حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 01:08
المحور:
الادب والفن
ثلاثة قصص قصيرة جداً ..... حيدر حسين سويري
*****************************
القصة الاولى ( كابوس) :
راى احد المفكرين نفسه وهو في المنام ، أنه دخل الجنة ، وبينما هو جالس يتفئ ظلالها ، حيث الماء والبحيرات امامه , والنبات والمناظر الجميلة حوله ، فتح كتابا وبدا يقرا ..... فمر به احدهم ، وقال له : ياهذا ، ماذا تفعل ؟ ، فأجابه المفكر بأستغراب: أقرا ! ، فقال : الا تدري باننا في الجنة؟ .....!!ففزع المفكر ونهض من نومه وتنهد وقال : الحمدلله ، قد كان كابوسا .....
القصة الثانية ( شبح الموت) :
وقف عند باب المقهى , فاصبح ظله بسبب الضوء الساقط على جسمه من الخارج ، كشبح مخيف ، وبدون اي مقدمات صاح " الله اكبر " ..... ففزع الجميع ، وتناثرت الكراسي وقطع الدومنو واقراص الطاولي وتكسرت اواني الشاي ( ابوالهيل) وذهب طعمه من السنة المحتسين له ، فقد تيبست الشفاه ولم تعد قادرة على الكلام ..... وبحث البعض ممن بقى له بعض القوة ، او وقع تحت سطوة اللاشعور ، عن نافذة او باب اخر للهرب مما سيحدث ..... ظن الجميع ان هذا الشبح هو انتحاري يريد ان يفجر المقهى .... لكن هنا حصلت المفاجاة !! .. صاح الشبح من مكانه الذي لازال واقفاً عنده : مابكم ؟! مابكم ؟! ، تريثوا ليس الامر كما تظنون!! ، هون عليكم!! ، حين دخولي الى المقهى ، كنتم منشغلين ، فوقع نظري على شاشة التلفاز ورايت صورا لاناس ابرياء قتلهم الانفجار فكبرت ، استنكارا وليس انفجارا ......
فاخذ البعض يضحك والاخر يبكي ولله في خلقه شؤون .....
القصة الثالثة ( ورطة ) :
كان له جار يذهب كثيراً الى الصلاة ، ويحدثه عن دينه ذو السماحة وحسن الخلق ، وهو لم يكن يعلم عن الاديان شئ ، فاقتنع وذهب مع جاره الى الصلاة ، فقال له شيخ الجامع : هنيئا لك الدخول في ديننا ، انت الان بين اخوتك ، فالمؤمنون اخوة ، ولكن لاتجوز لك الصلاة هكذا ، لقد وجب ختانك لتكون طاهراً ، فقال : وما معنى الختان ، قال الشيخ : قطع بعض قضيبك ، ففزع الرجل وقال : دعوني اعود لما كنت فيه اذن!! ، فضحك الشيخ والجار والحاضرون وقالوا : اذن نقطع راسك فانت مرتد ، فقال الرجل : اي دين هذا!! ان دخلت فيه قطعوا قضيبي , وان خرجت منه قطعوا راسي !! .....
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟