رضا كارم
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 10:26
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ما معنى العمل بين الجماهير لتحريضها و تحريرها ؟
________________________
أ ليس هذا مدخلا لتمرير المعنى الثوري الانقلابي الكامل؟
أ لن يثور الناس بمضاميننا إذن؟
أ لم نكن منذ حين فقط ندّعي أننا أفقيون تشاركيون قاعديون؟
كم دقيقة تصمد تلك الأحكام التي سيجنا بها ذواتنا ، أمام محكمة التاريخ الممارس؟
و إذن، ما العمل الذي يجب أن يسود؟ أي ما المشترك المفروض ؟
أ لن يكون كلّ مشترك ترتيبا ناتجا عن نقاش عميق حول المهام و الأدوار و الوسائل ؟
أصلا، ماذا يريد الناس ؟
الخبز و السكن و التعليم لأبنائهم و الصحة لنا جميعا، أ ليس كذلك؟
لنبحث الآن في حجم المطلوب من البيولوجي آنف الذكر. ماذا لو فُرض علينا ما لا يكفينا قضاء الحاجة؟ هل نعود الى وضع النفي عبر القتال؟
هب أننا قسنا بدقة الكميات المطلوبة لكل جمع، ثم قررت مجموعة ما الاستيلاء على ما للبقية، ماذا نفعل بعد العقاب و الحساب و المحاكمة؟
أ لسنا مضطرين إلى عقلنة شروط الحياة الكريمة؟
أ لن نسير إلى تبني خيارات تشاركية أوسع للتاكيد على قيمة حياة كل منا ؟
كيف نفعل ذلك و نحن مكممون مقيدون بالخوف او بالجهل او باي حاجز آخر؟
أ لسنا نحتاج التحرر من قيودنا جميعا؟
أ لن يكون العقل أقدر على الإبداع ، لو تمكن من تجاوز الضرورات القديمة؟
و إذا مركز العقل مهامه على إبداع أشكال الكرامة الأنسب و تطويرها وفق اشتراطات الحاجة الجماعية، أ لن يؤثث واقعا إنسانيا حقا؟
أ لسنا إذن نحمل مشروع الحرية لتحريض العقل على التمرّد على ضروراته؟
أ ليس مشروعنا التحريضي، تحريضا للفعل على الانفلات من سياجات السلطة المتحكمة؟
و إذن أ ليست أدوارنا جدلا نازلا تبلور أفقيا بدل تعاليه؟
إنّه الفرق بين أن تكون مقاوما حرا و أن تظل ثورتك مجرد ظل لمفردة لا. الفرق بين الفاعل الاجتماعي اللاطبقي و الانغلاق داخل بوتقة أنا مفرد طبيعي حتى السذاجة و العفوية البدائية الرثة.
_______________________________________
راكِمْ.ق.سنان
#رضا_كارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟