أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عجيب - الارهاب مسؤولية مشتركة














المزيد.....

الارهاب مسؤولية مشتركة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 08:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإرهاب ظاهرة عالمية خطرها المحتمل عام وشامل, لا تحتاج إلى تعريفات وخلافها, بل تحتاج إلى معالجات وحلول عقلانية, بعدما تحوّلت مدن العالم إلى أهداف مفتوحة للأعمال الإرهابية, أو للعمليات العسكرية الوقائية أو المضادة, وأفرغت كلمة الحياد حيال الحرب العالمية المندلعة اليوم من معناها, عدا الأكثرية الصامتة التي لا حول لها ولا دور, مع أننا وقود هذه الحرب وضحاياها بالدرجة الأولى والأخيرة.
الظاهرة مركبة يختلط فيها العقائدي بالفكري بالسياسي بالاجتماعي بالحقوقي بالثقافي بالأخلاقي,على العكس من رغبة الطرفين الأساسيين, معسكر القاعدة والإدارة الأمريكية, باختزالها إلى البعد الديني والعسكري, المشتقّة من ثنائية الحق والباطل.
لا أختلف مع تحديد وتوصيف منابع الإرهاب الثلاثة: الفقر والقمع والجهل وما يرافقها من شعور طاغي بالظلم والغضب والتعصب, وليس لدي ما أضيفه بهذا الصدد, سوى أن الحلول ليست بسهولة التوصيف, وتحتاج لإنجاحها إلى مشاركات أوسع من قبل المجتمعات العربية والإسلامية بالدرجة الأولى.
العداء لأمريكا والغرب عموما, قديم ومتأصّل في الثقافة السائدة في الشرق الأوسط, وأعتقد أنه أحد العناصر المولّدة لظاهرة الإرهاب,وستقتصر معالجتي على هذا العامل, لأن موقعي وموقفي ودوري يتركّز هنا, على خلاف معالجات قضايا الفقر والقمع والجهل التي أتمنى الوصول إلى المعالجات الملائمة والناجحة لها, وهو أقصى مقدرتي وأمنياتي, فأنا مجرد شخص سوري فقير ومقموع وأميّ, كلامي بحدود خبرتي.

*

النظريات الشائعة التي تبرر العداء للغرب وتغذّيه, معروفة وتجمعها نظرية" النهب الاستعماري" وما يرافقها من شروح و تهم :كالتسبب في تلوّث البيئة على المستوى العالمي والتغذية المستمرة لعقدة الاضطهاد والدونية تجاه الغرب الذي يجمع بين الغنى والقوة والعلم, وتغذية النزعات العنصرية الدينية أو الثقافية وازدواج المعايير, لتلك التهم ما يسندها ويبررها على الأقل منطقيا, لكنها تحمل ضمنها تبرير وتبرئة الحكام والمثقفين وعموم أبناء المنطقة وإعفائهم من مسؤولية التخلف الشامل في بلادنا وما يرافقه من تعصب وأحادية, لذلك لست في وارد الدفاع عنها أو رفضها.
مسؤولية الغرب عن ظاهرة الإرهاب, مسألة خلافية, تتدرج من نظريات المؤامرة إلى الاختلاف حول المعالجات المناسبة.
مع أن الظاهرة عربية وإسلامية باليد والوجه واللسان, يبقى للغرب دوره الفعلي في نشوء الظاهرة وفي استمراريتها, لكنه دورا ثانويا ومكملا ليس إلا.
مع ذلك يبقى سؤال لا بد من طرحه, فيما يخص سلوك الغرب حكومات ومؤسسات تجاه رموز الإرهاب, حيث تفتح لهم عواصم الغرب وتغلق أمام بقية شرائح وتيارات الفكر والثقافة, وبذلك يتم تعزيز الممارسات الإرهابية بشكل مباشر.
والسؤال المقابل والأهم, لتيارات الوسطية والاعتدال إن كان لها وجود فعلي, أين هي من كل ما يحدث,من لندن إلى مدريد والأهم في العراق, أظن إن كانت ثمة حاجة للتعريفات, فهي لتعريف المقاومة وليس الإرهاب الذي تحول إلى واقع.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميلة هي البلاد التي أغلقت أبوابها
- خاتمة أشباه العزلة
- رالف
- ظل أخضر
- أبواب متقابلة
- ورق الخريف_ أشباه العزلة
- لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة
- الفصل بالفأس بين الديقراطية والثقافة الليبرالية
- قوس قزح على الأرض
- الأقرب من الألم..الجزء الثاني لأشباه العزلة
- عشب أزرق
- أوهام يقودها رجل
- انكسارات الظل_
- يا تفاحا يغسل الذاكرة المريضة_
- أبراج العدم
- هل يمكن أنسنة الوجه اليساري من جديد؟
- خيوط الزئبق
- أنين أعالي الكلام
- كلام ملاصق للشفتين
- أزهار سوداء, تكملة


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عجيب - الارهاب مسؤولية مشتركة