أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!














المزيد.....


صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!

تكثر هزائمنا أمام زحف مغولي حديث التكوين والتسليح..مغولي يتقن تنويع الموت وتنويع الأماكن واستغلال الظروف...تنافحه وتنافسه في اكتشاف دخيلة التوحش عند الإنسان وقدرته على اغتيال الجميل من حوله والجميل فيه...وتحويل المشهد إلى خرائب ...والإنسان إلى آلة للقتل بدم بارد...تنويع في الأصناف واستيراد لها من كل أصقاع العالم ...وما على القوى المُشترية أو المُغرية في الاستقطاب إلا بذل القليل من الجهود وشحن العقول المُعَدة سلفاً ..وتحت يافطة " الإسلام" المُستَحدث والمستقدم من مجاهيل الماضي، والمفبرك بوساطة عوامل ذاتية وبيئية تصلح للبذار...مع بدع وشخصيات تتقن أدوارها لتحتضن القادمين تحت رايات " غدٍ مشرقٍ يبشر بحكم العالم وإعادة استعباده ...بأوثان آدمية"...ويمكن لكل هذه البذار أن تنبت وتجد لها منافساً في أراض مجهزة بالاستبداد العسكري والطائفي...فيتنافس كلا الاستبدادين على مساحات عذراء من الإنسان المتطور المُكَبل عقوداً ...والمحشور في زنازين هذا أو ذاك..أو الذي تم إبعاده وإقصاءه وتخويفه...فتقوقع ..وإن وجدت بعض الأصوات ..القادرة على فهم هذا المركب العجيب لمنطقة تخوض بأوحالها...، فمازالت غير قادرة على جمع شمل المنهكين المغرر بهم ، كما أنها لاتملك الآليات والوسائل للوصول والتواصل ، ولم يعد يقتصر الأمر على مايجري في سوريا، بل تعداه ..للعراق، فليبيا، فاليمن..ناهيك عن لبنان الجالس على شفا حفرة بين نارين..نار سوريا وحزب الله وإيران إلى جانب ناره الذاتية في تقسيماته الطائفية السياسية..وخضوعه لكل التجاذبات المناطقية..دون أن ننسى منطقة الخليج العربي ..التي تقتعد برميل بارود بارد اليوم ساخن غداً...فلديه من الخلايا النائمه والمستنفرة والجاهزة للقبض على روح استقراره مايدفع دوله لإبعاد الأذى القادم من خلال ايذاء وتعميق إيذاء الدول الغارقة في صراعاتها...لأن كل بتروله وقدرته البنكية لم تمنحه قدرة عسكرية وسياسية ضاربة تستطيع أن تسيطر أو تُكَّوِن لها نفوذا يخشاه الآخر المنافس وأقصد به إيران طبعاً، أو يجعل القوى الكبرى القابضة على مقدرات ومصائر الشعوب على التحالف معها والوثوق بقدرتها...ومصر قد تم تحييدها ذاتيا ...بعد أن استولى الأخوان من جهة والعسكر من جهة أخرى على الثورة وإحباط أهدافها....وتكتفي اليوم بإبعاد بيتها عن المزيد من الضربات الإرهابية والثورية...من خلال قبضة عسكرية ستدوم أعواماً ريثما تخرج جموع الجياع المحرومة من مخابيء كفرها بكل ماحولها وتحطيم أسوار العسكر والإسلام السياسي معاً.
إن تنامي شوكة الإسلام السلفي في المنطقة لم تعد حاضنته أفغانستان والصومال...بل انتشر وتمدد إلى كل الدول التي سبق ونوهنا إلى أوضاعها ، وعلى رأسها العراق ، سوريا واليمن..بالطبع هذا لاينفي أن دولا كتونس والجزائر بعيدة عن أذرعة القاعدة الطويلة..ومانراه من تحولات دولية وتحالفات فيها المخفي والمعلن ، يدل على استكانة أمريكا لدورها السلبي ، يساعدها في ذلك دور روسي متنامي يريد تقاسم الكعكة ، ، حتى لو طفت الخلافات على النفوذ هنا وهناك ..لكن إمكانية التقاسم مفهومة ومشروعة غربياً ...مما حدا بها إلى التوجه نحو تعديل تحالفاتها ومحاور علاقاتها ..بشكل يُفني الغنم ويقتل ذئاب كانت تضعها في سياق "القاتلة والإرهابية ويجب التخلص منها" ! لكنها ارتأت الحفاظ على قاتل يمكن تطويعه واحتضانه والتحالف معه ..وتقاسم النفوذ بينه وبين إسرائيل ابنتها المدللة وبشكل يضمن تفوق هذه الأخيرة...وكل هذه الجوانب متوفرة في التجاوب الإيراني الواضح والتوقف عن تسليح المعارضة السورية المشرذمة والمفتتة والتي تغلغلت فيها أصابع السلفية المذهبية...بشكل لم يعد يؤتمن جانبها ولا يضمن مستقبل إسرائيل في تناميها وتهديدها للمصالح الأمريكية..أما تطرف إيران إسلامياً وحزب الله ربيبها...فقد كشف دوره بوضوح أكبر في دفاعه عن النظام السوري أنه نقل "مقاومته وممانعته "! إلى كتف النفود الإيراني في المنطقة ومحاربته لأجله ..أما فلسطين فيدرس حساب بيدرها بتأنِ في خطوات تطبيعية تطول مدتها إلى أن تصل لحفظ بر الأمان الإسرائيلي . وبهذا تعود المنطقة لمايشبه ماكان العرب يتخوفون منه نهاية الستينات ..في عصر الشاه ..مع فارق النمو الطائفي والقاعدي....أي أن النفوذ العربي سيصبح بخبر كان..تابع وملحق ومُطَوَع ....يحضنه استبداد جديد ..بوجه أكثر قذارة وعنف من استبدادات ماضية.

ــ باريس 11/05/2014



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة
- ومازلت أتعلم:
- المبالغة!
- توضيح الواضح
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:
- كن كما أنت لا كما يريدون
- في الزمن المنفلت من المعايير والأخلاق؟
- الرجفة الأخيرة:
- مائدة الزعيم :
- صحوة أهل الكهف!
- لغة التقديس والاحترام عند العرب
- مايدفعك لتصبح عنصرياً!


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!