سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 22:19
المحور:
الادب والفن
قبلَ أن أنتهي
من تقشيرِ تفاحتِكِ الناضجةِ
صاحَ بي إسرافيلُ الرغبةِ
فسقطتِ السكينُ من يدي
وسقطتْ يدي من يدي
وشهقتُ كمَنْ مسَّهُ
برقٌ من الـعطرِ
وحينَ أفقتُ من شهقتي
بدأتُ على وميضِ مراياكِ
رحلةَ الكشفِ
عن اسرارِ جسدكِ
ورحتُ أرتقي معارجَكِ
جبلاً ... جبلاً
وكوكباً... كوكباً
وفردوساً وآآآآه
وأكتشفُ قارتَكِ
مسامةً مسامةً
وحقلاً حقلاً
ورغبةً رغبةً
ونهراً نهراً
وقبلةً قبلةً
ورقصةً برّيةً
تميدُ بها الأرضُ
وتتأوهُ ولاتهيدُ
وكانتْ روحي وروحُكِ
مأخوذتينِ بلآلئ ويواقيتِ الغوايةِ
وقبلَ أن يُدركَنا الصباحُ
رأيتُ قاربي النافر
ينهرُ عميقاً ... عميقاً
في نهرِكِ الدافىءِ الحنون
وراحَ ينهرُ
وينهرُ
حيثُ لامداكِ
لامدايَ
ولا مدى اللّذةِ الأخير
2014 -3 -24
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟