غالب المسعودي
(Galb Masudi)
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 19:31
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....
دغالب المسعودي
إرتمت بأحضانه باكية حد النحيب.
-ما الذي أصابك...؟
-حبيبي...حينما كنت طفلة مشعة بالحلم والحياة واحلامي تفوق سني عمري الغض,
كنت مثل صغيرتي هدى...
أتوق لأن يكون لي شأن عظيم في الحياة...........
بدأت سباق المسافات الطويلة منذ نعومة أظافري, والايام تطوي صفحاتها, أرى حواجزها تفوق قامتي ,سقطت الف ومرة ومرة ,نهضت من كبوتي الف مرة ومرة,لإواصل دربي,يكبر حبي لعائلتي ويزيد عطائي لمن حولي....
حتى تعرضت للأغتصاب وأنا طفلة في السادسة عشر من عمري,على يد مخمور بشع ,قادتني اليه صديقتي في الصف كي أساعدها في حل واجب مدرسي.
سقطت كل أحلامي,همت كالمجنونة على وجهي,أحاول أن الملم شظايا روحي المنثورة في الوحل, وتحت الاقدام.سلكت طريقا كله الم مع اسرتي ,كانوا لو قتلوني اهون علي من درب المهانة والاشواك ,بمبررات الشرف والاخلاق,تمنيت لو مت وقتها وانتهت قصتي.
إستوطنت جسدي المحطم كائنات خبيثة,أبيت ليلي أبكي دما على تلك الفتاة المشعة,كنت ابحث عن وطن يأويني,دارت بي السنين والتقيتك,كنت ذلك الوطن,شعرت انني انتمي اليك من قبل الطوفان,باتت السعادة تحلق في سمائي ثانية,كنت كلما التقي بك اعود الى غرفتي ملكة متوجة, اشم رائحة شعري وجسدي اتنسم عطر اللقاء...عاد الكبرياء الى عيني, لم أكد أن أصحو من حلمي ,حتى زمجر القدر ثانية ,طردني من وطني هرولت بعيدا,دمي ,روحي,كلي أحترق,اعيش الغربة من جديد,تتمزق أشلائي شوقا لمن كنت أتمنى أن أصلب على شفتيه,أ نا الآن وطن لثلاث لا يمكنني أن أتركهم يعيشون غربتي, أتراني سأموت على تراب وطني.
هو:سيحترق الوطن إن كان لا يحتضن شمعة وعناقيدها الثلاث قلبي وطنك يا ذات الوجه السومري المعبود.
سعاد............سعاد................سعاد................................
#غالب_المسعودي (هاشتاغ)
Galb__Masudi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟