أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ديفيد عادل صادق حنا - ألفاظ كتابية جنسية














المزيد.....

ألفاظ كتابية جنسية


ديفيد عادل صادق حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 13:19
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


اولاً : نريد تفسير هذا الجزء من الكتاب المقدس حتي تستطيع عزيزي القارئ ان تفهم ما سنتكلم عنه :
(( و حدث اذ طالت له الايام هناك ان ابيمالك ملك الفلسطينيين اشرف من الكوة و نظر و اذا اسحق يلاعب رفقة امراته )) تك 26 : 8
هنا الكتاب المقدس في العهد القديم يتحدث عن ابينا اسحق ابن ابراهيم و كان في الارض جوع غير الجوع الاول الذي كان في ايام ابراهيم فذهب اسحق الى ابيمالك ملك الفلسطينيين الى جرار و ساله اهل المكان عن امراته فقال هي اختي لانه خاف ان يقول امراتي لعل اهل المكان يقتلونني من اجل رفقة لانها كانت حسنة المنظر ( و هو نفس الخطأ الذي وقع فيه ابيه ابراهيم ) و بعدما طالت الايام نظر ابيمالك فوجد اسحق يلاعب رفقة امرأته و انزعج لانه كان يريد رفقة و لكن حينما علم انها زوجة اسحق وبخه لانه كان سيفعل ابيمالك شراً اذ يأخذ امرأة غيره ..

ثانياً : ما نريد الحديث عنه لفظ اكثر من رائع يصفه الكتاب المقدس كما عودنا بألفاظه الرقيقة فحينما يتكلم عن العلاقة الجنسية يقول كلمة ( عرف ) كما كان في تكوين 4 : 1 (( و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قايين و قالت اقتنيت رجلا من عند الرب ))

ما اروع كلمة ( عرف ) بها معاني سامية فالرجل حينما يكون مع زوجته لاول مرة فأنه يبدأ بالتعرف علي كل تفاصيلها فالزواج و العلاقة الجنسية هي عاطفة قبل ان تكون جسدية .. و المرأة ايضاً تتعرف علي الرجل ..
فالعالم احياناً يصف العلاقة الجنسية بعلاقة جسدية بحته و هذا غير صحيح ..
فالعلاقة الجنسية اولها العاطفة و الجسد هو خادم للعاطفة .. فالذي احبه اعطيه جسدي حتي يكون داخلي ..
و هي مثل علاقتنا بالله الذي اعطانا التناول ( الجسد و الدم ) حتي يسكن في احشائنا فمن حب الله لنا اعطانا ذاته و لم يبخل عنا بجسده و دمه ..

كلمة ( عرف ادم حواء ) تعني انه بدء بداية جديدة .. فالبداية الاولي في الجنة ( كالخطوبة ) و البداية الثانية في المعرفة الكاملة ( الزواج ) ..
و ان لم يكن هناك طرد من الجنة لكان حدث زواج ايضاً .. لانه هناك من يربط السقوط بالجنس اي حينما يقطوا في الخطية بدءوا العلاقة الجنسية و هذا غير صحيح لانه يلغي مفهوم قداسه العلاقة الجنسية بين الزوجين ..

الكتاب المقدس يهتم بتفاصيل حياتنا من بداية الاهتمام بالابدية حتي علاقاتنا اليومية و الجنسية و الطعام و الشراب و المال الكافي لسد احتياجتنا ..
فمثلاً : المسيح قال لنا اطلبوا اولا ملكوت السموات و بره .. ثم وعد بان الاحتياجات المادية مثل الطعام و الشراب و المال تزاد لنا لانه يطعم الكل ..
و اهتم ان يعطينا صورة لابائنا القديسين الاوائل كيف كانوا يحبون زوجاتهم ..
فيذكر لنا بكاء ابراهيم علي امرأته سارة حينما ماتت ..
و يذكر لنا العلاقة الجنسية بين ادم و حواء و نتج عنها ولادة قايين و هابيل ..
و يذكر لنا مداعبة اسحق لامرأته رفقة و هو ما سنتحدث عنه الان ::

ثالثاً : (( و حدث اذ طالت له الايام هناك ان ابيمالك ملك الفلسطينيين اشرف من الكوة و نظر و اذا اسحق يلاعب رفقة امراته )) تك 26 : 8
ما اجمل ان نري ايضاً القديسين ابائنا و هو يعشقون زوجاتهم و يحيون معهم حياة طبيعية بسيطة مبهجة في عفة و قداسة ..

فالقداسة يا عزيزي هي ان تسعي في الوصية .. ليس شكلياً و لكن عملياً فالله لا ينظر للشكليات اي كيف تمارس القداسة و لكن ينظر هل طبقتها فعلا ام لا ..

ليتنا نتعلم من ابينا اسحق ان نخصص وقت للاهتمام بالزوجة و الجلوس معها و سماعها و التحدث معها و الفكاهة و التنزه و كل هذا ..
الجميع يعتقد ان العلاقة الجنسية تبدأ في غرفة النوم .. و لكن الحقيقة ان العلاقة الجنسية تبدأ من بداية اليوم ..
الحب و المودة و الحديث و الفكاهة و الاكل سوياً و تنتهي بعد ذلك بعلاقة جنسية كاملة ..
اذن يسبقها مشاعر و احاسيس و تعاملات ..

ليتنا نتعلم العلاقة الجنسية الصحيحة و ليس مجرد تلاقي اجساد ..
فلم يذكر الكتاب المقدس اي كلمة بدون قصد .. بل كل كلمة لها معني و دلاله ..

الرب يملئ حياتنا دفئ و يعطينا ان نحب من كل القلب ..



#ديفيد_عادل_صادق_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله .. يا من صنع الاحترام لكل البشر


المزيد.....




- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ديفيد عادل صادق حنا - ألفاظ كتابية جنسية