|
- الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 13:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في إنتخابات 30/4/2014 ، إزداد عدد الناخبين الذين صّوتوا ، لل " الإتحاد الوطني الكردستاني " ، مُقارنةُ مع إنتخابات 21/9/2013 . علماً ، ان أغلب التوقعات ، كانتْ تتُنبأ ، بأن الإتحاد سوف يفقد المزيد من شعبيته وقوته . فما هو سِر نجاح الإتحاد ، في زيادة عدد مقاعده ، في مجلس النواب العراقي ، وحتى حصوله على نسبٍ أكثر في الإنتخابات المحلية في كل من اربيل ودهوك والسليمانية ، مقارنة بالإنتخابات السابقة ؟ . إختلفتْ التفسيرات ، بصورةٍ غريبة ، وأدناه بعضها : * تقول أوساط الإتحاد نفسه ، ان حزبهم ، ليسَ تنظيماً " مُؤقتاً " أو موسميا أو طارئاً على الساحة الكردستانية والعراقية .. بل ان جذوره راسخة .. ومن الطبيعي ، ان ينهض من كبوتهِ في إنتخابات 21/9/2003 ، وأثبتَ ذلك في الإنتخابات الحالية . ففي حين كان يمتلك 13 مقعداً في بغداد في 2010 ، فأن الرقم رُبما يرتفع الآن الى 17 مقعداً " حسب النتائج الأولية غير الرسمية " ، وذلك إنجازٌ بكل المقاييس . وحتى في مجلس محافظة السليمانية ، فأن نسبة الإتحاد ، تُؤهله ، أن لايسمح لحركة التغيير أو غيرها ، الإنفراد بالساحة ، او التفكير بتهميش الإتحاد ! . بل ان أعداد الناخبين الذين صّوتوا للإتحاد ، إزدادتْ في كلٍ من دهوك وأربيل أيضاً . وإستطاع الإتحاد ، المُحافظة ، على هيمنته في كركوك ، ويُقال انه حصل على مقعدٍ في ديالى وآخر في نينوى . في حين يقول المقربون ، من الأحزاب المنافسة ، ولاسيما " حركة التغيير " ، ان قوى الأمن العائدة للإتحاد وبعض قادة البيشمركة ، والتي سّمتْهُم " ميليشيات " عائدة للإتحاد ، مارستْ التزوير على نطاقٍ واسع في السليمانية وكرميان وكركوك ، وفرضتْ ضغوطاً كبيرة وتهديدات على ، الناخبين في التصويت الخاص ، وكذلك على مفوضية الإنتخابات ! . * في الإسبوعَين الأخيرَين قبل الإنتخابات ، إنتهج الإتحاد الوطني الكردستاني ، سياسةً " ناجحة " ، إذ لم يظهَر قياديوه في وسائل الإعلام كثيراً " هؤلاء الذين فقدوا معظم شعبيتهم ومصداقيتهم لدى الناس " ، خلال الحملة الدعائية ، بل ان بعض مُرشحيه الشباب من الوجوه الجديدة نسبياً ، هُم مَنْ كان يظهر ويدافع عن الإتحاد ويُفّنِد آراء منافسيه من الأطراف الأخرى . ومن جانبٍ آخر ، نجح إعلام الإتحاد الوطني ، في تصوير إتفاق الحزب الديمقراطي مع حركة التغيير ، وكأنه يهدف فقط ، الى تحطيم الإتحاد وإزاحته من الساحة ! . وراوغ الإتحاد وإستطاع المماطلة في المشاركة في الحكومة الجديدة " وأصّرَ على الحصول على وزارة أمنية " ، وتأجيل البَتْ في ذلك الى مابعد إنتخابات 30/4 .. مُوحياً الى انه ( رُبما ) لن يشارك في الحكومة ويصبح مُعارضة . و " المُعارضة " لها جاذبية لدى الناخبين كما يبدو ! . * ضِمناً .. الحزب الديمقراطي الكردستاني ، كان لايُريد أن تقوى " حركة التغيير " أكثر ، وأن تتحول تدريجياً الى ندٍ قوي لهُ ! . فالديمقراطي ، يُفّضِل أن يبقى الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، ضعيفَين كلاهما .. وان لايستطيعا مُنافسة الديمقراطي . وبالتأكيد لن يحدث ذلك إلا في حالةٍ واحدة : [ وهي حدوث تقارب فعلي وجّدي ، بين الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، وتجاوزهما للخلافات بينهما ، والتنسيق لإدارة المرحلة القادمة ] .. وطبعاً ، لن يترّدد الحزب الديمقراطي ، وبكافة الوسائل ، من أجل إفشال مثل ذاك التقارُب !! . * في المعمعة الإنتخابية الكردستانية ، ينبغي دوماً ، عدم نسيان التأثير الإيراني وحتى التركي ، على التوازنات بين الأحزاب . فإيران لاتُريد ان تكون خاصرتها المحاددة للسليمانية ، رخوة . بل ان يكون الحزب او الأحزاب ، المُسيطرة في تلك المنطقة ، مُوالية بشكلٍ من الأشكال للسياسة الإيرانية ! . * حتى مسألة كردستان سوريا وكردستان تركيا ، كان لها تأثيراتها على الإنتخابات ، فكما يبدو ، ان الناخبين القريبين لتوجهات حزب العمال الكردستاني وفروعه ، قد صّوتوا لل " الإتحاد الوطني " ، نكايةً بالحزب الديمقراطي المتحالف مع أردوغان ، وشريكه الجديد حركة التغيير ! . ............................................ الإتحاد الوطني ، إستطاع المُحافظة على ما تبقى له من عافية ، من خلال " إنتفاضته الإنتخابية " إذا جاز القَول .. ولكن ليس الى الدرجة التي ، تُعيد له أمجاده الماضية . فلا زال يعيش أزمات حادة ، أزمة الخلافة والقيادة ووحدة الصَف / أزمة التعامل مع وزارة البيشمركة ووزارة المالية في الحكومة الجديدة / أزمة أرث العلاقة السابقة مع الحزب الديمقراطي / أزمة تشكيل الحكومة المحلية في السليمانية .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإنتخابات العراقية .. مَلامِح أولِية 1
-
كُلّهُم .. زِفت !
-
تأمُلات بسيطة
-
الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين
-
الإتحاد الوطني الكردستاني : هل - ينطيها - ؟!
-
مُقاربات إنتخابية / أُمنِيات صَعبة
-
مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم
-
مُقاربات إنتخابية / مضيف - الشيخ - أهم من المقر الحزبي
-
مُقاربات إنتخابية / سُوق الحَمير
-
مُقاربات إنتخابية / الكُرد في البرلمان العراقي
-
مُقاربات إنتخابية / الإتحاد الوطني الكردستاني على المَحَك
-
مُقاربات إنتخابية : واللهِ وباللهِ
-
مُقاربات إنتخابية
-
الإنتخابات المحلِية التركية .. والعراق
-
الشيوعي العراقي .. نزاهةٌ و تواضُع
-
الزَوْج والحَديقة
-
.. التسرُع يُؤدي الى الضِياع
-
ديمقراطيتنا الفريدة
-
نَوروزيات
-
لكَي تُحّقِق حلمكَ ، يجب أن تستيقِظ
المزيد.....
-
ماذا نعلم عن صور أجهزة البيجر المتداولة بعد الهجوم بلبنان؟
-
الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن أجهزة -البيجر- المنفجرة في لبنان
...
-
عملية مشتركة للموساد والجيش الإسرائيلي وراء -تفجيرات البيجر-
...
-
أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من سامسونغ
-
اكتشاف -القزم الغاضب- قبالة السواحل السعودية!
-
أخطر مضاعفات التهاب اللوزتين المزمن
-
انتابهم الذعر من جديد: الغرب تخلى مؤقتًا عن ضرب العمق الروسي
...
-
أذربيجان مستعدة للوساطة: علييف اقترح، وزيلينسكي صمت
-
ليخمّن الغرب أين ستضرب الصواريخ الروسية الانتقامية!
-
محاولة الاغتيال الثانية لترامب وملامح السياسة الأمريكية
المزيد.....
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
المزيد.....
|