أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد خضير عباس - تجهيل المرأه وصل للجامعات














المزيد.....

تجهيل المرأه وصل للجامعات


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 01:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عودنا الاسلام السياسي ان يتحفنا بين الفينة والاخرى ببدعة من بدعه المتخلفة واخرها ما جرى في جامعة الكوفة وفي كلية التربية للبنات تحديدا اذ قررت عمادة الكلية غلق معرض للكتاب بعد يوم واحد من افتتاحه بسبب وجود عناوين كتب تدعو الى ( الالحاد ) من شأنها ان تؤثرعلى افكارطالبات الكلية وبعد البحث والتقصي ونقلاٌ عن لسان المتعهد الذي اقام المعرض قال ان عمادة الكلية قامت باستدعائي لاقامة معرض للكتاب في الكلية باعتباري صاحب اكبر مكتبة خاصة في الكوفة وسبق وان اقمت اكثر من فعالية ثقافية مشابهة في هذا المجال وشهد يوم الافتتاح اقبالا واسعا من الطالبات والاساتذة وحققت فيه مبيعات جيدة وصلت الى اكثر من مليون ونصف المليون دينارخلال اليوم الاول وفي ثاني ايام المعرض فوجئت باستدعائي للمكتب الاعلامي للكلية وتبليغي بغلق المعرض فورا وبين ان السبب كان وجودكتب للمفكروالباحث الايراني علي شريعتي مثل ( المرأه مسؤوليتي ) و( التشيع مسؤولية ) وكتب للكاتب الوجودي عبد الرزاق جبران وان الكلية تضم فيها بنات مراجع ورجال دين ويجب ان نحافظ على افكارهن من التشتت والضياع . واشار المتعهد ان عميدة الكلية وهي تحمل شهادة الدكتورا في اللغة العربية رفضت لقائي معها والتحدث بهذا الموضوع وقالت بالحرف الواحد ( اما انا او المعرض ) مبينا ان المعرض ضم800 عنوان توزعت بين الادب والنقد والتاريخ وعلم النفس والدين وكتب عامة اخرى . وبغض النظر عن السبب الحقيقي للاغلاق ولنفرض جدلا ان السبب المعلن للغلق هو كما ورد في اعلاه فلماذا الخوف على طالباتنا من الاطلاع على الثقافات الاخرى خاصة وهن في مرحلة التعليم الجامعي والمفروض ان تكون المرأه الجامعية مثقفة بالحد الادنى من المعلومات فيما يخص الاداب الاجنبية والحضارات الاخرى وهل ان بنات المراجع الكرام ورجال الدين المحصنات بالاسلام منذ ولادتهن ولحد الان تهتز افكارهن بمجرد قراءة كتاب او كتابين ؟ اي دين هذا الذي نخاف عليه من الردة بمجرد الاطلاع على الافكار التنويرية الاخرى . ان السبب الحقيقي لغلق المعرض ليس كما جاء على لسان الناطق الاعلامي للكلية. وانما جاء بناء على تعليمات عليا صدرت من اصحاب القرار السياسي الديني لان الباحث د.علي شريعتي هو اول من تصدى للافكار الدينية المتخلفة القابعة في قم وطهران وحارب المدرسة الدينية فيهما وهاجم رجال الدين في خطبه ومؤلفاته ايام حكم الشاه لذلك فان ترويج كتبه يعتبر خط احمر اقلها في المؤسسات الحكومية وان كل من يتجاوز على ولاية الفقيه يعتبر خائن وعميل وخير مثال قريب على ذاكرتنا ما تعرضت له جريدة الصباح الجديد من اعتداء اجرامي لنشرها رسم كاريكاتوري للمرشد الاعلى الايراني ففي الحقيقة نحن لا نعرف تحت اي نظام حكم نستظل فالمتعارف عليه وبعد عام 2003 اصبح نظام الحكم عندنا ديمقراطي برلماني حر ولكن في الواقع لا هو ديمقراطي ولا حر وفي كل يوم نصطدم بقرار يصدر من مسؤول حكومي لا يمت باي صلة الى الدستور او الحريات المذكوره فيه فألى من نوجه سؤالنا الى عميدة الكلية او رئيس جامعة الكوفة او وزير التعليم العالي والبحث العلمي والذين كلهم يحملون نفس الفكر الديني المتعصب ( متى تقرأ وتتثقف المرأة العراقية ) في الحقيقة انهم لا يريدون للمرأه العراقية ان تقرأ وتزداد معرفة وثقافه هم يردونها ان تتعلم فنون الطبخ والتنظيف والانجاب والاهتمام بتربية الاطفال وتلبية متطلبات ( سي السيد ) المرتقب ويريدونها جاهلة لا تعرف حقوقها لكي يتزوجوها وهي في سن الحادي عشر كما ورد في قانونهم المزعوم الذين يحاولون تمريره في مجلس النواب ولكن هيهات ان عجلة التقدم لا ترجع الى الوراء وان افكارهم في العصر الراهن اصبحت ظربا من ظروب الخيال ويبدو انهم لا يقرئون لعالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي الذي فند هذه الافكار واوجز خلاصة قوله ان المجتمع هو الذي يفرض افكاره وتقاليده على الناس وليس العكس .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضطهاد المرأة بموجب القانون
- أين يدرس الدين
- تدني مستوى الشهادات لحملة الالقاب العلمية في العراق
- جامعة بغداد بين الواقع والطموح
- التمييز ضد المرأة في القوانين العربية
- اخلاق اليهود الحقيقية
- مصرف الاقتصاد وتعليمات البنك المركزي
- بعد اعفاء المزورين جاء دور المجرمين
- واخيرا ظهرت الحقيقة
- تكفير النصارى واليهود (1)
- المجرم بشار الاسد ونظرية العالم( لومبروزو)
- فسادنا وفسادهم
- استفيقوا ايها العرب
- الدعاية لا تجمل الوجه القبيح للقوات الامريكية
- وطنية الساسة العراقيين ايام زمان
- التكنوقراط هم الحل
- العراق يراهن على حصان خاسر
- واقع التعليم الجامعي الاهلي في العراق
- السرقة في وضح النهار
- المواطن الغالي الثمن


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد خضير عباس - تجهيل المرأه وصل للجامعات