|
اللجوء
رافد زوين
الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 08:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اللجوء ......... رافد زوين ماهو انواعه واسبابه.... اللاجئ هو الشخص الذي يطلب اللجوء والاقامة في بلد آخر غير موطنه، لأسباب كثيرة منها الحرب، الإرهاب والفقر. اما انواعه فهي - اللجوء السياسي - اللجوء الديني - اللجوء الانساني - اللجوء الغذائي فالسياسي -هو اللجوء إلى دولة أخرى غير الوطن الاصلي بسبب الاضطهاد السياسي من النظام الحاكم أو من الممارسات القمعية . اما اللجوء الديني -هو لجوء لدولة أخرى بسبب الاضطهاد القائم على أسباب دينية او مذهبية في بلده الام. اما الانساني -فهو اللجوء إلى دولة أخرى داخل أو خارج الوطن بسبب الحروب أو النزاعات الاثنية أو العرقية، وينتهي بالغالب بانتهاء الأزمات في الوطن الأم. واللجوء الغذائي- هو اللجوء من دولة لأخرى بدافع البحث عن الغذاء وهروبا من المجاعة وشحة الطعام. وحـق اللجوء هو مفهوم قضائي قديم يقضي بإعطاء الشخص الذي يتعرّض للاضطهاد بسبب آرائه السياسية أو المعتقدات الدينية في بلده والتي قد تكون محمية من قبل سلطة أخرى ذات سيادة على بلده ،أو بلد أجنبي الفرصة له للتعبير عن آراءه. فحق اللجوء هو حق يختص باهتمامات الأفراد ، والعراق من احد البلدان له تجارب كثيرة في هذا المجال. فالمتتبع للشأن العراقي منذ بدايات سبعينيات من القرن الماضي يمكن له التمييز بين هذه الانواع من اللجوء ففي نهاية الستينيات وبداية السبعينات كان هنالك تيار ليبرالي معارض للحكومة والاغلبية هم من الشيوعيين والمتاثرين بالنظرية الماركسية واللينينية هذه الطبقة فضلت الخروج من العراق وطلب اللجوء الى الدول التي تمنحهم الحرية لافكارهم بعد ذلك تازمت الامور في العراق مع الدخول في حرب الثمان سنوات مع ايران هنا ظهرت شرائح مختلفه منها من فضل الخروج من العراق والهروب من جحيم الحرب وهنالك من اختلس من الاموال العامة وخوفا من العقوبة هرب من العراق طالبا اللجوء . وهناك من كان معارضا للنظام وشكل احزابا دينية او سياسية داخلية وخارجية بعدها فر من العراق طالبا اللجوء السياسي في باقي الدول وتمر السنون اذ دخل العراق في حرب الخليج الاولى عام 1990 التي انهت العراق من خلال انهيار القوة العسكرية بالكامل وتشتت قطعات الجيش بين الكويت والعراق واغلب افراد الجيش الذين تم اسرهم هناك طالبوا باللجوء الى اي دولة وعدم العوده الى العراق وقد رافق ذلك في تلك الفترة دخول التيارات السياسية والدينية المعارضة الى العراق وظهور حركات معارضه داخلية للنظام بدأت تنادي بالتغيير واقامة الدولة الاسلامية في الجنوب العراقي عندها استخدم النظام معها ابشع انواع القتل لاسترداد المناطق التي استولوا عليها فما كان منهم اللا اللجوء الى معسكر رفحاء ومن هناك قدموا على اللجوء الى امريكا وباقي الدول وكان من ضمنهم اناس ممن ينتمون الى الحزب الحاكم وقسم منهم استغل هذه الاحداث ليقوم بالسرقات ويهرب بها ومنهم من اراد الخلاص له ولعائلته فقط فقد كان نوع المهاجرين وطالبي اللجوء خليط متنوع . بعد ذلك جاء مايسمى بحرب تحرير العراق حيث شكل من خرج من العراق خلال تلك الفترات المتعاقبة قوة ضغط على الولايات المتحده الامريكية من اجل التدخل في تخليص العراق من النظام الاستبدادي والشمولي وكان كل الشعب العراقي مؤيد لهم ويطمح للتغيير حدثت تلك الحرب وجاء اللاجئون السابقون على ظهور الدبابات العسكرية كمحررين وفاتحين هنا انقلبت الموازين فنوع اللجوء قد اختلف حيث اصبح المتضرر من الاوضاع هم من كان يشغل المناصب الحكومية في النظام السابق من وزراء ومسؤولين ومنتفعين وبعثيين وكذلك ظهور طبقه كانت تعمل في الخفاء مع القوات الامريكية كمترجمين وعاملين في المعسكرات الامريكية اصبحوا فيما بعد من اللاجئين الذين استحقوا مكافئة الولايات المتحده عن خدماتهم في منحهم اللجوء اليها وقد استمر تدهور الاوضاع في العراق الى وقتنا الحالي وعمليات الهجرة وطلب اللجوء مستمرا وفي تزايد . اما في عام 2013 و2014 ظهرت طبقه تحملت كل انواع القهر والبؤس فهي لم تكن تفكر في الهجرة وطلب اللجوء ولم تكن مستفاده من كل ماجرى في العراق وحاولت ان تتاقلم مع الاوضاع الى ان وصلت الى مرحلة عجزت فيها عن تكملة حياتها في العراق محاولة رسم حياة جديده لها ولابنائها فاتجهت نحو تركيا مطالبة اللجوء عن طريق الامم المتحده الى اي دولة يمكن ان تستوعبها اما الطريف في الموضوع من كل ماجرى ان كل من يخرج من العراق ويكون لاجئا متمتعا بالخدمات التي توفرها تلك البلدان له يعود بعد حين الى العراق معتبرا نفسه معارضا لانظمة الحكم في الوقت الذي خرج بها ولا نستبعد ان يطالب الشعب باموال مقابل تركة العراق مهما كانت الاسباب معتبرا اياها خدمة جهادية فالسارق والمعارض والقاتل والبعثي ومن اخذ لجوءة مقابل خدمات لتلك الدولة والفار من الحروب سياتي ويطالب بحصته من المال العام ومن بقى في العراق وتحمل كل المشقات والخراب والدمار ولم يفكر في ترك العراق سيبقى كما هو المتفرج والمحلل لكل هذا وهذا كلامي لاينطبق على الجميع فهنالك اناس لايهمهم اللا ان يعيشوا بسلام وهنالك من اراد ان يعتاش من هذه الفرص !!!!!
#رافد_زوين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القانون الثالث لنيوتن والوضع العراقي
-
رسالة عاجلة الى دائرة السينما والمسرح
-
القيادة المركزية واللجنة المركزية للحزب الشيوعي
-
الارهاب اللعين
-
رسالتي الى نوري المالكي
-
الجين الامريكي الجديد
-
عجيب غريب امور قضية
-
اخلاقيات العمل الصحفي
-
كم تجربة فاشلة نحتاج لنتقدم
-
الى متى ؟؟؟؟
-
استذكار لتاريخ يهود العراق
-
هل يحتاج ابو حنيفة النعمان الى نصره ؟؟؟
المزيد.....
-
كيف تؤثر وضعية الجلوس على صحتك النفسية والجسدية؟
-
مشكلات صحية خطيرة يجلبها تسوس الأسنان للجسم
-
لماذا يشعر البعض في سن الثلاثين من العمر كأنهم في الستين؟
-
روسيا.. تطوير روبوت بعجلتين يعمل كساع آلي ويعتمد الذكاء الاص
...
-
علماء الفلك الروس: الغبار النجمي الدقيق يمكن أن يقترب من الش
...
-
لدى زيلينسكي أسباب شخصية للاستمرار في إراقة الدماء
-
مراسلنا: مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في النص
...
-
روسيا تنشر مادة أرشيفية توثق جرائم نازيي لاتفيا في صفوف جيوش
...
-
13 قتيلا بانهيارات أرضية طمرت 40 منزلا في أوغندا (فيديوهات)
...
-
-يونهاب-: كوريا الجنوبية قد تؤجل صيانة صواريخ Taurus بسبب أو
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|