أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود خليفة جودة - حين يدق الحب باب قلبى














المزيد.....

حين يدق الحب باب قلبى


محمود خليفة جودة
كاتب وباحث

(Mahmoud El Siely)


الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


لا نعرف متى نقع فى الحب, وحين نحب لا نستطيع أن نتحكم فى مشاعرنا وتصرفاتنا, تقودنا العاطفة لقبول أمور ما كان لنا أن نقبل بها, ويجبرنا قلبنا على فعل ما لم نعتاد على فعله, انذاك علينا أن ندرك أننا صرنا نعشق ونحب, فالحب هو رمز السلام ودليل الإنسانية, يعبر فى تصورى عن شعور وعاطفة تترجم لأفعال وتصرفات تجعلنا معها قادرين على التضحية وتقديم كل ما فى الأمكان لأسعاد ذلك الشخص الذى عشقناه.
حين يعرف الحب باب قلبى ويدق عليه, فأن هذا حتماً سيقود لتغيير فى كل جوانب حياتى وترتيباتها وأولوياتها, ستحظى حتماً هذه الملكة المتوجة على عرش قلبى بجل اهتمامى, ستحتل مكانة كبيرة لا أعتقد أن هناك من البشر من قد ينازعها فيها, فمن أحبها وأعشقها, هى ليست فحسب انسانه اخترتها لتكون زوجة لى وأم لأولادى, بل هى أمى التى لا يوجد من أعز منها إلى قلبى , أمى التى أرتمى فى احضانها لأحظى بحنانها وعطفها حين أكون مرهقاً ومتعباً من مصاعب ومشاغل الحياة , هى أختى التى أخاف عليها وأحميها وبمحبتها تنير حياتى, هى صديقتى التى أشكوا إليها وأفضفض عما بداخلى من هموم ولا أبخل ولا اضن عليها حين طلب مساعدة أو استشارة, هى ابنتى التى تلون حياتى بالبهجة والفرح وتجعلنى أعود طفلا صغيراً حين الهو والعب معها, هى زوجتى التى أشاركها الروح والجسد وأكون أنا سندها وأنيسها وأحن عليها من أبيها وأمها.
لقد كان دخولها فى حياتى صدفه حين قابلتها للمرة الأولى, أحسست بأن هناك شئ ما يجمعنا, أحسست بأن قلبى الذى توقفت دقاته عن حب أى امرأة بدأ ينبض من جديد, فوجدت نفسى وبشكل عفوى أتغزل فيها, فأستشعرت الحرج فى عينها, ووجدت خديها يتلونان كزهرتان حمرويتان, فكان وجها حينها أجمل ما رأت عينى, قد لا تكون بكل هذا الجمال, ولكن بعينى رأيتها سيدة النساء. وبعدها ذهبت وغادرت فظل قلبى شغفا حائرا يريد لى أن التقى بها مرة أخرى, فبدوت كطفل ضلت عنه أمه, يبحث عنها فى كل مكان, وأضحت امنيتى أن أرها مجددا وأعبر لها عما يدور فى الوجدان.
ومع كل مرة أراها يزداد شوقى وحبى لها, حتى أضحى بعدى عنها أمر محال, فبرغم عصبيتها وجنونها حيناً وطفوليتها أحببتها وصارت عيوبها لدى مميزات, وبرجو من الله أن يجمع بيننا وأن يربط بالمودة والرحمة حياتنا.
فهناك اشياء تكون خارج نطاق وإرادة الانسان الحب هو أحد هذه الاشياء بل أعظمها فى وجهة نظرى, لا نعرف متى نحب فالأمر قد يبدأ باعجاب واستحسان للانسانه التى أمامنا ولكن وبشكل لا إرادى يتحول هذا الاعجاب إلى عاطفة جياشة تسيطر على الفؤاد والمشاعر تجعلنا نفكر فى من نحب فى نهارنا وليلنا وفى يقظتنا وفى نومنا, لا نستطيع ان نجعل عقلنا يتوقف عن التفكير فى محبوبتنا , والحب لا يعرف الحواجز والحسابات فعندما نحب انسانه فأننا ننسى كل الفوارق والعادات والتقاليد التى قد تكون غير مشتركة بيننا, فقوة الحب تعطينا القدرة على تخطى كل الصعاب ومواجهة كل الظروف, والحب علاقة وعاطفة وشعور ما أجمله إذا كان متبادل , وما اصعبه إذا كان من طرف واحد , ولكن يبقى الأمل فى ان تكسب الطرف الأخر , فالحب يحتاج إلى التضحية والصبر, فبقدر ما تحب فانك ستسطيع تحمل اخطأ ومشاكل الأيام التى قد تصادفك فى طريقك لنيل قلب من تحب, فمن يشرب من كأس الحب يظل أمد الدهر سكران.



#محمود_خليفة_جودة (هاشتاغ)       Mahmoud_El_Siely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الحكومة والبرلمان فى مصر
- بكت عينى
- مصر والبرلمان
- الاسلام والمسيحية ..... التنوع والتسامح
- ليست ثورة
- المؤسسة العسكرية وقصة وطن
- مصر والهوى الثورى
- المجتمع المدنى والتحول الديمقراطى فى الوطن العربى : مرحلة جد ...
- مسارات التنافس الامريكى – الصينى


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود خليفة جودة - حين يدق الحب باب قلبى