|
اللغة المركزة و معجون الطماطة
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 13:24
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اللغة المركزة و معجون الطماطة تتوضح الدرجة العالية التي تعيش فيها اللغة في صورها الصوتية الموسيقية النغمية في الشعر و القافية و الوزن و اصوات الحروف. يمكن اعتبار لغة الشعر عصير مركز للغة البشر او معجون طمامة من النوع المركز و المكثف بعد تجفيفه من الماء في الشمس كما كانت والدتي الحبيبة تصبه في صواني كبيرة مدورة فضية اللون مرة بالسنة في الصيف لتصنع منه معجون طماطة من الذ انواعه و تتركه في شمس (راوندوز) الذهبية الصافية مقابل جبال (هندرين) و (كوره ك) قبل التلوث الى ان يتبخر ماء شلال (بيخال) الثلجية النقية كليا قبل تلوثه و كانما الفت قصيدة جميلة او رسمت لوحة زيتية او الفت قطعة موسيقية او كتبت قصة قصيرة مكثفة الكلمات مثل قصة الكاتبة الامريكية Kate Chopin قصة ساعة واحدة: http://en.wikipedia.org/wiki/Kate_Chopin http://en.wikipedia.org/wiki/The_Story_of_an_Hour
لذا يصعب ترجمة الشعر او النصوص الموسيقية فمثلا لا يمكن ترجمة نصوص شكسبير او السور المكية في القرآن دون سرقة موسيقاها و اسرارها. موسيقية كلمات الشعر التي تعبر عن الفؤاد و الحب الداخلي المتماسك كمعجون الطماطة المركز هي التي تقرر المعنى و تصدر حكمها النهائي على النص و هي صوت و بيئة القصيدة باصوات حروفها الساكنة و المتحركة المختلفة القديمة و الحديثة.
لقد وصفها الشاعر النمسي الكبير Rainer Maria Rilkes بالكلمات السحرية التالية: يقولون هذا يعود لي و يسمونه الملك عندما تتحد الاجزاء التي تتقرب من بعضها. http://en.wikipedia.org/wiki/Rainer_Maria_Rilke
حتى الكلمات لها اسرارها الموسيقية فمثلا كلمة (الشمس) نفسها تشرق اشعتها من اصوت الشين و السين التي تفصلها الميم و تفتح موسيقاها على مصراعيه لتنتقل الى ابعد المسافات مثل ضوء الشمس. اما القمر في الفرنسية la lune فهو امرأة متقلبة المزاج الى درجة الجنون كما في الانجليزية luatic. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بزر نستلة
-
بطريق في الصحراء
-
اللقيط و السؤال التافه
-
نفس الشيء
-
لماذ هذا التصنيف؟
-
من الام الى الولادة الى التجميل
-
اللذة في الاحتقار
-
حلق لحى اتباع السنة الهجرية
-
اصل الطاغية العربية
-
اللعنة على الابواب
-
ارهاب العيون
-
ما هذا الهراء يا عرب!
-
بين الملك وعند
-
ما معنى العالم؟
-
قصة الباص
-
الحول و الجهل و الكسل
-
قصة الزوج التعيس 2
-
قصة الزوج التعيس
-
من التدين الى التعصب الى الاعجاب
-
قصة الزوجة التعيسة
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|