أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج17













المزيد.....

خواطر لمن يعقلون - ج17


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون - ج17


1..
لا أدري، لكن كلّما قرأت أو سمعت الجملة "إنّ الدّين عند الله الإسلام"، تبادر إلى ذهني السّؤال: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا أوجد الأديان السّابقة؟ وتصوّرت هذا "الله" في صورة المطرب "هاني شاكر" وهو يغنّي: "غلطة وندمان عليها"...

2..
كلّ دين أتى ليكمّل الأديان الأخرى، والدّين الأخير، أي الإسلام، هو في نفس الوقت الدّين الأوّل والوحيد: الدّين الذي كان عليه آدم، وفي ذلك حكمة إلهيّة لا نعلمها... كلّ الكتب السماوية أتت لتُرشد البشرية وتصلح أحوال النّاس، ولكنّ القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الأزل وذلك دليل على الحكمة الإلهيّة لا نعلمها... الإنسان خلقه الله في أحسن تقويم، وإن وُلد أحدهم حاملا لإحدى العاهات فهذا دليل على أنّ هناك حكمة إلهية لا نعلمها وراء ذلك... الله يقول للشيء كن فيكون، ولكنه قضى ستّة أيّام في فبركة الكون، وفي ذلك حكمة إلهيّة لا نعلمها... الله يعلم كلّ شيء، ولكنّه لم يعلم أنّ إبليس سيعصى أوامره بالسجود لآدم، وفي ذلك حكمة إلهية لا نعلمها... الله يقول "أدعوني أستجيب لكم" ولكن لا أحد من أهل الصّومال رآى دعاءه يُستجاب وحصل على ما يمنعه من الموت جوعا، ولا أحد في العراق رآى دعاءه يُستجاب ورآى التّفجيرات تتوقّف والعراق يُصبح آمنا، ولكن في كلّ ذلك حكمة إلهيّة لا نعلمها... الله أنزل القرآن بلسان عربيّ ولكنه لم يكن يعلم أنّ اللغة العربيّة ستصبح بعد عشرات السّنين منقّطة ومشكّلة وسيتّضح للنّاس أنّ في القرآن أخطاء لغويّة، ولكن في ذلك حكمة إلهية لا نعلمها...
في نفس الوقت، لا أحد رآى هذا "الله". لا أحد سمعه. لا أحد لديه أبسط دليل مادّي أو منطقي على وجوده. لا أحد لديه دليل علمي على وجود الملائكة أو الشياطين أو الجن. لا أحد رآى اللوح المحفوظ. ليست هناك نظرية علمية واحدة تُثبت وجود هذا الكائن الخرافي المسمّى "آدم". إلخ... ولكن المسلم (والمتديّن بصفة عامة) يتجاوز كلّ ذلك ليتحدّث بإطناب عن هذه "الحكمة الإلهية" التي لا يعلمها أحد...
ماذا لو تركنا هذه التّرّهات الدّينيّة الفارغة واللامنطقيّة وتحدّثنا قليلا عن التّطوّر المذهل وعن القدرات العلميّة الخارقة التي يمتلكها شعبُ الأشباح المسمّى "بانوخ" الذي يعيش على أحد الكواكب في آخر نقطة في الكون ولن يستطيع الإنسان الوصول إليهم لا غدا ولا بعد مليار من السّنوات...؟ أليس هذا موضوعا شيّقا؟

3..
يتّهم المسلمُون الملحدين بالبحث عن إشباع شهواتهم وغرائزهم فقط وبأنهم أشبه بالحيوانات ويعتقدون بأنّهم قد أتوا بما لم يأت به أحد وأنّهم بهذه التّهمة يُلجمون خصومهم... لكن ما رأيهم في من تزوّج 11 إمرأة وكان يطُوف عليهن كلّ ليلة بغسل واحد وطلّق زوجة إبنه بالتبنّي لينكحها هو وأحلّ نكاح سبايا الحرب تحت مسمّى "ملك اليمين" وأحلّ أن تهب النساء أنفسهن له ونكح إمرأة بعد قتله لزوجها وأبيها بوقت قصير وكان يغري أتباعه بالنّكاح أيضا "أغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الرّوم"... ووعدهم بجنّات بائسة لا تختلف عن أوكار الدّعارة كلّ ما على ما سيدخلها أن يفعله هو النّكاح والأكل والشّرب والنّكاح والأكل والشّرب والنّكاح والأكل والشّرب...؟ من الأقرب للحيوانات: الملحد حسب إدّعائهم الكاذب أم محمّد بن آمنة حسب أمّهات المراجع الإسلاميّة التي يتّبعها المسلمون؟

----------------

الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html




#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصول من مغامرات عاهات الثورات الزائفة: رئيس الجمهورية التونس ...
- محمّد بن آمنة، رسول الشّياطين: شيطان محمّد الذي أسلم – ج1
- محمّد بن آمنة، رسول الشّياطين: شيطان محمّد الذي أسلم – ج2
- خرافات إسلاميّة: علاقة محمد بن آمنة بالشيطان بدأت عند ولادته
- رسالة إلى المصريّين المسلمين: قرآنكم يُورّث أرض مصر لبني إسر ...
- أيّها المسلمون، عدم إعترافكم بشرعيّة وجود دولة إسرائيل تكذيب ...
- أعينوا إسرائيل على تأسيس دولتهم من الفرات إلى مصر، إن كنتم ف ...
- لاموسوعة بيضيبيديا - مقال حول معارضة القرآن
- تونس ثلاث سنوات بعد ثورتها البائسة: حين تُرفع صور رموز الإره ...
- خرافات إسلامية: أين ضاعت آيات رضاعة الكبير أيّها الأحبّاء ال ...
- السّورة التي سقطت من قرآن محمّد بن آمنة
- خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضا ...
- خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضا ...
- خواطر لمن يعقلون - ج16
- خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضا ...
- خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضا ...
- خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضا ...
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب – ج4
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج3
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج2


المزيد.....




- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج17