أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - صدر الدين القبانجي وفتوى أكل ال - فسيفس -!














المزيد.....

صدر الدين القبانجي وفتوى أكل ال - فسيفس -!


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 10:04
المحور: كتابات ساخرة
    



الفسيفس هو التركي بلغة الأجانب : torki : ولمن ليست عنده معلومة عن هذا التركي " الفسيفس " فهو الغذاء أو الطبخة الرئيسية في دول الأجانب في ليلة عيد الميلاد . ورغم انهم يجلبون لي " دجاجة " في عيد الميلاد , كنت أصر دوما أن يجلبون لي " فسيفس , تركي " لكي أشاركهم أعيادهم الميلادية , كذلك كانوا دائما يرفضون طلبي بتزويدي بـ " الفسيفس التركي " .. كانوا دائما يقولون لي : انك عازب , single لذلك لا يحق لك أن تتناول الـ " فسيفس , التركي " في عيد الميلاد , وعندما أقول لهم : طيب , عندي صديقة من هذا البلد وكلانا نُشكل عائلة , أيضا يرفضون ويقولون : هذه ليست زوجتك شرعا لتعطي مبررا بتزويدك ب الفسيفس , ثم يضيفون : يا أخي ولماذا تتعب نفسك على ال" فسيسفس " أنت وصديقتك سوف تأخذان دجاجتين , ألم تكفيكما دجاجتين في ليلة عيد الميلاد ؟ والواقع ان الجماعة لم يفمهوا قصدي , القصد هو ليس تناول دجاجتين في ليلة الميلاد , القصد هو روحية تناول الفسيفس في تلك الليلة , وإلا الواحد يتناول طماطة بالدهن مثلما كُنا نتناولها أيام العسكرية وتنتهي المشكلة وأبوك الله يرحمه . وطبعا حتى لو تشتري الفسيفس من الأسواق التي تعج به قُبيل ليلة الميلاد , فأيضا لا يحتويه أو تحتويه تلك الروحية فيما لو زوتك به مراكز التزويد قبيل ليلة الميلاد .

سنوات كثيرة عشت على التشوق لتناول الـ " فسيفس " على هذا المنحى , لكنني لم أفلح , ومن ثم قررت أن أشتري " الفسيفس " من الأسواق وأنهي المشلكة , ومهما يكون سِعره .. لكن هل إنتهت المشكلة ؟ لا , لم تنتهي .. فذات يوم كنت أتسامر مع مجموعة من الأصدقاء , وإذا بأحدهم يشرئب قائلا : لا أدري لماذا يحبون الفسيفس هنا , نحن في العراق نعتبر لحم الفسيفس زنج لذلك لا نرغبه ." .. حينها قلت له : من يقول هذا , لحم الدجاج هو الزنج وليس لحم الفسيفس , فلقد كنا نتغنى بلحم الفسيفس , ورد هو وقلت أنا في مشوار الأخذ والرد , وإذا به يتضح انه ليس من ضمن الناس الذين لهم علاقة بالطعم والذوق , إنما علاقته ترتكز على الفتاوي التي تدخل حتى في شهية الطعام , مثل اولئك المشايخ الذين يُحرمون حتى رسوم الأطفال الكارتونية ؟

فبعد وطر من الزمن كان لي لقاء مع هذه الشخص ذاته , وإذا به يتغنى بلحم الفسيفس , عجيب , ما عدا ما بدا , بالأمس كنت .. فقال : فتوى قبانجية عن التحريم والتغريم أو الغرام بلحم الفسيس . ما أسرار تلك الفتوى , أسرارها هي التالي :

الفسيفس يمتلك ريشا وذنبا متطايرا يخيف كل طغاة الأرض غير الإسلاميين الشيعيين الخمينيين , وعليه فإن تناوله يُعد فرضا إسلاميا شيعيا لردع الطغاة غير الشيعة في العالم الإسلامي !

عظيم , كم أعشق تلك الرؤى الجهنمية عن مستقبل الأرض في تلك البقاع التي يوميا تتفتق بعقول خارقة تمسخ أنشتاين وغيره من فراسخ العلم والمعرفة في سِفر الجنس , ليحل محله ومحلهم ريش الفسيفس وبصقة القارئ العلاني في قدح الماء ! لكن دعنا من البصاق وما إليه ولنبق في الريش , فالدجاج أيضا يمتلك ريش - مع إحترامنا للدجاج العاري الذي لايمتلك الريش , مع علمنا كذلك ان بعض الفسيفس عاري ولا يمتلك اي ريش -

لكن الأهم ان صدر الدين القبانجي ضاعت عليه الحسابات بين ريش الفسيفس وريش الدعلج الإبرية , فريش الدعلج الإبري هو الذي يمتلك قوة القذف الإبرية ضد الأعداء وليس الفسيفس , فالمعروف ان الفسيفس لا يمتلك قوة دفاع عن نفسه سوى منقاره الذي لا يتعدى سنتيمترين بحيث إنك لو صفعته على منقاره كما فعل الكاتب البريطاني كولن ولسن مع أحد الديوك لسقط مغشيا عليه .. وإذن ينبثق الإستنتاج ان شهوة غذائية طبخية هي التي طبخت فتوى السيد الموقر عن الفسيفس وأكل الفسيفس في الولائم الحسينية وغيرها التي تظل متواصلة على طول أيام السنة في العزوات اليومية في عراق اليوم , ولا حول ولا قوة إلا بالله على ماوصلنا إليه من تداع !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤمن - المومن - الحرامي
- - بوتين - يرسم تاريخ روسيا حسب مزاجه !
- كيف إقترن البسطال بوزارة الثقافة العراقية ؟
- هل البي بي سي العربية جزء من قناة الجزيرة ؟
- مانديلا وحرب العراق
- صورة معبرة ل - إبراهيم الجعفري -
- آخر دالغة : جيش الحسين لمكافحة الإرهاب !
- سوف نقرأ العنوان التالي في الإيام اللاحقة
- هل جون كيري وزير خارجية فاشل بإمتياز أم ماذا ؟
- حزب البعث , حزب الدعوة , تماثل المضمون
- رئيس دولتنا يبيع سمك في الشط !
- سليماني غاضب !
- دهشة إمرأة صينية
- حسن العلوي يؤرخ خارج إطار التاريخ
- من هو الذي رمى الحذاء على سيارة - روحاني - ؟
- هاجس شعبي عراقي يقول : آه لو تصل ...
- المالكي وتكوينه الشيعي إختزلوها ؟
- رسالة دفع للرئيس - عُمر البشير -
- جون مكين - يبكي : لو كنت مكان أوباما !
- كيف إستفحلت الطائفية في الثلاين سنة الأخيرة -


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - صدر الدين القبانجي وفتوى أكل ال - فسيفس -!