تركي حمود
(Turkey Hmood)
الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 18:31
المحور:
كتابات ساخرة
تسابق اغلب المرشحين العراقيين وبخاصة الذين لم يحالفهم الحظ بكرسي البرلمان الجديد من اجل الاطراء على ناخبيهم وتقديم كلمات الشكر والعرفان لهم مع نشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " ولكنها هذه المرة خالية من رقم القائمة والتسلسل والمشروع الانتخابي "الفاشوشي " وكانت كلماتهم تعبر عن الخجل والمأزق الذي وضعوا انفسهم فيه فضلا عن الحسرة الواضحة في عيونهم لما خسره بعضهم من الولائم والعزائم و"المفلطح" وتوزيع الهدايا العينية بأستثناء انه لم يخسر الوعود لانها بالاصل كانت كاذبة ، وعلى ذكر المشاريع الانتخابية فأن اغلبيتها متشابه لانه منذ سقوط النظام البائد ولحد يومنا هذا لم يتحقق اي شئ وفي اغلب المجالات وبخاصة الاعمار والبنى التحتية وكل المشاريع الانتخابية كانت وعود يراد منها عبور مرحلة اختبار الصندوق الانتخابي ليس الا ، وبدليل ان هناك مرشح لاحد اعضاء مجالس المحافظات كان قد وعد في حال فوزه سيوزع اراضي سكنية لكل العراقيين وبالفعل قد فاز بكذبته التي اوصلته لكرسي المجلس ظنا منه ان صلاحياته تتجاوز صلاحيات رئيس الوزراء
ولكن ياترى هل ستعمل الكتل الفائزة هذه المرة على تحقيق مشاريعها الانتخابية ام ستكون كسابقتها حبر على ورق و"بس "، وتمضي السنين ويبقى العراق يراوح في مكانه ولم يقبض من ساسته سوى تبادل الاتهامات والتصريحات النارية والضرب على الوتر الطائفي الذي اصبح ممجوجا لدى كل العراقيين الذين يحبون الحياة البسيطة الخالية من سماع دوي الانفجارات وتصريحات عبعوب الشهيرة وبمناسبة لم نسمع " للحجي " صوت بعد انتهاء عمليات الاقتراع كما يبدوا ان " صخرته " حطمت احلامه بالوصول للبرلمان " اللهم لاشماته "
وهنا لابد ان نذكر سياسيينا وبخاصة المتحدثين عنهم او مستشاريهم الى ضرورة متابعة مايتناوله عامة الناس وبخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لانها تعبر عن همومهم و طروحاتهم ومشاعرهم وطموحاتهم واحلامهم ومما لفت انتباهي عقب الانتخابات هو ان الاغلبية رفعوا شعار اطلقوا عليه شعار حكومتـنا الجديـدة " معا ، لن نخون ، المواطن " في اشارة واضحة وجلية الى ضرورة التفاهمات بين كتل دولة القانون التي يتزعمها السيد نوري المالكي وتيار الاحرار الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر وائتلاف المواطن الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم لكي يشكلوا حكومة قادرة على تلبية متطلبات الوطن والشعب والانفتاح على القوائم الاخرى بعيدا عن اللهاث وراء المكاسب لان العراق ليس غيمة يتقاسمها من يشاء والله من وراء القصد!!!!
#تركي_حمود (هاشتاغ)
Turkey_Hmood#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟