أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - جرائم الإرهابيين وضمائر الأشقاء العرب














المزيد.....

جرائم الإرهابيين وضمائر الأشقاء العرب


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 08:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية ،والتي ما زال الأشقاء العرب يعتبرونها حركات مقاومة ضد الاحتلال !!،والتي ذهب ضحيتها 32 طفلاً بريئاً في عمر الزهور ، بالإضافة إلى أكثر من 60 جريحاً جراء تفجير سيارة مفخخة بين جموع الأطفال الأبرياء، والجريمة الوحشية التي اقترفها المجرمون القتلة الفاشيون في مدينة المسيب والتي ذهب ضحيتها 98 من النساء والأطفال والرجال بالإضافة إلى إصابة أكثر من 300 مواطن بحروق وجروح خطيرة جراء تفجير شاحنة نقل الوقود الضخمة المفخخة مستهدفين إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية بين المواطنين الأبرياء تعطي الدليل الصارخ على أن ما يجري في العراق الجريح اليوم لا يمت لمقاومة الاحتلال بأي صلة على الإطلاق ، وأن كل إنسان ذو بصر وبصيرة ويمتلك ضميراً حياً يدرك تمام الإدراك أن الذي يجري في العراق هو الإرهاب بعينه ، وأن هذا الإرهاب يقوده أيتام النظام الصدامي البعثفاشي ،بالتعاون مع عناصر قوى الظلام السلفية المتخلفة القادمين من مختلف البلدان العربية لينفذوا هذه الجرائم الوحشية التي لا تقرها القيم الدينية والإنسانية ضد شعبنا .
ورغم هذه الأدلة الصارخة على أن ما يجري في العراق إرهاباً وليس مقاومة للاحتلال فما زال جانب كبير ممن يسمون أنفسهم بالأشقاء العرب يطلقون اسم المقاومة على هذه العصابات الإرهابية المجرمة ، فيما لاذ الجانب الآخر منهم الصمت تجاه هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق المواطنين العراقيين تارة باسم الإسلام وتارة أخرى باسم المقاومة كذباً وزوراً.
إن هذا الموقف الشائن من هؤلاء العرب الداعمين للإرهاب يشكل وصمة عارفي جبينهم ، بل ويعتبر مشاركة في هذه الجرائم لا يمكن غفرانها من جانب أبناء شعبنا، وهي بلا أدنى شك قد خلقت شرخاً خطيراً بين الشعب العراقي والشعوب والحكومات العربية التي تسهل تسلل الإرهابيين عبر أراضيها ، وتدعم نشاطهم الإجرامي في العراق ، وسوف لن يغفر شعبنا لكل من وقف بجانب الإرهابيين وساندهم ،وقدم لهم المساعدات المادية واللوجستية ، وتنكر لروابط الأخوة التي التزم بها الشعب العراقي تجاههم .
لقد كان للشعب العراقي قصب السبق في الوقوف إلى جانب الشعوب العربية التي تعرضت للعدوان طيلة عقود عديدة ، وبشكل خاص دعمه للشعب الفلسطيني في صراعه مع الصهيونية ، ومع الشعب المصري أيام العدوان الثلاثي عام 1956 ، وأبان الحرب مع إسرائيل عام 1967 ،خلال حرب 7 تشرين الثاني 1973.
كما وقف شعبنا العراق الوفي إلى جانب الشعب الجزائري في صراعه مع الاستعمار الاستيطاني الفرنسي ، ومع كفاح الشعب المغربي من أجل الاستقلال ومع الشعبين السوري واللبناني في كفاحهما للتخلص من الاحتلال الفرنسي ، ومع القضايا العادلة لسائر الشعوب العربية الأخرى ، وها هي الشعوب العربية ، والعديد من الحكام العرب يردون الجميل للشعب العرقي دعماً للإرهاب والإرهابيين الذين أراقوا ويريقون دماء المواطنين الأبرياء كل يوم ، ويخربون البنية التحية للعراق بمختلف الوسائل والسبل ، ودون وازع من ضمير، وكأنما لم يكفهم مواقفهم المخزية في دعم النظام الدكتاتوري الصدامي الذي جثا على صدور شعبنا 35 عاماً ،وأذاقه خلالها من الويلات والمصائب والجرائم ما يعجز عن وصفها القلم ، وزج شعبنا بحروبه الكارثية التي ذهب ضحيتها مئات الألوف من المواطنين، ومارس أبشع أنواع التعذيب بحق الوطنيين ، وملأ أرض العراق بالقبور الجماعية التي ضمت مئات الألوف من خيرة الوطنيين المعارضين لحكمه البشع .
إن استمرار هذا المواقف المعادية لشعبنا من قبل من يصفون أنفسهم بالأشقاء العرب سوف تجبر شعبنا بكل تأكيد على إعادة النظر في علاقاته معهم فلم يعد هناك متسع من الوقت ، ولا قليلاً من الصبر لديه على ما يجري ضده من عدوان صارخ ، ومن دعم للإرهاب والإرهابيين ، يأويهم ويسهل لهم التسلل إلى داخل البلاد ، ويقدم لهم الدعم المادي واللوجستي ، وسوف يُجري شعبنا تقيماً دقيقاً لمواقف من يدعم الإرهاب ويشجعه فلم يعد السكوت والتحذير مجدياً ، ولا بد من اتخاذ الإجراءات الضرورية الصارمة ضد كل من يدعم الإرهاب ويشجعه ضد العراق وأبنائه ، فالأخوة الحقيقية تقررها المواقف وليس الكلمات المعسولة والكذب المفضوح .
وعلى الحكومة العراقية أن تتخذ من جانبها كل الإجراءات الضرورية لحماية أمن العراق وشعبه ، وأن تضع النقاط على الحروف ، وتفضح كل المواقف المخزية والمساندة للإرهاب والإرهابيين من قبل الشعوب والحكام العرب من دون تردد فإما أن تتوقف الحكومات والشعوب العربية عن دعم الإرهاب والإرهابيين أو قطع جميع العلاقات وغلق الحدود مع أي بلد عربي يصر على مواقفه المخزية والمعادية لمصالح العراق وشعبه ، وسوف تتحمل الحكومة مسؤولية كبرى إذا لم تتخذ الإجراءات الصارمة بحق من يعتدي على العراق بأي شكل كان .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان لكي يتحسس المثقفون العرب مواقع أقدامهم؟
- في الذكرى السابعة والأربعين لثورة 14 تموز المجيدة - الزعيم ع ...
- صدور كتاب صفحات من تاريخ العراق الحديث للباحث حامد الحمداني
- حول خطاب السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ، وخطاب القسم
- حول المقبرة الجماعية الجديدة المكتشفة قرب السماوة
- إلى متى يستمر التلاعب بمصير الشعب والوطن
- ذكريات عمرها نصف قرن مع الشهيدين صفاء الحافظ وعبد الجبار وهب ...
- في ذكرى حملة الأنفال المجرمة ضد الشعب الكوردي
- السلطة العراقية المنتخبة وآفاق المستقبل
- صدور ثلاثة كتب للباحث حامد الحمداني
- تحية للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الحادية والسبعين لعيد م ...
- البعثيون هم الذين يقودون وينفذون النشاط الإرهابي في البلاد
- جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعي ...
- التربية الديمقراطية تقتضي تطوير المناهج التربوية
- سفر خالد لكفاح المرأة العراقية من أجل التحرر والديمقراطية
- جريمة الحلة ومسؤولية السلطة
- أخي الحبيب الصائغ جرحكم جرحي وحزنكم حزني
- دراسة تربوية-الخوف وتأثيراته السلبية وسبل معالجته
- إلى متى يستمر هذا المخاض العسير ؟
- الكذب وأنواعه وسبل علاجه


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - جرائم الإرهابيين وضمائر الأشقاء العرب