أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - الطائفية والعشائرية والاأبالية هي الفائزة!. 1:خصائص جديدة عن الشخصية العراقية














المزيد.....

الطائفية والعشائرية والاأبالية هي الفائزة!. 1:خصائص جديدة عن الشخصية العراقية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الطائفية والعشائرية واللاأبالية..هي الفائزة!
(1):حقائق جديدة عن طبيعة الشخصية العراقية

تفيد المؤشرات الأولية عن نتائج الانتخابات ان انتماءات الطائفة والعشيرة هي التي تحكمت في غالبية الذين ادلوا باصواتهم في انتخابات 30 نيسان 2014،وان ثمانية ملايين عراقي عزفوا عن المشاركة في الانتخابات.
وفيما كان المفروض ان تجري هذه الانتخابات تحت شعار (الوطن أولا) فانها جرت تحت معادلة (ضد او مع المالكي)..وتفيد المؤشرات (التي ستثبتها النتائج الرسمية) أن الغالبية من جماهير الشيعة اختارت المالكي،والغالبية من جماهير السنّة اختارت من هو ضده،فيما الأقلية اختارت (الوطن!)..فعلى ماذا يدل هذا؟
في مقالة موثقة بجريدة المدى ومواقع عراقية نشرت قبيل الانتخابات، اشرنا بالنص (ان الذي يحسم نتائج الانتخابات هو حجم مشاركة اللامنتمين،لأنهم يمثلون النسبة الأكبر)..وها هم قد حسموها..بعزوف ثمانية ملايين عراقي عن المشاركة فيها!..كنّا وصفناهم في المقالة ذاتها بأنهم (موزعون بين اليائسين من اصلاح الحال والمترددين والمعلقينها على الظرف الامني يوم الانتخابات)..واللافت ان المرجعية ورجال الدين من الطائفتين عدّت من لا يشارك في الانتخابات (آثما) و(خائنا) للوطن،وان المشاركة(واجب ديني ووطني)..ومع ذلك قعدوا في بيوتهم ..ومنحوا اصواتهم عمليا للطائفيين..فيما لو انهم شاركوا لارتفعت نسبة المنحازين للوطن،ولأنقذوا انفسهم والوطن من أفشل وأفسد حكومة في تاريخ العراق..فعلى ماذا يدل هذا ؟
الجواب نوجزه بالآتي:
• ان الشعور بالانتماء للوطن قد مات عند نصف العراقيين العرب!،
• ان الغالبية المطلقة في النصف الثاني من العراقيين العرب تتحكم بهم الطائفية والعشائرية،
• ان المتبقي الذي لا يتجاوز المليون عراقي عربي يتمتعون بالنضج السياسي والوعي الانتخابي.
• ان العراقيين في الخارج..قد طلّقوا العراق!.
والتفسير السيكولوجي لنصف العراقيين العرب الذين مات عندهم شعور الانتماء للوطن،تثبته نظرية في علم النفس بعنوان (العجز المتعلم) ..اسمحوا لنا ان نروي لكم التجربة كما حصلت:
جاء باحث بعدد من الكلاب وعرّضها لصدمات كهربائية لا يمكنها التخلص منها اذ لا يوجد منفذ في الغرفة تهرب من خلاله. كانت ارضية الغرفة " مكهربة " ،وكانت الكلاب لدى تعرضها لصدمة كهربائية تركض في الغرفة بحثا عن مخرج فلا تجد .وبعد تعرضّها لعدد من الصدمات استسلمت الكلاب وظلت رابضة على ارضية الغرفة المكهربة دون ان تحرّك ساكنا .
في المرحلة الثانية من التجربة ادخل الباحث كلابا جديده ،وفتح في الغرفة منفذا خفيا للهرب ، وعرّض المجموعتين لصدمة كهربائية ،فحصل ان الكلاب الجديدة بحثت عن المنفذ الخفي فوجدته وهربت ،فيما ظلّت المجموعة الاولى من الكلاب تتلقى الصدمة الكهربائية وهي مستسلمة.. والسبب هو انها كانت قد تعلمت في المرحلة الاولى من التجربة ان لا جدوى من محاولة الهرب ، وهذا هو الدرس الذي تعلمته واستمرت عليه في المرحلة الثانية من التجربة التي كان بمستطاعها ان تهرب من الصدمات الكهربائية ..وهذا هو العجز المتعلم .
ويخلص االباحث الى ان هذا لا ينطبق على الحيوانات فقط بل وعلى الانسان ايضا..وهاهم الثمانية ملايين عراقي يقدمون البرهان!!..فلأنهم يئسوا من اصلاح الحال في انتخابات 2010 فانهم تعلموا العجز واستسلموا بالرغم من ان 30 نيسان 2014 وفر لهم فرصة الخلاص من سوء حالهم!.
والسبب الرئيس للعجز التعلم هو اعتقاد الفرد العاجز بلا جدوى الفعل، اي ان الفرد العاجز هو ذلك الذي آمن ويؤمن ،او تعلم او يعتقد بعدم قدرته على السيطرة على المتغيرات المؤثرة في حياته ،اي تخفيف معاناته والحصول على الرضا والسرور..اي ان العجز يظهر فقط في الحالات التي يؤمن فيها الفرد بانه لا حول ولا قوة له ازاء مواقف الحياة ولا امل له فيها..وهذا ما اثبته الثمانية ملايين عراقي في العقد الثاني من الألفية الثالثة!.
والصنف الثاني من الشخصية العراقية ما تزال تتحكم بها (سايكولجيا الأحتماء)التي تحكمت بها في انتخابات 2010 من خلال عاملين رئيسين:الطائفة والعشيرة..والفرق الذي حصل ان الشيعة توزعوا على قوائم، والسنة توزعوا على قوائم.. بعد ان صار الصراع شيعيا شيعيا،وسنّيا سنّيا..وهذا يعني ان الطائفية في العراق قد استطاعت ان تعزز اشراطا نفسيا وعقليا واجتماعيا (يعني بمصطلحنا النفسي اقترانا حتميا)..بين بقاء السلطة بيد الشيعة من جهة، وسعي السنّة لاستعادة السلطة من جهة اخرى،وبين حياة الذل والقهروالظلم والخوف من الافناء لدى الطرفين.
والصنف الرابع من الشخصية العراقية تتمثل بالنضج السياسي والفكري والاجتماعي من المثقفين،وهؤلاء هم الوحيدون الذين توحدهم الهوية الوطنية(الشعور المشترك بالانتماء للوطن)..فيما يتوزع من سبقهم على هويات فرعية:طائفية وعشائرية وقومية ودينية.غير ان هؤلاء يشكلون القلّة من العراقيين الذين قد لا يزيدون على النصف مليون..شاركوا في الانتخابات ..وبقدرهم ،ربما،لم يشاركوا.. مانحين انفسهم تبريرات من قبيل (الاحتجاج) و (ان العراقيين لا يستحقون)..فضلا عن اصابة كثيرين منه بالاحباط وتضخم الأنا.
والصنف الأخير من الشخصية العراقية يجسده العراقيون في الخارج.وتفيد الارقام بان عدد الذين شاركوا في الانتخابات لم يصل الى 170 الفا..واذا استثنينا مليونا منهم لصعوبات حالت دون مشاركتم فانه يبقى بحدود ثلاثة ملايين عراقي في دول العالم لم يصوتوا..ما يعني انهم طلقوا العراق وقطعوا وتر الانتماء للوطن،وان انتماءهم صار للوطن الذي يعيشون فيه..وان نتائج الانتخابات الحالية ستجعل الباقين منهم يطلّقون العراق بالثلاث!.
في الحلقة المقبلة سنتحدث عن تشكيل الحكومة المرتقبة التي ستكون بين قطبين:المالكي ومن معه ،وعمار الحكيم ومن ضد المالكي..وسنرى كيف ستنتهي معادلة انتخابات (مع او ضد)..الوطن ليس طرفا فيها!.
الجمعة 2 أيار 2014



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيفوز في الانتخابات العراقية..؟تحليل سيسكوبولتك
- قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية ...
- لو كنت برلمانيا..ما هي أولوياتك؟
- الدعايات الانتخابية -تحليل سيكولوجي للمرشح والناخب (1-2)
- ثقافة نفسية (116): ثقافة الاعتذار
- الاعلام..يتصدره الفاسدون
- التغيير ممكن..والمطلوب هو...؟
- الأفكار اللاعقلانية..وسيكولوجيا الغالب والمغلوب
- لأن العراق اصبح أشبه ب(المنهوبة)!
- ثقافة نفسية(115):السمنة عند الأطفال
- ثقافة التسامح
- خطاب (ماكو غيرهم)..وهم وتضليل
- حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان
- حذار من اليأس
- برلمان أمعط..وشعب محبط
- قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!
- العراقيون والصراع واللاوعي الجمعي..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(112):نوبة الذعر
- الهروب الى أل(آي فون)!
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (2-2)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - الطائفية والعشائرية والاأبالية هي الفائزة!. 1:خصائص جديدة عن الشخصية العراقية