حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 10:11
المحور:
الادب والفن
لأنّني عَبَثِيُّ الفِكرِ.. مَسْكونُ
يُقالُ عنِّي إذا ما بُحتُ.. مجنونُ
كأَنَّ روحي بآلافِ الأُلى سُكِنَتْ
ومنْ ضلوعي نما الزيتونُ والتينُ
فتارةً.. شاعرٌ أصغي إلى ورقي
وتارةً.. ميِّتٌ في الصمتِ مدفونُ
وإن رسَمتُ لنفسي صورةً ظَهَرتْ
فيها الملامحُ لا شكلٌ ولا لونُ
فلستُ أدري إذا ما كنتُ مكتئباً
أم كنتُ أشدو لكي يلقى بي الكونُ
لكنّني تَعِبٌ من نزفِ أوردتي
وما أخَاله يبدي العطفَ تشرينُ
أرجوه مُبتهلاً للشِّعرِ قافيةً
فتهمسُ الريحُ بحرُ الحرفِ مرهونُ
ولا مكانَ لمن لم يكتوِي قلقاً
فيبسمُ الشّعرُ.. يا هذا لنا حينُ
إنّي أراكَ طوالَ الوقتِ تطلبني
أما علمتَ بأنّي للهوى دِينُ
تظن نفسكَ بالأبياتِ محترفاً
وكلّ ما أنتَ.. يا أنتَ.. مجنونُ
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟