صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 14:58
المحور:
الادب والفن
تَسَارعَتْ أَنْفَاسُ النَّهارِ
وعَلى ظَهْرِ عَرَبةٍ مَصْنوعة مِن بَعْضِ غُنِجِ الشَّمسِ
اجْتِزْنا ضِفافَ الضّحَى
ارْتَقَيْنا بِرَفّةِ جُنْحِ فَرَاشةِ جدْرَانَ المَعْنى
فِيما النَّهرُ يَتَقَلّبُ
عَلى ظَهْرِ زَوْرَقٍ مِن ورقِ التُّوتِ البَرّيّ
رُبّما بُوغِتَ بيدٍ إليهِ تَمْتَدُّ
وَتُرْشِقهُ بوَرْدَةٍ مِن حَنانِ
فَيَظَلُّ .. يَظَلُّ طَويلاً يَبْتَسِمُ
وفي حُضْنِ الزَوْرقِ يَتَلألأُ
عُدْنا مِن شارِعِ " توغو " تَوّاً
أَنا وَهِيَ
كُنّا نَبْحثُ
عَن زَاوِيةٍ في هذا الكَوْنِ تَحْوي جَسَديْنا
وحِينَ عَجزْنا عن تَحْقِيقِ المَأرَبِ
صِرْنا خَارِجَ أَسْرارِ التَّأويلِ
نَتَوَجّسُ السَّبيلَ وَنَقيضَها
حَتّى افْتَرقْنا ولَم نَعُدْ في الرّؤيَا سواءً
هِيَ في الضِّفّةِ الأُخرى
بالقُرْبِ مِن سَماءَ دَانيةٍ
تَتلَمّسُ شَيْئاً مِن وجودِها
وأَنا أَبْحَثُ عَن قَبْرٍ لِجثَتي
دَاهَمَني الوَقْتُ
وَسَئِمْتُ البُقاءَ بينكُم
أيُّها الأصدقاءُ
سأُعْلِنُ عَن انْسِحَابي
وأدْخُلُ قَبْرِي فاعْذُروني
28 ـ 4 ـ 2014 برلين
***
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟