تيسير ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 08:40
المحور:
الادب والفن
- من أيّ البلاد أنت ؟
لم يخبرني أحد
لكنّي كلما طُعِنتْ خارطة قطرٍ عربيّ
سال دمي .
.
.
- أين تسكن الآن ؟
أقيم بين متراسين متواجهين
لحمي دريئتهم المشتركة
يتدرّبون به على التصويب
فأتدرّب على النجاة .
.
.
- كم مرةً متَّ إذاً ؟
كنت أغشُّهم طوال الوقت
كانوا يطلقون النَّار على جثتي .
.
.
- ألن تهجر البلاد ؟
كنت ، لكنّي أخشى الحنين لشجرةِ الكينا قربَ الباب
شجرة الكينا المقطوعة منذ ثلاثين عاماً .
.
.
- ليلكَ طويلْ ، ماذا تفعل ؟
أرسم لوحةً للشمس
لأدجّن العتم.
.
.
- وفجراً ؟
أرقب جندياً قصيرَ العمر
يبلّل وردةً تحيا بعده .
.
.
- نهاراً ؟
أنشر الأكاذيبَ عن السّلام الآتي
ثمّ أحصي الثّكالى الجدد .
.
.
- من ضلّل المتحاربين ؟
لم يكن الحواة بتلك المهارة
لكن النظّارة حضروا ليُخْدَعوا .
.
.
- والشّهداء ؟
صلباننا مائلة
وأجسادهم قويمة .
.
.
- متى تنتهي الحرب ؟
حين نصدّق
أنها ليست بضاعةً هربها حرس حدودٍ مرتشون .
________________
شاعر فلسطيني
#تيسير_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟