|
الطيحنة حاشاكم
حبيب العربنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 21:54
المحور:
كتابات ساخرة
الشغلة ما يرادلها روحة لا للقاضي ولا لفتاح فال ولا روحة عد أبو علي الشيباني ! اكو أمور واحد يگدر منها قياس مؤشر طيحان الحظ عنده وعد البلد وعد الساكنين في البلد، طبعا الساكنين أقصد إللي ما يحملون جوجو دبة.. وجوجو دبة يعني جواز دبلوماسي بحسب آخر نسخة من المصطلحات العراقية القياسية – طبعة بغداد ب.أ (ب. أ = بعد الإنتخابات) . و راح أسولفكم على نقطة معينة بالتحديد، بس وداعة بيبيتي إللي ما أحلف بترابها چذب، هاي النقطة مو مال واحد بطران ويدوّر بالخرة حب رگي، بس نقطة واحد يعرف منها إشگد إحنا خوش أوادم ومتحضرين ونقدر الحياة العامة والحياة السياسية والإقتصادية والزوجية. وهاي النقطة هي ATM ، ها شگلنا، بدينا نگول بطران لو شنو ATM !! حقكم، وخاصة للناس إللي مچبوسين في العراق الديمقراطي الإتحادي الفيدرالي وحب شمسي قمر همين. يابة هاي مختصر مال Automatic Transaction Machine يعني مكينة تحويل فلوس أوتوماتيكية، وهي موجودة في الشوارع والأسواق وبنزينخانات الدول إللي الله مطيح حظها وشايل من عدهم نعمة التمتع بالمصايب والمشاكل ، بحيث الناس صايرين عبالك عايشين بالجنة، أكل وشرب وسكس وونسة وموسيقى ( ما كو ذكر للموسيقى في كل تفاصيل الجنة !! بس لا تطلع الجنة حرام بيها واحد يسمع ياني !!). وهاي المكينة هي بنك زغير، إذا حضرتك ما شايل فلوس، تروح عد هاي المكينة وتطلع بطاقتك (مو بطاقة الناخب الذكية رجاءاً)، بس أقصد بطاقة البنك، والباسوورد مالتك، وتكتب المبلغ إللي تريده، طبعا من حسابك مو من حساب الدولة مثل إخواننا أصحاب جوجو دبة، ولحظات..وتستلم فلوسك مع كلمة شكراً. وحتى أنطيكم دلائل طيحان حظ الناس بذيچ الدول أگول ليش أكو واحد يجي بالليل ويكسر هاي المكينة وياخذ الفوس إللي بيها؟؟ لو ليش أكو مكينة لازگين عليها صورة مال واحد مرشح نفسه للإنتخابات؟؟ لو ليش أكو مكينة صايرة يمها مبولة مثل ما إحنا بالعراق، وين أكو زاغور لازم نطلع البتاع ونريّح حالنا ، كل زوايا العراق مبولة، لو مكينة كاتبين عليها الزوراء فن ومدرسة لعب وذوق وهندسة، أو كل يوم باقلاء ...وتعال تحمل ! دا تشوفون الناس إللي ما تعرف تعيش شلون ! نتخيل مثلاُ بنك عراقي راح يحط مكينة مثل هاي بباب البنك ببغداد الجديدة لو بباب الشرجي لو حتى بأربعطش رمضان بالمنصور لو بحي دراغ، بشرف نعيم عبعوب ما أعرف دبدوب، چم ساعة تقاوم هاي المكينة الحياة في بغداد ؟؟؟ مو راح تصير حياتها أقصر من حياة فراشة ؟ أو أقصر من حياة أمنية شاب عراقي توه متخرج ؟ لأن هاي المكينة ما تعرف تعيش حياة حقيقية، هاي المكينة مال عالم زرق ورق بحسب حكيم آل كعب، ولو هسة الموديل فلات ! وشوف السيناريو شلون راح يصير : جماعة عدولة الزوية يجون يوگفون عد المكينة، ويراقبون السيارة إللي تجيب الفلوس وتخليها بالمكينة، ويلاحگون السيارة ويعرفون البنك، وبالساعة طنعش الظهر عدولة ينطي الآوامر بالسيطرة على البنك!! عدولة يلعب لعب ثگيل مو مال مكينة زرق ورق ! وجماعة آل ممة والتيار المموي يجون يشدون على المكينة وصلة خضرة ويگولون هاي مكينة مباركة من بركات لشة أبو الممة تنطي فلوس للفقراء والمساكين كرامة من كرامات أهل البطانية، وحتى نحافظ عليها راح نشيلها ونوديها للكوفة ! وجماعة عمار الحليو يجون يگولون هاي المكينة مباركة من بركات شهيد المزراب، ويخلون فوگ المكينة عمامة سودة، ويگولون المكينة ما تنطيك فلوس إذا ما تترحم على لشة أبو الخمن وتلعن الجيش العراقي ! وللمحافظة على المكينة يشيلوها وياخذوها للجادرية ! وجماعة شيخ القبقابي والباز الأجرب يگولون هذه من بركات صاحبهم، وقادر يا شيخ عبدالقادر، ويجون بدفوفهم ودرباشتهم ونقشبنديتهم وكسنزانيتهم و...حييييييييييييييييي...إشتغلت طالعة من بيت ابوها ورايحة لبيت الجيران، وهناك صدگ تروح المكينة وبعد ما ترجع، تروح معززة ومكرمة وي صوت الدفوف الهستيرية ! وجماعة الرفيق المتفح بالديمقراطية الأميركية يگولون يا فقراء العالم أتحدوا وخلونا نشيل هاي المكينة الإمپيريالية الرأسمالية ونوزع فلوس إللي بيها إشتراكات لبناء متحف للرفيق لينين بنص باب الشرجي، وتروح المكينة ولا أحد يشوف المتحف وتشتغل اللعنات على لينين وحتى گورباتشوف! اما جماعة آل برزنة والطلبنة، فيگولون هاي المكينة حق من حقوق الأقليم ووجودها ببغداد مخالفة لإتفاقية أربيل ولازم نشيلها ونوديها لأربيل حفاظاً على اللـَحمة الوطنية...وطبعاً اللـَحمة الوطنية مهمة لكباب أربيل ! وأما جماعة گحاب الجنة، فهذولة مستعجلين على دفع فلوس تبياتة گحابهم والغدا الفردوسي بالجنة، فيجي ويشد حزام على المكينة، ويگول هاي المكينة حرام لان مكينة تنشر الربا بين المؤمنين والقضاء عليها واجب جهادي شرعي جزاؤه جنة عرضها السموات والأرض (لعد طولها شنو؟) ، و...طمممممممم بمممممممممم، هباءاً منثوراً، وما نعرف من يطشر هيچ شلون يگدر يحافظ على العضو بين رجليه إللي يحتاجه في الفتح المبين في أحضان گحاب الجنة، لو راح ينطونه بدل تالف ! هسة عرفتوا شلون يصير طيحان الحظ ؟ وأكيد هسة تعرفون الله مطيح حظ منو ومنو الله موفقه، ومنو يجي للدنيا ويروح وبگلبه حسرة... ويگول "هي هاي إللي يسموها الحياة وراح أتحاسب عليها " ! والله الموفج !
#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكومة الحكدرية
-
مستقبلنا في جيوبهم
-
عندي منظمة نص ستاو
-
النظرية الفندقية
-
بلاد كان يا ما كان
-
مسؤولية تك گول
-
عذابات إضطرابات خيبات
-
طاح صبغك
-
الشعليانيزم
-
العراقي أبو الدودة
-
عربنجيات رمضانية
-
حياة بلا پردة
-
راسب مطرود
-
يا حوتة يا منحوتة
-
ترانسفير
-
صوچ البوصلة
-
مظاهرات ديليفري
-
المال ...للصومال
-
حكاية تهميش كونترولية
-
كلا كلا للتيار
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|