جواد كاظم البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 00:11
المحور:
الادب والفن
الى رمزي ...... اينما تكون روحك الآن
كان عظيما ذلك الرجل الذي ادرك درجة ايمانه ،فراح يتصرف على اساسه .
كان قديسا وراهبا وايقونا عباديا فوق الشبهات .
لم يكن يخطر بخيالي تلك القوة الخارقة بمواجهة المارد
ذلك الذي لاتنفع معه كل صنوف اسلحة العلم في المواجهة .
انه فارس عصره وقيصر زمانه .
وقف على باب مكتبي بأبتسامته الهادئة المريحة .
بين يديه لوحة زيتية لفنان كبير في ذائقتي التي لاتتحمل المزيفيين .
قال كلاما لاتوصيف فيه غير التلقائية الجريئة .
لم يكن فيه مايوحي ان هناك سبب لأعادة اللوحة لي بعد ان غابت عن خاطري لأكثر من خمس سنوات في معرضه لترويجها لحسابي .
احسست بعمق الصدمة في سري ، وهول المصيبة .
عندما جلس الى جانبي وكشف لي بشجاعة الفرسان بأنه يستعد للرحيل . مع انني رأيته في كامل اهلية الرجل الذي لايغادر .
... اطرقت رأسي احتراما لجلالة قدره .
خنقتني العبرة
دمعتي البخيلة .. لم استطع اعادتها من حيث انسابت ، تمزق معها ماتصادفه بحريق من نوع فريد .
التفتّ اليه .
مال عليّ يقبّلني بحب
احسست انها الأغلى في حياتي .
في شرنقة حب كبير .
لم استسلم للراحة مثلما استسلمت لها تلك اللحظة .
تمنيت لو كنت بطلا (عنه )
لكنت قد ضمنت الفوز قبل الجميع
#جواد_كاظم_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟