أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - فيمَا يرى النائمُ














المزيد.....

فيمَا يرى النائمُ


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


رأيتُ فيمَا يَرى النّائِمُ أنكِ مستلقية قربِي
بِكلِّ ما فيكِ مِن أنوثةٍ
كانت عيناكِ تلمعانِ كنجمتينِ في سَماءٍ قريبة
حينَ تمعّنتُ فيهمَا لم أستطِع كبحَ دهشتِي فبكيتُ
لكنكِ ابتسمتِ

لم تكونِي ترتدينَ في الحلمِ شيئاً
كمَا أقولُ لكِ صدِّقينِي
وَلا أيّ شِيء
كُنتِ عَاريةً ككأسٍ مِن الويسكي
وكانَ قلبِي يطيرُ حولكِ يريدُ أن يَرى بعينيهِ مَا أراهُ بعينِيَّ
تخيّلي أننِي لم أهجم عليكِ كمَا كانَ ليحدثَ لو أنَّ الأمرَ حقيقي
بقيتُ جالساً أدخّنُ وروحِي تدورُ كَمولويٍّ غارقٍ في ذاتِ الرَّبِّ
نسيمٌ بَحريٌ أزاحَ سِتارة الشّباكِ فانكمشت حلمتاكِ .. يا اللهُ.. يا اللهُ

الآن ستغضبينَ وتعتقدين أنني أبتكرُ هذا الحلمَ وأدّعيه
بماذا أقسمُ لكِ.. هذا ما رأيتُ
عندما بقيتُ جالسَاً ولم أقترِب منكِ أدرتِ ظهركِ لي
كانَ على كتفكِ وشمٌ صغيرُ نسيتُ ملامِحَهُ
وضعتِ زندكِ تحتَ رأسكِ
ثم طويتِ ساقكِ فتراجعت إحدى فردتي مؤخرتكِ للوراءِ قليلاً
لو كانَ لكِ عينانِ خلفَ رأسكِ
لرأيتِ كيف ازدادَ شيبُ شعري في تلك اللحظة المفصلية من تاريخِ الكون
خمسُ سجائرٍ لاقت حتفها فقط خلالَ تجوالِ ناظريَّ بينَ عنقكِ و باطنِ قدمكِ
أنتِ غير مكترثةٍ بي.. تحسبينَ أنّي غيرُ مكترثٍ بكِ

ناديتُ باسمكِ فنظرتِ إلي
حينها هطلت على التختِ ألف زهرة غاردينيا
نهضتُ متجهاً صوبكِ
بنيتي أن ألتهمكِ كما يلتهم صائمٌ لوجه الله إفطارهُ
لكنّني استيقظتُ
هذا ما حدث بالحرفِ والليل على ما أقولُ شهيد
أيرضيكِ بربكِ أنني استيقظت؟



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايَا مِن خَيبر
- حكاية مُحاربٍ سوري (2)
- تلوحُ اللاذقية
- نهارٌ جديد
- رحلَ وحيداً
- حِيرَه
- دموعٌ لسببٍ آخر
- من أجل عينيك
- الكنطره بعيده
- كيلو نمورة مَحرّمِة عالمغلوب
- لا شيءَ عِندي كَي أقولهُ
- لغةُ العيون
- أنا سأذكركَ دائماً.. وأنت؟
- حكايةُ محاربٍ سوري (1)
- نادين
- موعدٌ مع امرأتي
- رِيحُ الجُنون
- ازدواجية امرأة
- دربُ الهوى
- الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل


المزيد.....




- بعد منعه من دور العرض وعرضه في السينما .. ما هي أخر إيرادات ...
- سيكو سيكو يتصدر أعلى إيرادات أفلام العيد المصرية لهذا العام ...
- عليا أحمد تحوّل لوحاتها إلى تجربة آسرة في معرض منفرد في لندن ...
- -وصية مريم- اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوري ...
- لماذا لا يعرف أطفال الجيل الجديد أفلام الكرتون؟
- متحف البوسنة يقدم منصة -حصار سراييفو- للجزيرة بلقان
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-.. ماذ ...
- تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية
- اكتساح -البديل من أجل ألمانيا- موسيقى راب عنصرية ومرجعيات ال ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون فنانا؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - فيمَا يرى النائمُ