أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - بين الكتاب والقارئ














المزيد.....


بين الكتاب والقارئ


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 01:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" القران وتعدد القراءات "
**********************
تشدني كثيرا المقالات والكتابات التي تختص قي الموضوعات الاجتماعية والنفسية ، ولذلك وجدت نفسي اكتب في هذه الموضوعات ، وصراحة اجد فيها متعة كبيرة ولا ادري ان كان القارئ الكريم يشاطرني الرأي ام لا فاتمنى ان لا اكون ثقيلا في كتاباتي .....
ما اجتذبني في مقالي هذا هو قراءة امي (حفظها الله ورعاها من كل مكروه) و (التي لاتعرف القراءة والكتابة) للاية القرانية (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) (سورة التين)) ، حيث قرأتها ( وطول سنين) فضحكنا على قراءتها للاية بهذه الكيفية , وقلنا لها : لا يجوز ، وهو حرام قراتها بهذه القراءة ، فقالت : فكيف اذن (علموني)؟! ، فقرأناها كما كتبت اعلاه ، فقالت : لم افهم ، فقلنا لها : الطور/ يعني الجبل ، وسينين/ يعني منطقة سيناء في مصر ، وبصراحة لم تقتنع امي .....
اليوم حصلت المفاجاة الكبرى !! حيث اكتشف علماء طب من اليابان (وليس علماء التفسير وقراءة القرأن) بان قراءة امي صحيحة !! ، حيث أن اكل التين مع الزيتون يساهم في طول العمر والقضاء على الشيخوخة !! .....
قد نعلم ان للقرأن عدة قراءات والمشهور منها سبع قراءات أو عشرة ، وقد انكر البعض تعدد القراءات وقال : بان القران كلام ثابت وله قراءة واحدة ، ولو كان هناك سبعة قراءات او عشرة لقلنا بان هناك سبع قرأنات (اذا صح الجمع) او عشرة ، وهذا ما لايقوله احد من المسلمين . ولكن السيد ابو القاسم الخوئي (رحمه الله ) اكد وبرهن في كتابه – البيان في تفسير القران (الجزء الاول) – على تعدد القراءات وانها لا تتنافى مع صحة القران وتواتره .....
هنا وجب سؤال : هل تؤثر قراءة آية ما على تفسيرها بصور متعددة ؟ ام لا ؟
سنكون امام احتمالين : الاول : عدم تأثيرها ، وهنا فلا يضر تعدد القراءات ابداً مهما بلغ عددها .
واما الاحتمال الثاني : ان تغير القراءة يؤثر على تفسيرها ويغيره ، وفي هذه الحالة سنكون امام كم هائل من المعلومات وهي ظاهرة جيدة يجب دعمها والعمل بها ....
المشكلة ان اغلب المفسرين وضعوا قواعد للتفسير من عندهم ، ما انزل الله بها من سلطان ، وليس فيها اي فائدة ، سوى انهم ارادوا ان يحتكروا التفسير لهم وهم بذلك اصحابه!! ، لمرض في نفوسهم من غرور وانانية ومحاولة التميز على الاخر !! ... فمثلا لو اخذنا الاية (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الجمعة : 5]) لقد استدلوا بهذه الاية على غباء الحمار!! ولكني ارى العكس رغم ان الاية ليست فيها قراءات متعددة فان الاية دلت على ذكاء هذا الحيوان .....
لقد اكد نبي الاسلام محمد (ص) على ضرورة فهم القران وليس حفظه فقط , حيث جاء الحديث المروي عنه : ومنهم من يقرأ القرأن والقرأن يلعنه !! ، وقول القران نفسه (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد : 24]) ...
ارى ان هذا الكتاب (القرأن) تعرض لهجمتين لازالتا مستمرتين ليومنا هذا ، الاولى : من اصحابه الذين يدعون انهم حملته ، حيث انهم اجهل الناس فيه ، تمسكوا بقشوره ، من حفظ وتفسير لغوي فقط ، فجعلوه جامداً لا نفع فيه ، وجل ما شغلهم هو اثبات صدوره من الله ، ونزول الوحي به ، واثبات انه كتاب سماوي معجز ... ولا ادري هل نزل القران لينفع الناس ام لاثبات انه معجز ؟ وان الله بعث به؟!! ، فاصبحوا كمن يحقق مع الرسول من اجل التاكد من الباعث ، وان الرسالة غير محرفة ، وتركوا الرسالة على جنب !!! ....
واما الهجمة الثانية فهي هجمة المخالفين للاسلام ولا ادري لماذا؟!! ، كان الاجدر بهم ان لم يؤمنوا به ككتاب مقدس ، ان يعتبرونه كتابا الفه احد العباقرة يحمل بين طياته الكثير من الفوائد التي قد تكون علمية او ثقافية او غير ذلك ...
يجب ان نكون موضوعيين في تعاملاتنا مع كتب ومؤلفات وثقافات الشعوب وان نستفيد منها بقدر ما ، فلعل فيها ما يغني ويسمن ، هي دعوة لدراسة هذا الكتاب (القرأن) بعيدا عن التطرف سواء من محبيه او مخالفيه ، دراسة موضوعية شاملة تحاول الكشف عن شئ جديد فيه منفعة للناس .....

[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - وطن -
- ثلاثة قصص
- بين الغابة والاسطبل
- ابتكارات مع اقتراب موعد الانتخابات
- الشهيد
- وداوها بالتي كانت هي الداء
- زمن العجائب !!!
- أكرام الضيف والتطور الحضاري
- قصيدة - حيرة -
- نقمة النسيان
- قصيدة - صديقة -
- سياسة الأزمات
- قصيدة - قطرٌ وحجاز-
- مكرمة الرئيس!! ألغاء الدوام الرسمي ليوم السبت
- قصيدة - المؤتمر -
- مظلومية المرأة العربية
- ماذا يحصل لو ..... ؟!!
- المناهج الدراسية والتطور التكنلوجي
- ريفان 2
- العالم والجاهل


المزيد.....




- كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا ...
- من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع ...
- إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد ...
- السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب ...
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون ...
- تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
- الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
- الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف ...
- الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - بين الكتاب والقارئ