وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 18:31
المحور:
الادب والفن
تتساقط الاشياء
كبتلات الورد
دون الم
ودون اي احساس بالملل
حتى ضجيج الفراغ
..تبتلعه ماهية العدم
تصبح ملك اللاشيء
ويصبح الكلام شحيحا كمطر الصيف
وتذوي الاحلام
..في آخر بقعة ضوء
ولا خيالات تتراءى
فقط ومضات خاطفة
عن اللهو والفرح
عن البكاء والترح
ولا معالم لكليهما واضحة
وآخر هبّات التنفس
تقوم بعمل المساعد
على نطق ما تبقى من احرف
لكلمات غير مكتملة
لصورة غير مكتملة
في رجفة للصوت
هديره متقطع
وبوحه خائف
مما اصبحت البصيرة تراه
لم كانت تختزن من افكار
عن رحلة المجهول
وربما مما لم تعد تراه
مما اختُزن لهذه اللحظة
ويستبيحها خواء الأنا
ويصيبك الذهول
ويصبح الغبش..فقط
سيدا متأنقا في حضرة الافول
يحاصرك الشك
فتختفي كل امالك
وتصبح وحيدا
على شاطئ ليس لك عليه ظل
حتى وجه الحبيبة يتغير
ليصبح كوجه صديق عابر
تتلاشى ملامحه رويدا رويدا
كلما تكاسل التعبير
..في رسم صور لوجهها
وكلما سطع عليه نور المصير
يصبح البعد ستارة اشد ظلمة
وترى للضوء تعرجات
تظنها سلم الصعود
لكنها فقط تعرجات
وفوقها الامل اصبح عجوزا
حاملا عكازه للمرة الاولى
ويريدك ان تساعده
فهو الذي يحتضر قبل احتضارك
..ويرى موته
وانتظاره من انتظارك
وصمت بارد بينك وبينه
..لكنه يبعث على الدفء
حين يرمي ظلاله على مخيلة اجدبت
فيها فوضى الحياة
..انتحرت
وتصبح رائحة التراب
عطرك الاخير
وبين الهمس الذي حولك
يتراءئ لك مضيفك
في حلة بيضاء
ياخذ لك مقاساتك
ولا قماش في الجعبة السوداء
تحاول حينها ان تغمض عينيك
لكن لا فائدة
فالبصيرة الان هي التي ترى
من نافذة علوية نحو الثرى
وتعلم حينها انك خطيت اول خطوة نحو الضياع
وسرعان ما يتلحفك الضوء
لتحس حينها انك فقط شعاع
وقبل الانطفاء
تقول لربما كنت لونا من الوان قوس قزح
سطعة هنينة
فجّملت الطبيعة
وعدت لانزوي
في احدى زوايا الفراغ
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟