حسين مالك الصرايرة
الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 20:46
المحور:
كتابات ساخرة
#عزيزي_الإنسان..
أيامك صعبة.. أعرف ذلك.. وهذا ما نعانيه جميعاً من وجع البقاء.. هذه الأرض صارت أضيق مع مرور الوقت فكلما كثرت المعتقدات الروحانية منها والسياسية كمّاً ونوعاً وتعصّباً وصلنا إلى تفريق لا يحمد عقباه..
عزيزي #الإنسان..
إن مجرد أن تكون مقسوماً لذكر وأنثى جعلك قيمة مشروخة الطرف؛ فالأنثى تعد "نكرة" و"سلعة" و"نجس" و"فتنة" مع أنها 46 كروموسوم مثل الذكر تماماً..
عزيزي الإنسان..
أن تكون تابعاً لدين ما يعني أنك تبتغي حق إنسانيتك وأن تشكر الله على روحه المغروزة فيك.. الأمر جميل.. إلى هذا الحد.. لكن أن تعتبر أنك أفضل من غيرك باتباع هذه التعاليم التي تنبع من ذات المصدر وتجتمع تحت ذات السماء.. يعني أنك كرهت إنسانية غيرك.. وحقرتها.. وجعلته أقل قيمة منك.. وهذا ظلم وكفر بك أنت كإنسان..
عزيزي الإنسان..
نحن حمقى إذا تعاركنا من أجل البقاء على أرض محدودة العمر.. وعلينا أن نعي ذلك قبل فوات الأوان.. صحيح أن ملايين أزهقت أرواحهم من أجل كل ما ذكرت.. في الحروب والنزاعات.. وأن هناك جرائم بالجملة ترتكب يومياً من أجل ذلك أيضاً.. لكن الفرصة أمامنا لنعيش بسلام.. لأننا بشر..
عزيزي الإنسان..
الهندوسي إنسان.. واليهودي إنسان.. والملحد إنسان.. كما هو المسيحي والمسلم.. والأحمر إنسان.. والأشقر إنسان.. والأسود إنسان.. والعربي والرومي والصيني والقطبي.. إنسان بالضرورة..
والفقير إنسان.. والغني إنسان.. والعامل إنسان.. وصاحب المال إنسان..
فالشيوعي إنسان.. والقومي إنسان.. والليبرالي إنسان.. والمحافظ إنسان..
والأهم أن ندرك معاً.. أن الأنثى إنسان.. وأنت إنسان.. وأنا إنسان..
لا تبعث برسالة رد لي أرجوك.. أعرف أنك غاضب..لكن أتمنى أن تسامحني فأنا مثلك.. #إنسان..
#حسين_مالك_الصرايرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟