فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 18 - 00:05
المحور:
حقوق الانسان
للحصار الطبي و الدوائي الظالم و اللاإنساني المفروض على معسکري أشرف و ليبرتي منذ 6 أعوام، تأثيرات بالغة السلبية على اللاجئين الايرانيين المتواجدين في العراق، وقد أدت لحد الان الى وفاة 19 من السکان و تفاقم الوضع الصحي لعدد آخر منهم بسبب الظروف السيئة التي يعيشونها ولاسيما عدم السماح للتردد الحر على المستشفيات و العيادات و المراکز الصحية، وهو يؤدي بطبيعة الحال الى حدوث مضاعفات على الحالة النفسية و الصحية للسکان و تزيد من إحتمالات الخطورة على حياتهم أکثر.
مانقلته الانباء عن وفاة السيدة راضية کرمانشاهي المسؤولة في منظمة مجاهدي خلق و العضوة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتي کانت تعيش في حالة صحية سيئة جدا من جراء الحصار الطبي و الدوائي المفروض على السکان في العراق منذ 6 أعوام، يمثل علامة بارزة أخرى في معترك الاصرار على إلحاق الاذى بأبلغ صوره بالمعارضين الايرانيين، وقد قضت السيدة کرمانشاهي نحبها ليلة الثلاثاء 13 أيار/مايو بعد عملية جراحية کبرى أجريت لها في مستشفى بتيرانا بعد أسابيع من نقلها الى البانيا.
هذه المکافحة و المقاومة من أجل الحرية منذ کان عمرها 19 عاما، و تعرضت للسجن و التعذيب في عهد الشاه مثلما أن شقيقها غلام حسين کرمانشاهي الذي أعتقل هو الاخر في عام 1975، وقضى نحبه تحت التعذيب بيد قوات أمن الشاه، قد عاشت وضعا صحيا متأزما على أثر الحصار الطبي اللاإنساني المفروض على أشرف و ليبرتي و عدم السماح بالاستفادة من الخدمات الطبية و الدوائية بصورة حرة، لکنها وحتى في ظل تلك الاوضاع الصحية ظلت مستمرة في کفاحها و نضالها و مقاومتها من أجل الحرية و رفضها الکامل للإستبداد الديني، وبقيت تواصل دورها بتأدية رسالتها بأمانة حتى قضت نحبها وهي تحلم و تتطلع الى إيران تشرق عليها شمس الحرية و الحياة الکريمة.
وفاة مرضية بسبب تداعيات و آثار الحصار الجائر المفروض على معسکري أشرف و ليبرتي منذ 6 أعوام، وکذلك وفاة 19 آخرين من رفاق و رفيقات دربها و مبدأها، يجب أن يصبح حافزا للقوى المحبة للخير و السلام و المناهضة للظلم و الاستبداد و الدکتاتورية کي لاتکون هنالك مستقبلا مزيدا من الخسائر الروحية بين السکان، ويجب مواصلة الضغوطات الدولية بمختلف أشکالها على الحکومة العراقية کي ترضخ لمنطق الحق و الانسانية و ترفع حصارها الجائر هذا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟