أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل حسن - مرشمة من قريتنا














المزيد.....


مرشمة من قريتنا


كامل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


مرشمة من قريتنا
كامل حسن الدليمي
لقبتها نساء القرية ومنذ إن تزوجها سرهيد بـ ( ألعوره) وأحيانا للتحبيب يصغرن الصويحبات لقبها " العويره" اصطحبها زوجها لمكتب حزب.. هزي ..هزي ...) لإعلان الولاء المطلق ، معبرة عن رغبتها العمل كنائبة عن نساء القرية مدافعة عن حقوقهن المستلبة من الأزواج، فضلا عن رؤيتها الاستيراتيجية في تعقب مجاميع المسلحين ببنادق "التوتو" و
" الجزوات "وهم يلاحقون الحمائم البريئة فوق أغصان الشجر ،وتعهدت "النايبه" شن الحرب على الحفافات ومنعهن من ضرب " التاتو" الذي شاع هذه الأيام في معظم الصالونات النسائية ، وأقسمت على تنظيم جمعية " نتف الإبط" وجعل العراق مقرها العام فالروائح النتنة غالبا ما تنبعث من تحت قبة البرلمان بسبب انشغال الأعضاء بالخمط وإهمال الجوانب الجمالية، وستمول هذه الجمعية من الميزانية وتحت عنوان " تخصيصات نتف الإبط وغيره " حسب ما نص عليه الدستور المادة صفر ألفقره فافون .
وقبيل موسم الانتخابات دارت على كل معارفها من الكشافات وفتاحات الأبواب المغلقة فنصحنها "بالترشيم " ...عفوا الترشيح ضمن مرشمات القرية اللواتي تجاوزن أصابع اليد رغم قلة ساكني القرية واشتغال العدد الأكبر من رجالها في مهنة السطو الليلي على " دواب القرى المجاورة" وفعلا التقطت لها عشرون صورة بمختلف الأوضاع ( محجبة وسافرة، قائمة وقاعدة ،مقبلة ومدبره ...) لتثير إعجاب القطعان التي لا تشبع من كلأ أو ماء ،دارت على البيوت ولاحقت الرعاة حاملة أنواع من المعطرات من بسطة " حاجه بربع " وفازت نعم فوزا ساحقا لاعتبارات مناطقية طائفيه فقبل وقت صرخت عفوا صرحت بأنها المدافع الوحيد والمنفرد والحصري عن المذهب وهي تحمله أمانة من أجدادها وآل إليها بالإرث وفق نظام ونظرية "ما كان للأجداد فهو بالضرورة للأبناء " وكأن المذهب أصبح من مسؤولية تلك النكرات وقت ما يشاءون يعلنون مسؤوليتهم عنه ويعلنون انسفهم المحامون والمدافعون عن حياضه وكأن المذهب دين جديد قد نزل من السماء ورسالة سماوية لها نبيها الخاص وجبريلها الذي يختلف عن جبريل محمد كل يدافع عن المذهب وكأن المذهب لقمة شهية في أفواه الجائعين إلا لعنة الله على من جعل المذهب مطية ليصل إلى أهدافه من خلاله ، ابتعدوا انتم عن المذهب والمذهب بخير ، ارفعوا ألسنتكم القذرة عن ملامسة جوهره وسيطهر ، وهتفت بأعلى صوتها بعد إن ابلغها السماسرة بالفوز الساحق " لا سيد ولا مرجع ...كل الشور إلي يرجع .. " ناسفة بذلك كل نظريات المراجع حول رقابة الدين على السياسة ومسؤولية الدين على الحفاظ على مصالح الموطن المكلف والذي لا يستطيع إن يستصرخ إلا مراجعه وحينما يشعر السياسي بكل قذارته بأن الدين قد أنصف من يستصرخه يولي وجهه نحو البحث عن سبيل للإيقاع بهذا المرجع أو ذاك ، عاشت العويرة وكل العوران في مشهدنا السياسي الجديد وربما بعد حين سنطلق على العوراء (عليها السلام) ونطلق على كل الأعور رضي الله عنه) وأطال في عمره وأمد في معدته ليملأها بالمزيد من السحت هكذا اذا هو المشهد القادم فلتصفقوا معي جميعا لعويرة قريتنا التي فازت فوزا ساحقا نصرها الله وحفظها الله وسدد خطاها لما فيه اهانة للشعب المهان أصلا من خلال اختياراته الخاطئة. وصلى الله على سيدنا محمد الذي لمح بما معناه إن سيأتي على الدنيا زمان (يقود الناس أراذلهم) وها هي حفنة من الأراذل تتصدر المشهد رغم أننا لم نكتشف بعد كم عدد الأراذل الذين حافظوا على أماكنهم الوسخة وكم منهم قد سقط بالضربة القاضية، وهل في القافلة من شرفاء؟.



#كامل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في سيمياء الصورة


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل حسن - مرشمة من قريتنا