أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف














المزيد.....


لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 03:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بدأ المشهد بالتهاليل والصناديق لم تقفل بعد ، وزفت التبريكات للكتل التي سحقت الاخرى ولا زال الناس يغمسوا السبابات في الاحبار ، وحسبوها وخيوط الشمس بعد لم تغيب . ركبت موجة المقدمات وما صاحبها من حماس على نغمة ادعاء ، وتوثب حماسي بأن الانتصار تحقق لهذه الجهة دون الاخرى . وكانت اعلانات النصر في واد ، والمضمخه اصابعهم في اخر ، والرهان هو حسبة الميول والاختيار وقد قرأت في حديث الناس . اولئك اللذين ادلوا حيث اوجب الثبات على الاختيار وكأنها بيعة لرجل بعينه دون سواه ، بحوافز اشد وأقوى مما سبق . وكأن المرحلة اوجبت فرس الرهان وهو حصيلة العقل الجمعي في وطن اختار . هكذا جرت الامور في شارع الشعب ، فهم اختطوا لحياتهم هذا الخيار وتمسكوا به واعلان الانتصار لمن ادعى في مساء ذلك اليوم لم يحبطهم ، فانهم ادركوا حصيلة كل كيان وحجمه ، وما هكذا تهاليل الا لعبة ، هي من مقدمات المبررات التي ستلي فيما بعد . ا
نكشفت خيوط الحقيقة بعد ليلة وضحاها ، واتضح ان الامر ليس كما بث من تباشير في تلك الليلة . الانباء تعلن ان هناك اعصار لف الادعاء والرجاء ، فاحدث الاحباط وانذر ان غيمة في الافق تحجب ضياء الاماني وما رهن وتعلق في الاذهان ، بأن النتائج سارت عكس ما اسس من تهريج وبث خصومة وادعاءات ، وإعلام سخرت كل نواطقها ، ومنابر اقاموا الدنيا خطباؤها ، وكأن الغصة على شعب ظلم في عهدة المومى اليه جففت الافواه ، وارجفت القلوب مشفقة على مصير امه التي نكبت وتدهورت في زمنه . ارادة شعب ، وصفه البعض بالخرفان وانه يتبع ما يريد السلطان ، وليس له عهدة وامان ، شعب رعيان ، يتبع اهواء من مسك الصولجان . والسؤال للسادة أليس قبل مجيء الطوفان ، قد كان على هذا الشعب الرهان ؟ لا ضير ان من جعل لكم حصة في الامر هي هذه الخراف كما تدعون ، وان غلف نكوصكم بعدة اتجاهات ، من اعلان الفوز المزعوم ،الى الاصوات اللاغطة والانتقال الى حالة التشنج لتسري موجة الصراخ بان الانتخابات قد امتدت لها يد التزوير ، وتلتها شكاوي لم تقترب اين منها ، الى الاكتراث ، لدعوة غير مسنده ، او لاشكالية محطة انتخاب اساسا غير موجودة . مالكم ايها السادة ، لقد اخزى هذا التسابق الراكضين في مضماره ،حين رفع من عقولهم وقار الصبر والروية ، وكأن الوصول الى السلطة بفورة الغضب ، وخلط الاوراق أكول يانعه، ليأخذ كل نصيبه ، وما حصد من غلة . فكل واحد فيكم مسؤليته عظمى امام ناخب واحد ، فأن استطعتم مؤتلفين مهما اختلفت فيكم الاجندات والمسارب والغايات ، فهاتوا بخير منه على مستوى الرضى عند الشعب ولو على خلاف خياره ومعياره . اما الرجل يريدها أغلبية سياسية وهي الفكرة التي اسست للشعب هذا الزحف ، لعل تكوينتها منكم وفيكم من انقياء الضمير ، اللذين يتركون الكتلة خلف ظهورهم حيث تحتجز الحرية والارادة ، ويحجوا الى كعبة وطن ، مشمرين لبناء عراق الحرية والعدل والقانون . اغلبية لا تروج الى حجز طائفة لاخرى ولا قومية في تهميش غيرها . ان هذا الضجيج غير المبرر يسقطكم كقادة لبلد ، وانها لظاهرة فريدة في العالم ، ظاهرها غير مشرعن وباطنها هدم وتفرعن . انها هدم لجمع شمل كل الطاقات ، وما مفاد ما تدعون الا خلق اجواء عاصفة لكل أمل يؤدي بسفينة الاصلاح .
كل شيء وارد وهو في حدود وطن ، سواء ارجع التحالف الوطني ، بحلة ترتقي الى الضوابط التي ترتقي به الى التمدن والارتقاء والخروج من جلباب الطائفية ، ككتلة مكون ديمغرافي يشكل الاغلبية ولكن ممثلا لوطن بكل فيسفساءه وكوادره من الاخوة الاكراد ولا اصنف سني وشيعي انهم انفس على قبلة واحده ، ولا نستغني عن كل من هب ودب على اديم هذا البلد مهما تلون بمذهب وانتماء ، وسيكون مع الصدارة التيار المدني وما حمل من سجل نضال ، وعنوان بارز في التضحية . اما دعوتكم التشارك وليس المشاركة ، فان اول من يسحقها الشعب . دعكم من الباس الجلاليب والاستحقاقات وتوزيع المناصب والعطاءات . الاكفأ والاقدر والانظف ضميرا ومن اشع ضميره بنقطة الحياء ، في ان تبقى ناموس عمله ، وبوصلة ديدنه .
ايها السادة .. كلكم شبعتم مالا حد التخمة ومناصب حتى انتفخت الدوائر في محاصصة وبيروقراطية على مستوى عامل خدمة ، وقصور اطلت على الشوطيء تعددت وعانقت صرة السماء . فأي مزيد تطلبون الا ما افصحت عنه صناديق الاقتراع ؟



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف
- أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
- السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
- أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون


المزيد.....




- هل سبق لك أن رأيت أكبر تجمع للسياسيين الصينيين؟ CNN ترصد لكم ...
- غابات في كمبوديا أشبه بـ-سفينة نوح- للحيوانات النادرة التي ت ...
- بعد ليلة دامية في سوريا.. الأمن والجيش: نسيطر على مدينتي الل ...
- أول تعليق من السعودية على الاشتباكات الدامية في الساحل السور ...
- لقطات من برنامج ميغان ماركل على -نيتفليكس
- -حماس تهاجمكم الآن-.. زامير يفاجئ جنوده بمناورة في غزة
- باستخدام توقعات درجات الحرارة ونشاط الشمس.. هل يمكن التنبأ ب ...
- محكمة كورية جنوبية تأمر بالإفراج عن رئيس البلاد المعزول
- مجلس التعاون الخليجي يرفض تهجير سكان غزة ويدعم الخطة المصرية ...
- صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أم ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف