أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال طعمه - يوميات انثوية (1)














المزيد.....

يوميات انثوية (1)


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 16:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في دفترك (المذكر) أيتها الحياة (المؤنثة) نحاول كتابة بعض الكلمات المؤنثة يعتريها اسى ذكوري!


***********************************

يفتنون بشكلي ..بطريقة مشيتي ..بانحناءاتي وبروزاتي...
بتعاريج جسدي ..
وبنظرات عيني التي ترسل سرا شهوة الى قلوبهم!
وفاكهة صيفية على خدي..ونار في مخيلتهم تلتهب على شفتي..!
عيون وقحة تنظر الي من فوق الى تحت..
وعقولها دوما تحت!
يعشقون جسدي ويهابون جزء صغير منه غير مغطى..فتلك الذراع او تلك الرجل كفيلة بإرسالهم الى جهنم وبئس المصير..
وما جهنم لنا الا في أفكارهم!
ألا يعلمون أن جهنم نعيشها كل يوم نحن( الفاتنات) الماشيات ..
من نظراتهم وكلماتهم وبعض من لمساتهم
والأمَر من ذلك أفكارهم..

وهم بأوهامهم يعيشون جنتهم في مخيلاتهم !


**********************************


يحبونني وأنا صغيرة ..يلبسوني الزهري من الألوان وبعض من الشكلات
يفرحون حين أقلد أمي ..وألبس الكعب العالي وبعض من المجوهرات
وأضع بعض من البودرة و أحمر الشفاه ..فيطبعون على خدي القبلات
وتنهمر علي التعليقات..
بعد أن أصبحت صورة في احدى البوستات!
فهل ستحبوني ، عندما أكبر وأطالب بحريتي من الماضي الذي غرستموني فيه رغم عني ، هل ستحترمون رغبتي حين أطالب بالانعتاق من أسري لسخافة العادات!
هل سأظل أنا الجميلة الحلوة الطيبة ..التي ترتجون!
أم سأتغير فجأة في أعينكم ..فقط لإني حدت عن طريقكم واعتنقت الحرية وتركت التقاليد ورائي ، وسمحت لأفكاري بالتحليق الى فوق ادراككم أو فوق تحملكم!
هل يجب أن اظل معتنقة للجهالات حتى أظل جميلة بنظركم؟!
وحتى أظل المرأة الصالحة التي تكلم عنها الحكماء!
أحببتموني وأنا صغيرة اقلد أمي ومعظم النساء ..فتلك الصورة بعض مما هو متوقع وما هو منتظر ، دوما عن المرأة، عن الأنثى!
صورة لابتسامة عريضة تعلو شفاه شهية وعيون واسعة مرسومة بالكحل... ودماغ صغيرة!


*************************************

أحاول أن أكون متفائلة ولكن..
دوما كانت الحياة أقوى من الموت والحياة مؤنث والموت مذكر، أليس هذا ماقالوه لنا ؟!
والأرادة، الأرادة الجادة المستحثة تحقق المستحيل! اما الإستسلام فهو للضعفاء والضعيفات والأرادة مؤنث أما الإستسلام فمذكر!
حتى الجنة مؤنث والنار مذكر، الأبدية مؤنثة والجحيم مذكر!
القوة مؤنث والضعف مذكر!
لكن القدر، الموت، الزمن، الذكاء الذي يقابله الغباء، التاريخ، الخلاص، وحتى الحب مذكر رغم أن الرومانسية مؤنث!
لذلك نفشل نحن في مواجهة كل هذا ..رغم كل المؤنثات ! فالحرية مؤنثة ولكن العبودية أيضا كذلك.
فمتى سنقفز فوق ذلك السور القديم بين العبودية المؤنثة والحرية المؤنثة المنشودة ،أعلم صعوبة أن نقفز الأن، فلم نتعلم نحن القفز في صغرنا فقط تعلمنا كيف ننحني أمام السور العظيم المذكر!


**********************************


أحبك..
لقد أخبرها لتوه للمرة الألف ..وربما أكثر من الألف أخبرها تلك الكلمة السحرية التي تحب الأنثى سماعها دوما ، أو هكذا هم قالوا لها!
أحبك..
كم مرة قالها لها في أذنها، وهو يطبع قبلة ناعمة على يدها، وقبل أن يهم بتقبيل شفتيها بنهم في احدى المرات التي سمحت لنفسها ان تجاريه بالعواطف ، أم كانت فقط مجرد رغبات؟!
- ماذا بعد؟
هكذا سألته بحرن.
- أحبك، وماذا بعد ذلك ، هل يوجد شي أخر؟
- نعم يوجد ارتباط..
- نحن مرتبطان ..بالحب !
- هذا بيني وبينك، أما أمام الناس ذلك لا يكفي.
- فليذهب الجميع الى الجحيم أنا لا يهمني أحد .
هكذا رد الفارس البطل!
- هذا بالنسبة لك ولكن أنا يهمني.
- الناس بدأت تتكلم!
- فلتخرس جميع الألسن ، غدا سأتي لخطبتك ..
تلألأت الفرحة في عينيها، واستدارت تتأمل ذلك الوجه الذي تحتضنه في قلبها ، وكأنها لأول مرة تراه! أطالت التأمل فيه ..بصمت وكأنها لا تريد للزمن الأتي .. ان يقتلع ذكراه.. وتنساه!

خرجت عن صمتها لتهمس في أذنه:
- حقا ما تقول؟
- وهل يوما ما كذبت عليك؟!

يتبع



#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنك للمأسورين محرر
- اشتقت إلى صلواتك
- عادي!
- البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي .. مجرد علامات استفها ...
- ثقافة التحرش الجنسي!!
- أمي.. يمَه..يامو..
- بعض البشر كالملائكة
- طريق الألهة
- صوم روحي
- وغفا الحلم ..قصة قصيرة
- مفكرة كل مسلم!
- رثاء إنسان ..أم رثاء صور!
- جرائم الشرف كمرآة للمجتمع!
- خربشات قلب ..لرفيق الدرب
- اغتيال الحرية!
- زي السحر
- تأملات الوداع
- الفالنتاين
- من هذه الحياة (4).. ذاك الثوب الأبيض
- الكتابة بين الحقيقة والخيال


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال طعمه - يوميات انثوية (1)