المتوقع و غير المتوقع في فوضى عالم القرن 21

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 01:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

الامر الواضح لدى المهتم و غير المهتم ايضا بأحوال الدنيا ، ان الاحداث تتوالى بدفقات فجائية و متسارعة و تتسابق عشوائيا فى حلبة المنافاسات الدولية على مضامير لا تبدو لها نهاية ..! فحال العالم يعمه اضطراب شديد يشوش على قدرة التركيز لتخمين الاحتمالات واستنتاج التوقعات كمعايير ترسم و تعدل من اتجاهات الحركة ، لكن الزخم و التسارع الخرافي للاحداث و تحولاتها الزئبقية المفاجئة تبتلع فرص بناء توقعات سليمة ، فهي سرعان ما تنهار بحساباتها لتحل محلها ما كان غير متوقعا فيصح ان نقول ان (غير المتوقع ) هو( المتوقع ) في فوضى زمن بدايات القرن الحادي و العشرين .
ان السؤال الاشبه بالاحجية و الاكثر تداولا بين الناس ، هو على ماذا سيستقر شكل عالمنا هذا الذي يتحول بسرعة ..؟ و الى اين سيقود الجميع فوضى تشابك اتجاهات و مسارات التحولات المتلاحقة التي تغطي جغرافية كوكب الارض ؟
المؤكد حتى الان ، ان فوضى التغيير في العالم تجاوز خط اللاتراجع و الترويض ، يتقدم بقدرة ذاتية نشطة و ما من قوة بمقدورها صد زخم اندفاعه ( حتى لو كانت القوة التي تحاول الردع هي المنتجة لها و المتسببة لحركتها الجامحة ) ..!
ما من ارادة بامكانها قهر ارادتها الحرة ، و ما من فكرة قادرة على تأطير او كبح جماحها او تحويل مسارها ، فهي من قوة و رغبة نابعتين من حجة و ارادة انسانية للتقدم نحو حياة افضل غير خاضعة لبرامج و خطط أي قوة مهما سعت و حاولت ان تفرض هيمنتها على مسارها الحضاري الانساني ، لتسخيرها اداة لتعزيز قدراتها و هيمنتها على الاخرين ..
نعم .. ان كوكب الارض دخل مرحلة الدوران نحو زمن انقراض مفهوم ( القوى العظمى ) .

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات