|
حوار مع العارف بالله
أسماء حديد
الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 02:07
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع العارِف باللّه : "أحمد الجُرفيّ آل مبارك" وهجا من آل البيت. (في مسألة الرّوح والنّفس الإنسانيّة)
حاوره: أسماء حديد (باحثة في الخطاب الديني المعاصر والعرفانيّات). بسم الله الفاتح أبواب المعرفة و الفهم لمن تقرّب إليه بالحبّ والعلم مع التّواضع والحِلم
تساؤلات كثيرة هي تلك التي قد تدور في خلد البشر كما الموج الثّائر في بحر، ونحن بين مدّ وجزر لا تكاد سفينتنا تهتدي إلى شاطئ...و منها ما نرسو به على شطّ اليقين ومنها ما يظلّ على مرّ الأيّام بل والأزمنة والعصور دوّارا في بحر لُجّي يغشاه موج من فوقه موج... كذلك هي الأسئلة التي تحوم في فضاء الغيب والإلهيّ...كذلك هو سؤال الوحي والله والتنزيل وقضايا غيبية يحفل بها عالم النصّ القرآني، والسّماويّ عموما، وما إن يرتوي منها (العقل) الإنسانيّ الدوّار، من حيث يبلغ المراد ولا يبلغه في آن، وهو ما يتخبّط فيه هذا العقل خصوصا في مسألة مثل: الروح...الموت...البعث...الجزاء... وكم من عالم أدلى بدلوه...فعقِل منها ما يمكن وصفه بالهوامش، وغاب عنه المتن والجوهري الحقيقي...فكان كمن يجول في فناء الدّار دون أن يبلغ المفتاح ليخترق بابها...ويطّلع على أسرارها...ليبقى العلم الدّيني ذلك المخيال الذي يعمل العقل على رسم ملامحه في محاولة دائبة لمطابقة ذات الحقيقة، فهل بلغ الفقه ذلك المراد بحق؟ وهل يمكن أن نعيد اليوم التفكير مجددا في قضايا غيبية من مثل الروح وحقيقة ارتباطها بالنفس البشرية...والعلاقة بين الروح/النفس/الجسد، وصولا إلى حقيقة الموت والبعث والجزاء والحياة الآخِرة...؟ ألا يعد هذا التساؤل من باب التفكّر والتدبّر والتعقّل الذي دعانا القرآن إلى اقتفاء أثره في حياتنا الدّنيا، عسى أن نهتدي إلى طريقنا الأمثل؟ أم أنّ مثل هذه القضايا المتعلقة بحقيقة (الروح) لا تدخل في إطار هذا النّداء الإلهي: (الذين يتفكّرون في خلق السموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك....)؟ استنادا إلى قوله تعالى: (قل الرّوح من أمر ربّي وما أو تيتم من العلم إلا قليلا)...؟ لنا اليوم بحوله تعالى حوار مع مولانا العارف (أحمد الجرفيّ آل مُبارك) وهج من آل البيت. وقد كان لنا حوارات عرفانيّة قبل فترة من الزّمن بها افتتحنا سلسلة حوارات معرفيّة مع بعض الشّخصيّات الفكريّة والأدبيّة في المشهد الثّقافيّ العربيّ الرّاهن. ولا بأس بالتذكير لقرّاء هذه الحوارات بسيرته الذّاتية الموجزة: أحمد الجرفي آل مبارك، مهندس وباحث في الرياضيات و واضع علم الحقيقة. عُضو الهيئة العلمية للإعجاز العلمي في القرآن والسّنة، كلية العلوم، الرباط، المغرب. عضو مؤسّس للناّدي العلمي للأبحاث، كلية العلوم، أكادير، المغرب. السّؤال: رأينا أن مسألة "الروح" و"النفس" مما هو وارد في كتابكم المنتظَر الذي سبق التعريف به: (رقن حرف العرش في رفّ الكشف)، فبودّنا افتتاح الحوار بحديث عن مكانة هذه المسألة وقيمتها، أي (مسألة الروح وعلاقتها بالنفس البشرية)، بالنسبة للعلم الوارد في كتابكم المذكور؟ الجواب: ..نقول "و قوله الحق و له الملك " بسم الله، فتح علينا بالحق... و الحمد لله على أن طلبناه بصدق فالفيض منذ الأزل و التجلي بالوصل و الإشراق للزمان بالفصل و أود أستاذتي الفاضلة.. في البدء أن أشير أن "رقن حرف العرش في رف الكشف" هو ترسانة من العلوم (الوهبية) التي وضعناها و عدد صفحاته يتجاوز 500 صفحة، و أصبح في النسخة أو التخريجة الجديدة مقدمة لعلم "الحقيقة"، وعليه فالكتاب حاليا موسوم بعنوان: "علم الحقيقة "، و عدد صفحاته 997 صفحة. و الجواب بالتّدقيق في الجزء الأول من الكتاب....تحت عنوان: (الفتح المبين في أسرار التمكين بفيوضات النور من رب العالمين) و اعلم رحمك الله و أيّدنا و إياك بروح القدس، أنّ الفيوضات على الروح ( و هي منه وإليه )...و التجليات للنفس ( و الفؤاد محلها و مادتها القلب )...و الكلام و الحواس للجسم ( و العقل شرفه و مادته المخ )...أما الإدراك فهو جمع للعقل و البصيرة... و هذه المعرفة توصل صاحبها من خلالها، إلى إدراك وجوده..و خالقه...و من حوله. بل إذا تعمق في معرفة النفس وماهيتها وحالاتها واتصالها وانفصالها، يفتح لومضات...كتاب ذاكرة الأزل..( قد بسطنا الموضوع في الجزء الثاني من الكتاب وأعطينا أمثلة...)؛ فهناك (مدارات) للنفس غير (الحالات)، تمكن من العروج...عبر "الروح"...باستغراق تام وبكلام...مرتب في نغم و بتناغم كالأوراد...فيه سر التركيب الأول...يمكن من العروج (الإضماري) بلغة علم الحقيقة. و التعمق في معرفة النفس...يمنحك تصورا...كما أتى في كلامنا المسجل في كتابنا: سبحانه جعل لنا من الشجر الأخضر نارا توقد به النفس بمصباح الفؤاد فالمشكاة للروح من العرش حتى أعلى الرأس ثم إقفال دائرة إلى النفس و هي الزجاجة شفافة إن صفت و مصباحها الفؤاد عليه الأنوار تجلــت و زيتها الإخلاص و التوحيد بالذات للتلقي..دون وصف و لا حد بلغات السؤال: فهل نأخذ جولة سريعة في فضاءات علمكم المختص بمسألة (الروح) وعلاقتها بالنفس الإنسانيّة، ما تأويلكم العلميّ لحقائقها...؟ الجواب: إن شاء الله... بسم الله الأول قبل كل "شيئ" و خالق كل "شيئ" و خالق "العدم" و الحمد لله إذ خلقنا في أحسن تقويم و زيننا بالعقل و العلم مع الفهم
فالدائرة تتسع.......... و الخط هو يسرع و العدم........... يحاصر خاصرة الوجود و كل فهم هو مدد على العابد من المعبود و في ومضات......... هي نسمات الجود
أما حالات النفس فهي: المطمئنة و اللوامة و الأمارة بالسوء، و الرجوع إلى الله يكون للمطمئنة - كقبول - و إلا كلها راجعة إليه
"و كل آت الرحمــن فردا " + و (النفس) هي الرابط بين (الروح) و (الجسد) و هي أعقد من ذالك بكثير...و التفصيل في كتابنا (علم الحقيقة) + و الروح لا علاقة لها بالجسد فهي نورانية، ربانية، شفافة...و أما الجسد فله كثافة + و عند خروج النفس إلى باريها، تصعد الروح إلى مولاها فهي منه و إليه ...و لا علاقة لها لا بالجنة ولا بالنار و أما النفس فترجع إلى عالم البرزخ و تحبس فيه، و ينتفي آنذاك عنها مفهوم الزمان، و هذا من عدل الله، و رحمته؛ فالذي مات منذ عهد آدم، كالذي سيموت لما تحل الساعة. "قال كم لبثم، قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم "
+ و البرزخ له مستويات و مراتب كما بينا في الكتاب + المستوى -7- ( السماء السابعة) للمطمئنة + المستوى – 6..5..4..3..2..1 - للنفس اللوامة ..حسب مرتبتها. + المستوى – 0 - في سجين......للأمارة بالسوء..( بين السماء الأولى و الكون). و الحساب يكون للنفس..المجردة و المجسدة و العذاب للنفس مع الجسد ( لكن بتركيبة ذالك العالم ). و من الأسرار التي بسطنا بعضا منها في كتابنا (علم الحقيقة)، على سبيل المثال لا الحصر: و الكسب في تعريفنا...هو تراكم في (ذاكرة النفس) عند اتصالها بالجسد أو ما يسمى بسجل الملائكة الكرام ...الكاتبين. الفطرة:هي البصمة الأولى للروح على (الدائرة الكبرى) للنفس و البصمة من أثر الأزل...و سرها (وحدة الجمع) وهي ( من مصطلحنا )
و هكذا فكل اتصال له أسرار لمن فتح الله عليه.
+ (الروح) هي مدد من الله للنفس و لغتهما مختلفتان، و عند التماسّ ( بالدائرة الكبرى) للنفس تبدأ ترجمة الفيض. و تماس النفس(بالدائرة الكبرى) للفؤاد تبدأ ترجمة التجلي...و تماس الفؤاد (بالدائرة الكبرى) للعقل تبدأ ترجمة الإشراق.
و لكل من أنعم الله عليه فمرتبته عند كل مستوى من الترجمة، والقبض على سر الترجمة هو بحب و علم
" والله ينزل السر على من يشاء من عباده "
و الفتح الأكبر هو في تحويل اللغة المترجمة برموز إلى إشارات، ثم من بعد إلى لسانيات، في أوجز و أبلغ العبارات
السؤال: هل الآية الكريمة (و يسألونك عن الروح ، قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) تحد مجال البحث في أمر الروح ؟ + الجواب: أما مسألة العلم فتحكمها أعظم آي القرآن، و هي بالطبع غير منسوخة " و لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء " و (الكرسي) أعظم آي القرآن ما نسخت لإنس و لا لجان، فلا تتكلم في القرآن إلا بإذن من الرحمان...إشارة يجليها فإذا تكررت فاخذ بها. و نقول في نظم لنا: فلا تتكلم في القرآن بأمور بقطع و ما علمك من الأزل إلاّ بفرع فتصبح كالذي يرجو قطعة من فم السبع أو يحلب شاة بغير ضرع و في الكتاب مواضيع يقطع فيها بأدوات جلاها سبحانه لنا بالذات ما هو تفسير بلغة و تخمين إنما هو علم التمكين من رب العالمين، و قد أشارت الأستاذة أسماء، فيما مضى من حوارات، إلى العلم الذي وضعناه ويتجاوز التفسير والتأويل، وخاصة في عقد مفصلية، ألا و هو (علم الكشف)، و حددنا له مستويات على حسب الموضوعات و الكليات اليقينية: علم الكشف العلمي أو التنظيريّ – علم الكشف العملي – علم الكشف الإضماري – علم الكشف الرباني. سبحانه جعل لنا من الشجر الأخضر نارا توقد به النفس بمصباح الفؤاد فالمشكاة للروح من العرش حتى أعلى الرأس ثم إقفال دائرة إلى النفس و هي الزجاجة شفافة إن صفت و مصباحها الفؤاد عليه الأنوار تجلــت و زيتها الإخلاص و التوحيد بالذات للتلقي..دون وصف و لا حد بلغات و على أساس هذا التصور نختم المقالة ...على أساس معادلة جد محكمة...بسطناها وفق لغة البرزخ و من نتائجها ، نظمنا: أنت – إن رفع الحجاب – شرنقة معلقة............ . بين الفضاء و الفناء بحبل من العرش حتى أعلى الرأس..و سره الروح نهايتها دائرة الابتداء و قفلها حول النفس..سر طيفها في النوم بد هو... برزخ الأموات و الأحياء و الفؤاد فتيلة المصباح.. حوته النفس و دائرته ...........بالختم و الإنتهاء و الشجرة هودج أخضر............................. حامل للصفات و الأسماء و الزيت مادته الإخلاص مع التوحيد.......................... أشعت بالضياء ....................... فبين وقع الحرف و الحرف تنهدات الكلمات عند الفاصلة و حشرجات الجمل.... تلفظ أنفاسها عند النقطة الواصلة فمدها عند نقطة الختم بفكرة أو حكمة........ دوما ماثلة فمسك الاعتبار ..فهم النفس...و هو عنبر الأخيار برحلة عبر سرداب النفس في مداراتها و بظلال النور و ارتفاع و انخفاض... مع تعرج الفهم لبعض السور فتارة تطمس المعالم و أخرى تجلى لكل عالم و بالفؤاد عين البصيرة و مع العقل دفع لكل حيرة
إلى حوار قريب بحوله تعالى
وصلى الله وسلّم على محمد و على آله
ب
#أسماء_حديد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع د/عبد الرزّاق بلعقروز باحث جزائري في الفكر الفلسفي ا
...
-
محاورات مع المفكر المصري محمود السماسيري (أجرى الحوار: أسماء
...
المزيد.....
-
-لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة
...
-
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا
...
-
رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|