من هو الرئيس القادم..؟!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:28
المحور: القضية الفلسطينية
    

مع احترامي للرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس وتقديري للهجتة الحازمة والواضحة في خطابه مساء السبت فان المعطيات وتسارع الاحداث على الساحة توحي بأنه ليس الرجل المرغوب به أمريكيا واسرائيليا للمرحلة القادمة.

المرحلة القادمة..تتطلب وحسب معايير الجودة الامريكية والاسرائيلية رئيسا شابا ..براجماتيا.. طموحا..مطيعا يتكيف وبسرعة مع طقس الاملاءات والشروط من أصحاب الربط والحل.

الرئيس محمود عباس رغم كونه من الحرس القديم المجدد لايستطيع مهما أوتي من حكمة وحنكة ان يجاري المتطلبات والاستحقاقات التي يتوجب على أي رئيس سلطة فلسطينية دفعها للاسرائيليين مقابل تنفيذ جزئي أو كلي لخارطة الطريق عدا عن أنه لم يستطع مع محاولاته الحثيثة ان يحقق تقدما وبشكل واضح في ملفي الانفلات الامني والبطالة ،وما جرى في غزة مؤخرا بين حماس والسلطة خير دليل على ذلك

صحيح ان الضغوط الغربية والاسرائيلية والعربية في ازدياد على عباس لكي يقوم بخطوات دراماتيكية والسؤال :
هل هوقادر على تفكيك المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها وخاصة بعد عملية نتانيا المحرجة..؟!!
وهل يستطيع المغامرة بحرب أهلية في سبيل ذلك وخاصة انه لايحظى بدعم أمريكي حقيقي أو بتعاون اسرائيلي يحفظ ماء الوجه..؟

ان محمود عباس من الحكمة والذكاء بمكان الى درجة عدم المغامرة بسكب اية قطرة دم فلسطينية مجانا مقابل وعود وخطط من أطراف أثبتت التجارب أنهم لايبعثون على الثقة.رغم وجود تصرفات غبية داخلية مستفزة وغير مسئولة..تدفع الى الاقتتال الداخلي دفعا..!! ورغم الغارات الاسرائيلية التى زادت عمدا الوضع حرجا على حرج .

ان دور عباس فيما أعتقد ينتهي حسب السيناريو الامريكي الاسرائيلي للمنطقة عند حدود التهدئة أو مابعدها بقليل ربما الى مابعد الانسحاب المزمع من غزة وامكانية التخلص منه باتت واردة سواء على طريقة عرفات أو غيرها هذا اذا ما أضفنا حقيقة ان الرئيس القادم والذي يتمتع بكل الصفات المطلوبة وأكثر ..موجود وبات يعرفه الجميع..!!

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات