هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 08:48
المحور:
الادب والفن
أَلِفٌ بـَاءْ
قَلَمٌ .. وصَغيرٌ يكتبُها
وصحيفةُ وَرَقٍ بيضاءْ
ودبيبُ الأسئلةِ الحرَّة
وصكوكُ الردِّ الجوفاءْ
تتلعثمُ ذاكرةُ الصمتِ
وتُهاجِرُ خَلْفَ الأصداءْ
أَلِفٌ بـَاءْ
ما بين شَتاتٍ وشَتاتْ
يحبو الطفلُ القابعُ خَلْفَ سُكونِ الذاتْ
ويحاورُ شكاً يتخفَّى
في عمقِ يقينٍ وثَبـَاتْ
يتمرَّدُ بين قَنَاعاتي
يَهربُ مِن طَوقِ مَدَاراتي
يصرخُ
يرفضُ
يَنْضُجُ
يُدْرِكُ
يستشعرُ كُنـْهَ الأشياءْ
أَلِفٌ بـَاءْ
وجموحُ المعرفةِ الأولى
والنشوةُ
وجنونُ الشِعرْ
وحديثُ اللغةِ المسكونةِ أَرَقاً
في جنبات الفِكْر
أشياءٌ تستبقُ العمرْ
تَسقطُ بين رياح التيهْ
ليت الأشجارَ تُعَلِّمُنا
كيف تُعانق وجه الأرض
وتسافرُ في ألْفِ سَماءْ
أَلِفٌ بـَاءْ
نتَـناثرُ بين الأرجاءْ
دقاتُ الساعةِ تََجمعُنا
تهويمةَ كِبْـرٍ وخواءْ
ولأنـَّا هَشٌّ.. تجذبنا
لزمانٍ نجهلُ معناهْ
ولأنـَّا نحترفُ الآهْ
نسكبُها أَرَقاً يُرهقنا
شَجَناً لا ندركُ فَحْواهْ
نَحسَبُ أن الكون هَباءْ
وتتوهُ الخطوةُ بالخطوهْ
مُرُّ القهوةِ يَسْبَحُ في نَزَق الأهواءْ
أَلِفٌ بـَاءْ
ونَضِلُّ المعرفةَ الكبرى
والرجفةَ
ودروبَ اللهْ
يُنبِئُنا العرَّافُ بأنـَّا
مَعزوفةُ عقلٍ وجنونٍ
وقصيدةُ كُفرٍ وصَلاهْ
نَرحلُ بالقدمِ العرجاءْ
ويمرُّ العمرُ ولا ندري
مِن أيِّ طريقٍ سِرناهْ
نَـتَمايَزُ
والكلُّ سَواءْ
أَلِفٌ بـَاءْ
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟