أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 20:05
المحور:
الادب والفن
سمعتُ قبل أيام بموتِ الفنان مكي البدري وقد آلمني ذلك فهو أحد معارفنا الذين
نعتز بهم،ولازلتُ أذكر أدواره في بعض ما يعرض على الشاشة وأدواره البارزة
في بعض الأفلام القديمة,دوره الرئيسي في فلم الحارس.هو من الفنانين العراقيين
الذين يجيدون الأدوار الكوميدية
ومن الفنانبن الكوميديين البارزين الذين تألمتُ لفقدهم الفنان راسم الجميلي والذي
لم أسمع بوفاته إلاّ من فترةٍ قريبة . وهي الغربة ضيعت علينا الكثير من أخبارِ
من أحببناهم
كان أحدهم قد نشر صورة الفنان راسم الجميلي قي الأيام الأخيرة وفي الفترة
التي نُشِرَ فيها خبر وفاة الفنانة الكوميدية أمل طه وهناك من كذّبَ هذا الخبر
الأخير وهذا ما أتمناه ومن كل قلبي فسنين العمر لا زالت أمام فنانتنا المحبوبة
الرائعة
كنا ننتظر الساعات لنتمتع بعروضِ فنانينا على شاشة التلفزيون ،وكم أدخل
هؤلاء الفنانون من السرورِ على قلوبنا بروحهم المرحة والمعطاء، لكنهم وما
أخذوا وفي كبرهم غير تشردٍ وعيشٍ على الكفاف
الفنان مكي البدري توفي في السويد وراسم الجميلي توفي في دمشق . فكم شرّدَ
وأذلَّ هذا البلد الذي لم يصن حقاً لأحد
لي ذكرى جميلة مع الفنان راسم الجميلي ،كنتُ أسكن في بداية السبعينات في
منطقة الصالحية القريبة من الأذاعة ،وعصرية يومٍ وأنا أسير في الشارع
الرئيسي للمنطقة وفي طريقي تعديتُ رجلاً لا أدري من ،فإذا بكلماتٍ تخترق
سمعي:عيني عيني شنو هذا السَمار ،شنو هاالجَمال .. كنا قد إعتدنا على مثل
هذه الكلمات إذ لا أحد كان يؤذينا نسمع ونسير ، لكن الصوت وكأنه مألوف
لديَ ولا إرادياً إندرتُ لأرى نفسي وجهاً لوجه أمام راسم الجميلي ولا إرادياً
أيضاً ضحكتُ وبصوتٍ عالي ، وضعتُ يدي على فمي لأكتم ضحكتي
أحنيتُ رأسي تحيةً للفنان وخجِلاً هو ردّ التحية وسرنا كلٌ في طريقه
وبروحه الفكاهية كان راسم الجميلي يُضحِكْ حتى من يماشيه في الطريق
رحمهم الله جميعاً ، ورحِمَ بلداً تعدى كل الحدود
ليؤذي أهاليه الطيبين
كُتبت15/5/2014
في ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟