سيد قمني والتنحي عن الكتابة

خليل الشيخة
كاتب وقاص
(Kalil Chikha)

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 22:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

عبر مكالمة هاتفية مع موقع إيلاف ، عمم الدكتور سيد قنمي خبر بأنه قد اعتزل الكتابة كليا وهو بريء مما كتب من قبل ويعلن توبته . وبطريقة رثائية قال بأن لديه أولاد لايريدهم أن يعيشوا بدونه. وكل هذا الكلام وردود الفعل كان نتيجة رسالة الكترونية وجهها له كما قال جماعة "الجهاد الاسلامي" في مصر. ومن خلال الرسالة ينذروه للمرة الاخيرة بأن يتوقف عن كفرياته الكتابية ويتوب والا فهم له بالمرصاد وسيكون كما تقول الرسالة عربونا لهم للتقرب الى الله . وفهم سيد قمني الرسالة وجديتها فقال بأنه لايريد لأبنه أن يعيش كما يعيش أبن فرج فوده يتيم الذي اغتاله شاب مراهق (تقربا الى الله فيه) بعد فتوى اطلقها شيخ ملتحي بتكفير فرج فوده. ومن حق السيد قمني أن يرتعب ويخاف لأن هؤلاء لايمزحون فقد قتلوا غيره الكثيرين تقربا من الله كما يدعون. والله منهم بريء. فهم يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم . وهانحن نراقب هذا الكم الهائل من الموت الذي يتعمم يوما بعد يوم على الجميع يسرق الحياة منا جميعا . ونحن نقف نسند ظهورنا على الجدران لنرى كيف تتساقط الرؤوس ولاقلام في فوهة الظلمة.
تحول هؤلاء الى عزرائيل الموت يقبضون الأرواح تبركا وتقربا وقربانا لله. اصبحت الساحة ملكهم والقرار قرارهم لأن الأنظمة العربية قد اخلتها تماما من الناس.حولتنا الى كائنات تشبه الأشجار وتحيا مثل الأشجار دون احاسيس. ولذلك تركت الغابة يرتع فيها الوحوش.
والقادم أعظم.

#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات