كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 10:14
المحور:
الادب والفن
ظل السراب
يتّكيءُ على ضلِّ سرابٍ موبوءٍ بالحيّرةِ
مشنوقاً بأوتارِ ربابةٍ خرساء
تهدّهدهُ سمومَ الخراب ...
عينٌ مفقوءةٌ خلفَ ستائر مخمليّة
واخرى تبحثُ عنْ نورٍ في ظلمة
خلفَ اسوارِ الذاكرةِ يرقدُ الصمت
يعشّشُ عليها طائر البومِ الحزين
وجههُ المتغضّن بالأسى ...
... قوافل الرحيل تتزاحمُ في وديانهِ
جفّتْ ينابيعُ اللذّةِ ...
لا شيء سوى كثبانٍ ...
تنامُ تحتَ رمادها هواجسٌ وصقيع
تتلاشى الملامحُ ....
وتموتُ سنابل القمح ...
كلّما أّذّنتِ الشمس لفجرٍ مؤجّلٍ
بينَ جرحٍ عتيقٍ ثَملٍ ...
وبسمةٍ تبحثُ عنْ نورٍ ...
ثمّةَ خيطٍ تتأرجحُ عليهِ ألوان الحزنِ
وقلب يرتجفُ هلعاً ...
لا توقضهُ صرخاتُ الكفنِ
تحتضنهُ كفّاً تمزّقُ أوتارهِ
فيغمضُ أبوابهِ لأجلٍ غير مسمّى ...
Kareem Abdullah
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟