لإفرازات الاحتلال الذي يريد لهذا الشعب ان يبقيه في درك التخلف

#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات