أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 11:10
المحور:
الادب والفن
أعرف أفنان القاسم منذ حوالي الأربعين عامًا يوم جاء إلى باريس طالبًا وبعد حصوله على الدكتوراه طلبت منه أن يكون معنا في السوربون لكونه مكسبًا للغة العربية وللأدب العربي في هذا المنبر الثقافي الهام، وبعد أن كنت له أستاذًا أصبحت له زميلاً، فشرفني أفنان بذلك لأسباب لا أريد التوقف عندها كلها، فهي عديدة، ويقدرها من قرأه أو من عاشره، ولكني سأتوقف عند خاصية فيه وميزة لا يمتلكها كثير من الناس، وهي البحث الدائم عن الأصيل والغريب البديع، في روايته "النقيض" التي ترجمتها إلى الفرنسية، وأعتقد أنها كانت الرواية الفلسطينية الأولى التي ترجمت بلغتنا، اكتشفت ذلك، وتأكد لي ذلك في سلوكه، واليوم مع رواياته الجديدة، أرى هذه الروايات من هذه الزاوية، فهي روايات أصيلة وغريبة وبديعة يصل من يقرأها بانتباه وتأمل إلى اعتبارها عملاً من الأعمال الأدبية النادرة، فقد أَخَذَتْ بعين الاعتبار المحنة الإنسانية من كافة جوانبها وربطتها بالممكن تارة وبالمحتمل تارة وفي حصيلتها أجابت على كل مسألية الصراع الفكري، وأنا برأيي سيعم الحديث عنها إن عاجلاً أم آجلاً، لأنها علت بالأدب كما تعلو الأديان، أفنان يعرف أنني مسيحي وعلماني وإنساني وكوني الهوية والعلم، وأذهب إلى القداس كل يوم أحد، والأحد القادم سأذهب خاصة من أجل أفنان والدعاء لأدبه...
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟