أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - داني بن سمحون - انتصار الثورة العمالية نهاية لعهد الحروب















المزيد.....


انتصار الثورة العمالية نهاية لعهد الحروب


داني بن سمحون

الحوار المتمدن-العدد: 444 - 2003 / 4 / 3 - 02:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


موقف الاشتراكية من الحرب

انتصار الثورة العمالية نهاية لعهد الحروب

داني بن سمحون *

 

مقدمة

كل حرب هي عبارة عن حدث فظيع، ندد به الاشتراكيين دائما باعتباره عملا من اعمال البرابرة والوحوش. وعلى الاغلب تقدم الحروب على انها حروب اضطرارية. فالرئيس الامريكي، جورج بوش، يتحدث عن حرب بين الاخيار والاشرار، وينادي اسامة بن لادن للجهاد الديني، اما رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئل شارون، فيعلن عن ان الاحتلال هو حرب "واقية".

ولكن الحروب ليست عقابا سماويا، بل هي نتيجة للصراعات الطبقية. والموقف منها ليس مفروغا منه، بل متعلقا بشروط عديدة. مسألة الموقف من الحرب العالمية الاولى كانت على قدر كبير من الخطورة، لدرجة انها شقّت الحركة العمالية التي كانت منضوية في اطار الاممية الاشتراكية الثانية، وقادت لتأسيس الاممية الثالثة بقيادة لينين. ويمكننا القول ان السؤال الذي يواجهه المجتمع الاسرائيلي اليوم بالنسبة لرفض الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، او رفض الجندية المطلق، مستمد هو ايضا من النقاشات التي واجهتها الاحزاب الاشتراكية في تلك الفترة.

من ابرز ما يميز فترة الحرب، هو بروز المشاعر القومية. عدم اليقين والخوف اللذان تخلقهما الحرب، يدفعان باغلبية افراد المجتمع الى اللجوء للوحدة القومية والمشاعر الوطنية. وبين ليلة وضحاها تضمحل كل التناقضات والخلافات السياسية ازاء التهديد الداهم، وتزول معه الفوارق الطبقية.

ولكن، مقابل التوجه الجارف نحو التجند ووحدة المصير، ينمو تيار معارض للحرب. في هذا الوضع يصبح على كل انسان، منظمة او حركة سياسية، اتخاذ موقف من الحرب اما مؤيد وام معارض. في العادة يبقى معارضو الحرب الآتون من الحركات اليسارية، في الاقلية، ويصوّر موقفهم على انه مصدر خطر على المجتمع. ولكن، رغم الضعف العددي لمعسكر معارضي الحرب، فان وزنه الاجتماعي كبير لانه يعارض جدول العمل اليومي للمجتمع بكامله.

 

المراحل الاربع المختلفة للحروب في العصر الحديث

خلافا للمسالمين، لا يعارض الاشتراكيون الحرب من حيث المبدأ. النظرية الماركسية لا تتخذ موقفها من الحرب بدافع اخلاقي، بل من منطلق المفهوم بان الحرب هي نتيجة للتناقض بين الطبقات الاجتماعية المختلفة. من هنا، فليس بالامكان القضاء على الحروب دون القضاء على الطبقات واقامة الاشتراكية. حسب هذه النظرية، هناك حروب ضرورية بل الزامية: الحرب لتحرير العبيد من الاقطاعية، الحرب ضد الانظمة القمعية، او نضال الطبقة العاملة ضد البرجوازية. من جهة اخرى، هناك الحروب الامبريالية الدائرة بين برجوازيات الدول المختلفة على تقسيم الغنيمة بينها، والتي تدار ضد مصالح الطبقة العاملة واغلبية البشرية. ولذلك، ورغم العذاب الذي يرافق كل حرب، لا يجب معارضة كل حرب لمجرد كونها "حربا"، بل يجب دراسة الخصائص المميزة لكل حرب على حدة، وذلك من منطلق مصلحة الطبقة العاملة والقوى التقدمية في المجتمع.

يمكن ملاحظة اربع مراحل تاريخية مختلفة في تطور موقف الحركة الاشتراكية من الحرب:

اولا: مرحلة الثورة الفرنسية و"ربيع الشعوب". الثورة الفرنسية (1789) وحروب "ربيع الشعوب" التي اعقبتها (1848)، كانت بين الطبقة الصاعدة – البرجوازية، والطبقات الذاوية – الاقطاعية والحكم المطلق. وقد رأى الاشتراكيون في تلك الفترة في الحروب التي ادارتها البرجوازية، حروبا قومية تقدمية وذلك لانها قضت على الاقطاعية والقنانة، ومكّنت الطبقة العاملة من النمو والتطور في مختلف الدول.

ثانيا: مرحلة الحروب الامبريالية. في نهاية القرن التاسع عشر كانت الدول الرأسمالية قد فرغت من نضالها التقدمي ضد الاقطاعية والملكية واسست دولها القومية، وانتقلت الى مرحلة الامبريالية. في هذه المرحلة بدأت الدول البرجوازية التنافس فيما بينها على استعمار العالم واضطهاده. وكان موقف الاشتراكيين في تلك الفترة عدم دعم اي من الدول الرأسمالية الكبرى، بغض النظر عمن بادر للحرب ضد الاخرى، بل ناصروا الشعوب التي ناضلت للتحرر من استعمار كافة الدول الرأسمالية.

ثالثا: مرحلة الثورة البلشفية وتأسيس الاتحاد السوفييتي. بدأت هذه المرحلة في نهاية الحرب العالمية الاولى، ووصلت ذروتها في نهاية الحرب العالمية الثانية وفي ظل الحرب الباردة. في هذه الفترة انقسم العالم الى دول متحالفة مع دولة العمال السوفييتية، مقابل الدول التي دعمت النظام الرأسمالي الذي قادته الولايات المتحدة. موقف الاشتراكيين من الحرب في هذه الفترة كان متأثرا بالصراع بين المعسكرين الامبريالي والاشتراكي.

رابعا: انهيار الاتحاد السوفييتي والكتلة الاشتراكية. مع انهيار الاتحاد السوفييتي في نهاية ثمانينات القرن الماضي، تغير تماما طابع حروب الشعوب من اجل حقها بالانفصال السياسي وتقرير المصير. في عهد الاتحاد السوفييتي كان لنضال هذه الحركات طابعا تحرريا تقدميا منافيا للامبريالية. اما اليوم، في عهد الهيمنة الامبريالية، فتلجأ هذه الحركات الى الدول الامبريالية لتحقيق حقوقها الوطنية. لهذا السبب اكتسب نضال هذه الحركات طابعا طائفيا دينيا رجعيا، يخدم الدول الكبرى الاستعمارية ولا يحقق الآمال الوطنية المرجوة للشعوب المضطهدة. كان هذا طابع الحروب التي دارت في البلقان، مثلا.

 

شعار الانهزامية الثورية: مثال الحرب العالمية الاولى

عشية الحرب العالمية الاولى، دار في الحركة الاشتراكية الديمقراطية العالمية نقاش حاد ومصيري بين الجناح الثوري والجناح الانتهازي، تمحور حول السؤال المبدئي: من من الاطراف المتحاربة يجب على الطبقة العاملة دعمه؟ هل عليها دعم الحرب بدعوى الدفاع عن الوطن وتفضيل المصلحة القومية، ام عليها ان تنادي لهزيمة بلادها وحكومتها البرجوازية، كوسيلة لتحفيز ثورة الطبقة العاملة العالمية.

في عام 1912 اصدرت الاممية الثانية "بيان بال"، وفيه تقرر انه ليس للطبقة العاملة اية مصلحة في المشاركة بالحرب الوشيكة. هذه الحرب، كما جاء في البيان، هدفها حماية ارباح الرأسمالية والمصالح الامبريالية. وحدد البيان انه في وقت الحرب، على الطبقة العاملة في كل دولة ان تقود نضالا ثوريا ضد حكومتها البرجوازية بهدف هزيمتها. وعلى الاشتراكيين ان يستغلوا الازمة الاقتصادية والسياسية التي ستقود اليها الحرب، لتنظيم الجماهير والتعجيل بانهيار النظام الرأسمالي بواسطة الثورة العمالية. هذه هي الانهزامية الثورية.

ولكن، مع اندلاع الحرب العالمية الاولى عام 1914، غير الكثيرون من قادة الاممية الثانية موقفهم. قائد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني، كارل كاوتسكي، الذي كان بين اوائل الموقّعين على بيان بال، انقلب على نفسه بين ليلة وضحاها، ونادى للاعتراف باهمية الدفاع عن الوطن والامتناع (وليس المعارضة!) في التصويت على ميزانية الحرب. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني الحزب الاقوى والاهم على الاطلاق في اطار الاممية الثانية، لذا، ادى موقفه غير المبدئي الى تفكيك حركة العمال العالمية وافلاس الاممية الثانية مع نشوب الحرب.

في كتابه "الاشتراكية والحرب" من عام 1915، ناقش لينين موقف الاشتراكية الديمقراطية الالمانية من الحرب. وسخر لينين من نظرية كاوتسكي التي تقول عمليا ان العمال الالمان هم اخوة للعمال الفرنسيين في ايام السلم، اما في ايام الحرب فعليهم دعم حكوماتهم والقضاء على بعضهم البعض.

وقد رفض لينين ادعاء البرجوازية في الدول الاوروبية المختلفة، بان الحرب هي حرب دفاع عن الوطن، واعتبرها حربا بين اللصوص على تقسيم الغنيمة المسلوبة. ونادى لينين العمال بعدم دعم البرجوازية في بلادهم، بل باستغلال الحرب وتحويلها الى حرب اهلية، ضد برجوازيتهم.

"ان المهمة الرئيسية التي تواجه المعارضة الاشتراكية الديموقراطية في الوقت الحاضر، هي اعلاء راية الماركسية الثورية، وشرح وجهة نظرنا عن الحروب الامبريالية للعمال بصلابة ودقة، ورفع شعار الاعمال الثورية الجماهيرية، اي تحويل مرحلة الحروب الامبريالية الى بداية مرحلة من الحروب الاهلية.. ان جمع شمل العناصر الماركسية، مهما كانت قليلة في بداية الامر، والتذكير باقوال الاشتراكية الحقيقية المنسية الآن، ودعوة عمال جميع البلدان الى قطع كل صلة مع الشوفينيين والانضواء تحت علم الماركسية القديم، هذه هي مهمة اليوم". (لينين، الاشتراكية والحرب، اصدار: دار التقدم، موسكو. ص 49)

موقف "الانهزامية الثورية" الذي تبناه لينين ابقاه في الاقلية، مقابل قادة الاممية الثانية العِظام، كاوتسكي وبليخانوف، الذين حظوا بالاغلبية. ولكن لينين ادرك انه اذا تخلى عن موقفه، فستفقد الطبقة العاملة الامكانية الوحيدة لإحداث الثورة الاشتراكية. لو ان لينين خشي من البقاء في الاقلية، لما حدثت الثورة الروسية، ولفقدت حركة العمال العالمية تجربتها الاهم – تأسيس الاتحاد السوفييتي، دولة العمال الاولى في التاريخ.

 

الامور تنقلب على امريكا

النظرية الماركسية معتمدة على معيار واضح ومحدد، حسبه يتحدد الموقف من كل حرب وحرب. هذا المعيار هو الدور الذي يمكن ان تلعبه الحرب في تحرير او استعباد الطبقة العاملة العالمية. هذا المعيار مناسب اليوم ايضا لتحديد موقفنا من حروب العصر.

بعد 11 ايلول 2001 اصدر حزب دعم وثيقة تكشف المصالح الحقيقية وراء اعلان بوش حربه الشاملة ضد الارهاب. الوثيقة المعنونة "امريكا تفقد القيادة: حرب امريكية على صنيع امريكي"، تناقش الحرب من منطلق المصالح التي تأتي لخدمتها. لغرض توضيح هذا الامر، توضّح الوثيقة الدور التاريخي الذي لعبته الولايات المتحدة في تقوية الاسلام الجهادي، بهدف هزم الجيش السوفييتي وضمان سيطرتها على مصادر النفط والغاز في المنطقة. وتشير الى انه مع سقوط الاتحاد السوفييتي، وجّه رجال بن لادن الاسلامي المتطرف، حراب معتقداتهم الاصولية ضد حلفاء الامس. الولايات المتحدة، هكذ جاء في الوثيقة، تستخدم ذريعة الارهاب لاعادة تثبيت هيمنتها على العالم.

اما الموقف من الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فكان معتمدا على دراسة تركيبة القوى الفاعلة فيها. الانتفاضة التي بدأت كاحتجاج شعبي ضد اتفاق اوسلو، تحولت الى نضال تقوده ثلاثة تيارات مختلفة لاهداف مختلفة: السلطة الفلسطينية تحاول الاحتفاظ بالسلطة، اما تنظيم فتح فيحاول الفوز بنسبة اعظم من كعكة الحكم، وحماس تحارب لكسب الشارع وتجنيده لمساجدها. احد من هذه التيارات لم يهتم بمصير الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمذابح اسرائيلية، ولم تقدم اية منظمة برنامجا بديلا للطريق المسدود الذي ادخلنا اليه اتفاق اوسلو.

من هنا، كان استخلاصنا انه طالما كانت الحركة القومية الفلسطينية المؤطرة في منظمة التحرير الفلسطينية مرتبطة بالاتحاد السوفييتي، فقد قادت نضالا تحرريا خدم الشعب الفلسطيني والطبقة العاملة العالمية ايضا. اما اليوم فقد تخلت الحركة الفلسطينية عن الطريق الثوري وتنازلت عن مصالح شعبها، لصالح التعاون مع الرأسمالية الامريكية واسرائيل.

 

المطلوب: اممية جديدة

يؤمن الماركسيون انه ليس بالامكان وضع حد للحروب دون استئصال الاسباب التي تولّدها. الحرب هي جزء لا يتجزأ من النظام الرأسمالي الذي هو نظام اقتصادي واجتماعي مؤسس على الطموح غير المحدود للارباح. عندما يتعذر على القوى الرأسمالية تحقيق ارباحها بطرق سلمية، بسبب التراجع الاقتصادي المتواصل، عندها تضطر للجوء الى الحرب. النضال ضد الحرب يجب ان يكون مربوطا بالنضال لتغيير النظام الرأسمالي واستبداله بنظام اكثر عدلا وانسانية، اي بنظام اشتراكي. دون ثورة، يتحول السلام الى كلام اجوف، تحتفل في ظله البرجوازية على حساب الطبقة العاملة المهزومة.

لقد اسس لينين الاممية الثالثة الشيوعية على اساس معارضته للحرب الامبريالية، وعلى اساس دعم الثورة العمالية الاولى التي جعلت من روسيا القيصرية دولة عمالية. لقد آمن لينين انه لا امل في انتصار النضال ضد الحرب اذا لم تتضافر لاجل ذلك جهود الطبقة العاملة العالمية. الطبقة العاملة هي في جوهرها عالمية، تماما كما ان الحرب التي تكتسي شكلا قوميا، تعبر عن مصالح الرأسمالية في العالم اجمع.

المسألة الاساسية بالنسبة للينين كانت خلق بديل للطبقة العاملة، ليس قوميا بل امميا. خيانة الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في الحرب العالمية الاولى، شبيهة بخيانة النقابات الامريكية التي دعمت حرب بوش في افغانستان. النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي هو الآخر ليس نضالا محليا. فقد قادت اسرائيل حروبا مثل "السور الواقي" و"الطريق الحازم" بدعم امريكي كامل. لهذا السبب يصبح من الضروري تنظيم معارضة سياسية منظمة في كل دولة ودولة، تتعاون مع القوى الثورية في الساحة الفلسطينية. الصعوبة في قيادة النضال ضد الحرب الراهنة، نابعة من فقدان الاطار الدولي الذي يمكنه ان يحل محل الاممية الثالثة التي انهارت مع انهيار الاتحاد السوفييتي.

دورنا كثوريين داخل اسرائيل، هو محاولة التأثير من خلال اطرنا لتمرير الرسالة حول ضرورة التعاون الدولي سعيا لتأسيس الاممية الجديدة. هذا هو الضمان الوحيد لحماية مصالح الطبقة العاملة، والامكانية الوحيدة لوقف جنون الحرب التي تهدد سلامة العالم.

على المنظمة الثورية الناشطة داخل اسرائيل، ان تشق طريقها للبحث عن القوى الثورية داخل الحركة الفلسطينية. لن يكون بمقدور اية حركة ثورية داخل اسرائيل ان تحافظ على مبادئها دون البحث عن حلفاء في المجتمع الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال. عندما نسعى لتحديد موقفنا من اية خطة سياسية (مثلا خطة اوسلو، او المبادرة السعودية او مخطط بوش)، لا نسأل اذا كانت تخدم المجتمع الاسرائيلي بل اذا كانت تخدم المجتمع الفلسطيني. هذا هو المعنى الحقيقي للاممية مقابل الشوفينية او التعصب القومي.

النضال ضد الحرب والاحتلال لا يمكن ان يقتصر على رفض الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، او على جمع التبرعات لمخيمات اللاجئين. سياسة اسرائيل العدوانية هي في آخر المطاف استمرار للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط. ولذلك، وبهدف التأثير على هذه السياسة، على الحركة المعارضة للحرب ان تحدد اهدافا واضحة للنضال، وان تتخذ موقفا واضحا معارضا لامريكا. عليها الا تخشى من ان تُتهم بالخيانة.

حركة رفض الخدمة العسكرية هي حجر اساس في الحركة المعارضة للحرب في اسرائيل. انها توحد الشباب الاسرائيليين المستعدين للسجن ليبقوا اوفياء لضمائرهم، ولا يخشون ان يصورهم مجتمعهم على انهم خونة. اذا كان احد وجهي عملة رفض الجندية هو محاولة التأثير على المجتمع الاسرائيلي وتقوية النضال ضد الاحتلال والسيطرة على شعب آخر، فان وجهه الآخر هو النضال من اجل بناء مجتمع مؤسس على مبادئ المساواة والتضامن والعدل الاجتماعي.

لا يكفي القول: لا للاحتلال. يجب طرح بديل ايجابي. ان التوجه للمجتمع العربي والعمل المشترك هما استمرار مباشر للرفض من المنظور العمالي الواسع. الرفض لا ينتهي عند معارضة البندقية ورفض الزي العسكري، بل يمتد الى رؤية الانسان لنفسه على انه جزء من تاريخ نضالات الانسانية من اجل التحرر من الاستعمار والرجعية. ويأتي هذا خلافا للنظرة القومية او الدينية او القبلية الضيقة التي تلاقي شعبية اليوم في كل مكان. ان المؤمنين بالاممية اتهموا دائما بخيانة اوطانهم، ولكن ليست هذه بخيانة اذ ان العمال، كما قال ماركس قبل 154 عاما في البيان الشيوعي، ليس لهم وطن.

 

* ألقيت المحاضرة خلال الايام الدراسية التي نظمها حزب دعم في حزيران 2002.

الصبار   تشرين ثان 2002
 

 

 

 

 



#داني_بن_سمحون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امير عثامنة، رئيس فرقة عمال من كفر قرع:-معاً ظهرنا الذي يحمي ...
- حنظلة التقى جيفارا في مخيمات اتحاد الشبيبة العمالية
- الحرب لم تخنق رافضي الجندية


المزيد.....




- بوتين يتصل بحاكم جمهورية تتارستان الروسية بعد الهجوم الأوكرا ...
- مشاهد توثق لحظة دهس عنصر في قوى الأمن الداخلي اللبناني عمدا ...
- فلاديمير باربين: الاستخبارات الدنماركية تختلق تهديدات خرافية ...
- زاخاروفا: على رومانيا أن تتراجع عن تصريحاتها حول -تدخل- روسي ...
- -البديل- الألماني: الحزب لم يتلق أبدا أي طلب عضوية من منفذ ه ...
- مصر.. توجيه من السيسي في اختيارات طلاب الشرطة
- الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكي ...
- الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية ...
- كيف وإلى أين فر المقربون من بشار الأسد بعد هروب رأس النظام؟ ...
- بودابست: نرفض سياسة العقوبات ضد روسيا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - داني بن سمحون - انتصار الثورة العمالية نهاية لعهد الحروب